إعلان نتيجة تحري هلال شوال لعام 1438هـ
وتهنئة بعيد الفطر المبارك
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله… الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد…
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن تبعه فترسم خطاه، فجعل العقيدة الإسلامية أساساً لفكرته، والأحكام الشرعية مقياساً لأعماله ومصدراً لأحكامه، أما بعد…
أخرج أحمد من طريق مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ e– أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ e: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِيَ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ».
وبعدَ تحرّي هلالِ شوال في هذه الليلةِ المباركة ليلةِ الأحد فقد ثبتَتْ رؤيةُ الهلالِ رؤيةً شرعيةً وذلك في بعضِ بلادِ المسلمين، وعليه فإنّ غداً الأحد هو أوّلُ أيّامِ شهرِ شوال وهو أول أيام عيد الفطر المبارك.
وبهذه المناسبة، فإن أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله تعالى يتقدم من جميع أبناء الأمة الإسلامية الكريمة بالتهنئة بعيد الفطر المبارك… وهو يسأل الله سبحانه أن يمن علينا بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستطبق شرع الله في الأرض، وتحمل الإسلام للعالم رسالة هدى ونور، دولة العدل التي ستحرر البلاد وتنصف العباد، دولة الجهاد التي بها ستكون الفتوحات ماضية، فيكبر الناس في أعيادهم، وفي فتوحاتهم الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد…
وكذلك فإنني أرفع تهنئتي وتهنئة رئيس المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، وجميعِ العاملين فيه، لأمير حزب التحرير، والمسلمين جميعاً، بعيد الفطر المبارك، العيد الذي أراده الله أن يكون فرحة للصائمين، ومظهراً لوحدة المسلمين، وتذكيرا لهم بأنهم أمة واحدة من دون الناس.
أيها المسلمون في كل مكان…
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون قد تقبل منا ومنكم الصيام والقيام، والركوع والسجود وسائر الأعمال الصالحة. كما وأسأله أن يعيده على الأمة الإسلامية وقد أكرمها الله بخليفة عادل راشد يتقى به ويقاتل من ورائه… يقودها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم… وما ذلك على الله بعزيز.
إن عيد الفطر هو فضل من الله عز وجل على المسلمين، وإن عيد الأعياد يكون بتحقيق وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله e بالنصر والتمكين، وبناء الدولة التي تحكم بشرعه، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
فحتى تكتمل فرحة العيد لا بد من إزالة الأنظمة الوضعية العميلة للكفار والمستعمرين، الخائنة لله ورسوله والمؤمنين…
وحتى تكتمل فرحة العيد لا بد من توحيد طاقات الأمة الإسلامية جمعاء…
وحتى تكتمل فرحة المسلمين لا بد من إعطاء الجيوش النصرة للعاملين المخلصين لإعزاز الإسلام…
وحتى تكتمل الفرحة لا بد من استئناف الحياة الإسلامية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وكل مناحي الحياة…
وحتى تكتمل الفرحة فلا بد من بناء صرح الإسلام العظيم، صرح الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
فإلى عيد الأعياد والعمل لتحقيقه أدعوكم، واجعلوا خاتمة عيدكم بالامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى بالعمل مع العاملين المخلصين لإعزاز هذا الدين وتمكينه لنكبّر سويا يوم النصر المبين، تكبير المنتصرين الطائعين الحامدين التائبين…
الله أكبر الله أكبر الله أكبر… لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
لا إله إلا الله وحده… صدق وعده.. ونصر عبده.. وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
لا إله إلا الله.. ولا نعبد إلا إياه.. مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم الطاعات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلةَ الأحد، أوّل أيّامِ شهرِ شوال، لعامِ ألفٍ وأربعِمئةٍ وثمانيةٍ وثلاثينَ للهجرة، الموافقَ للخامس والعشرين من حزيران ألفينِ وسبعةَ عشر للميلادِ.
الدكتور عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير