الأمة تبقى مقسمة مع تحول رؤية الهلال إلى اقتتال الهلال (مترجم)
الأمة تبقى مقسمة مع تحول رؤية الهلال إلى اقتتال الهلال
(مترجم)
الخبر:
أعلن مسجد قاسم علي خان يوم العيد بعد تلقي حوالي 50 شهادة؛ احتفل المسلمون في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا بالعيد يوم الأحد 2017/06/25م. ولإبقاء الانقسام أعلن العلماء الذين يخشون الحكومة أثناء حديثهم مع إكسبريس تريبيون أن “الاحتفال بعيد الفطر يوم الأحد سيكون غير إسلامي”.
https://tribune.com.pk/story/1444263/parts-k-p-celebrate-eid-tomorrow/ – https://tribune.com.pk/story/1442522/scholars-declare-celebrating-eid-25th-will-un-islamic/
التعليق:
كانت الذرائع الوطنية والعلمية الزائفة تستخدم في السابق لإقناع الناس بأن اختلاف الأعياد أمر طبيعي، ولكن يبدو أنه عندما بدأ الناس يستنكرون هذه الأسباب الدنيوية كمسلمين يخشون الله ويرتابون من كون الشهود من منطقة واحدة بينما آخرون لا يتم اعتبارهم كثقات، وقد أصبح هذا الأمر أكثر وضوحا من خلال الاتصالات الفورية الحديثة، ونتيجة لذلك أصبح الناس يعرفون أن هناك أعيادا متعددة يتم الاحتفال بها في بلدان مختلفة، اختار هؤلاء الحكام أن يذيقوا الناس من نفس وعائهم. وعاء إثم عصيان الله سبحانه وتعالى!
هذه هي نتيجة وجود دول رأسمالية علمانية اعتادت على قيادة الناس ودفعهم وفقا لنزواتها ورغباتها دون الخوف من الله سبحانه وتعالى. غاية اهتمامها تقسيم المسلمين، حيث تنشغل في توجيه الاتهام لبعضها بعضاً بالخطأ والتضليل بشأن أحكام الإسلام. لقد جعل الله سبحانه وتعالى ورسوله rالإسلام سهلا وواضحا للناس. وفيما يتعلق بمطالبة هؤلاء الذين يطلق عليهم علماء باستخدام التقنيات العلمية للكشف عن الهلال، فقد قال رسول الله r: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لاَ نَكْتُبُ وَلاَ نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا».
من خلال تخليهم عن تحري رؤية الهلال من حيث هم إلى اعتماد رؤيته في بلدانهم الأصلية فإن المسلمين في الغرب يروجون لفكرة الدين باعتباره قطعة أثرية ثقافية. يجب على المسلمين أن يفهموا أن الصيام في رمضان والاحتفال بالعيد هي من أعمال العبادات للأمة الإسلامية كلها. يمكن أن يكون لديك بعض الأطعمة والألبسة الثقافية ولكن القمر والعيد واحد لجميع المسلمين. هذا الاحتفال هو لتوحيد قلوب وعقول الأمة. كما حدث في زمن الرسول rعندما وصل وفد قادم لمدينة الرسول rخلال النهار حيث كان الرسول والمسلمون في المدينة صائمين لأنهم لم يروا الهلال، فعندما أخبر الوفدُ الرسولَ rبرؤية الهلال أمر الرسول rالمسلمين بالإفطار، وقد كان ذلك اليوم آخر يوم من رمضان. لم تكن هذه مجرد حادثة لا صلة لها بحياتنا في الوقت الحاضر، بل هي مثال لنا لكي نعيش حياتنا في طاعة الله. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يظلنا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة ويجعل عيوننا وقلوبنا تشهد رمضان والعيد ونحن تحت ظل قائد حقيقي للأمة الإسلامية.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان