قطة تعالج ورضّع يتركون للموت!!
أخزاكم الله يا سلطة العار
الخبر:
توفي ثلاثة أطفال في غزة هاشم في الأربع وعشرين ساعة ذاتها خلال الأيام الماضية بسبب منع سلطة عباس لهم من السفر لتلقي العلاج رغم الحالة الصحية الحرجة التي تمر بها المشافي هناك لا سيما في ظل نفاد الكثير من الأدوية. ومع أنّ أكثر من 1500 حالة مرضية من مختلف المراحل العمرية تحتاج إلى تحويلات عاجلة لتلقي العلاج خارج القطاع، فإن السلطة تصرّ على منع تحويل أولئك المرضى بحجة إخضاع حماس، غير عابئة بالأرواح التي تزهق!!
وفي الوقت ذاته الذي يترك فيه أولئك المرضى ليلاقوا حتفهم يمنح الاحتلال ترخيصا لقطة للسفر للتداوي، ويمنعه هو أيضا عن صغار غزة وكبارها ليشترك هو والسلطة في خنق أهلنا في غزة حتى الموت!!
التعليق:
رغم أن أكثر من 35 في المائة من الأدوية في مختلف التخصصات بات رصيدها صفراً، وبلوغ نسبة المستهلكات الطبية التي نفدت نهائياً 40 في المائة ومعاناة المستشفيات والمؤسسات الصحية الحكومية في غزة من نقص حاد في الأدوية التخصصية مثل أدوية السرطان والغسيل الكلوي وحليب الأطفال، وخدمات الطوارئ والعمليات والعناية الفائقة والأصناف التخصصية لمرضى الكبد الوبائي والتليف الكيسي، وخدمات القسطرة القلبية والقلب المفتوح، ما ينذر بكارثة صحية من شأنها أن تنعكس سلباً على حياة المرضى… رغم كل ذلك تمضي سلطة عباس سادرة في غيها بمنع سفر الحالات الاستعجالية للخارج مما يتسبب في موت أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء غزة!
ومن جهة ثانية يزيد تلك الجريمة بشاعة سماح كيان يهود لقطة كسر فكّها، بالسفر للتداوي عند بيطرييها في الأيام الأخيرة رافضة التصاريح المقدمة لها من أهالي غزة رغم حالتهم الخطيرة مما يبرز بشكل جليّ وقوف المحتل والسلطة في خندق واحد وتواطؤهم في قهر وقتل مسلمي غزة بل والتشفي بهم!!
فبأي منطق يقبل حكام فلسطين أن يتركوا رضّعا يتخطفهم الموت خطفا وهم محاصرون يعانون ولا ينقذون؟؟ وأي تهاون هذا وأي تخاذل ذاك والمحتل يرسل رسائله أن موتوا قهرا وكمدا غير مأسوف عليكم، وأنّ أرواح القطط عندنا أغلى من أرواح أطفالكم، ثم بعد كل ذلك لا تتحرك السلطة ولا تلقي بالا لتلك المآسي!!
ألا سحقا لسلطة الخزي والذل والعملاء!! فوالله لو كانت عندهم ذرّة نخوة وتقوى لحركتهم تلك الأوضاع حركة تصحح بوصلتهم وغايتهم، ولهبّوا لإغاثة أهالي فلسطين وتوحيد صفوفهم وتوجيه بنادق الجميع إلى صدور المحتل الغاصب، ولكن للأسف تأبى العمالة أن تفارق أهلها!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي – تونس