الإصلاح الذي تحتاجه السعودية هو تغيير إسلامي حقيقي
الإصلاح الذي تحتاجه السعودية هو تغيير إسلامي حقيقي
(مترجم)
الخبر:
عين الملك السعودي سلمان ابنه محمد بن سلمان وريثًا له في تعديل وزاري كبير، وقد تمّ الإعلان عنه في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وكان المرسوم الملكي قد أزال من المنصب ولي العهد محمد بن نايف، ابن شقيق الملك البالغ من العمر 57 عاما، كخليفة للعرش واستبدل به محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاما والذي كان سابقا وليا لولي العهد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ولي العهد المعلن حديثًا عيّن أيضا نائبًا لرئيس الوزراء وحافظ على منصبه كوزير للدفاع.
وقال المرسوم إن وليّ العهد السابق سرّح أيضا من منصبه كوزير للداخلية. (aljazeera.com)
التعليق:
كان من المتوقع أن يعين الابن ونائبه ولي العهد الجديد كوليّ العهد الجديد لمتابعة أعمال الملك سلمان في السعودية.
كما وأنه يعتبر رئيسا لمجلس الشؤون الاقتصادية والإنمائية ومهندس “رؤية 2030”. المرتبطة بخطة التحول الوطنية من أجل إجراء إصلاحات اقتصادية في المنطقة العربية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد ووقف الاعتماد المفرط على النفط. ولكن هذا يتعدّى فكرة الاقتصاد، فالهدف هو إعادة تنظيم الهيكل الحكومي واتخاذ القرارات في المملكة وغيرها من مجالات المجتمع.
ومع ذلك فإن الإصلاح الأكثر عمقًا هو صورة السعودية فتتحول إلى دولة تحوي “مسلمين معتدلين”. كما قال “رؤيتنا نحو دولة متسامحة مع الإسلام إذا ما كان دستورها واعتدالها طريقة لها”.
واحتدمت رياح الإصلاح لبعض الوقت في المملكة التي هي على خلفية تم التنظيم والترويج لها من قبل أمريكا قبل بضعة أشهر حيث التقى ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وكان الهدف من هذا التجمع “تعزيز العلاقات المتبادلة”، كما لو أن العلاقات ليست قوية بما فيه الكفاية. وقال ترامب إن محمد بن سلمان قد وضع “الأمور على الطريق الصحيح”. ولم يستطع الأمير أن يخفي امتنانه لسيده في واشنطن حيث أكد على: “أهمية التغيير الكبير الذي سيصنعه الرئيس ترامب في الولايات المتحدة”، المتزامن مع برنامج “رؤية 2030” في المملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، فإن المسؤولين في منظمة “إس إيه” يدعمون “رؤية 2030” كخطة للإصلاح الاقتصادي استجابة لمطالب السكان الشباب المتنامين، والتي ستخدم مصلحة الشعب. ولكن، ما مدى مصداقية هذا الادعاء عندما وقعت الحكومة السعودية مؤخرًا صفقة مبيعات عسكرية لمدة 10 سنوات بقيمة أكثر من 460 مليار دولار أمريكي مع أمريكا! وما مدى مصداقية هذا الادعاء عند بيع أرامكو السعودية، وهي شركة مملوكة للدولة، وبحصة 5٪ للمستثمرين الأجانب؟
يعتبر ولي العهد وزيرا للدفاع ولكن عندما تولى منصبه في كانون الثاني/يناير 2015، بدأ هجومًا وحشيًا يسمّى بـ”عاصفة الحزم” في اليمن وبأخذ الضوء الأخضر الأمريكي. ولحد الآن كلفت هذه الحرب بالوكالة المملكة عشرات المليارات من الدولارات. فأين الفائدة الاقتصادية للشعب هنا؟
من الواضح، أن السبب الحقيقي من ذلك هو الخضوع لمصلحة أمريكا دون أي قيود أو حدود حتى وإن كانوا سيفقدون كل شيء، فإن ولاءهم لأعداء الإسلام قوي وسيبقى. فالإصلاح الذي يجب أن يحدث حقا هو تغيير إسلامي حقيقي من شأنه أن يتخلص من آل سعود ويعطي السلطة للأمة التي سوف تقطع مخالب دول الكفار القبيحة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا