لافروف: سنرد على أي تدخل استباقي أمريكي في سوريا
لافروف: سنرد على أي تدخل استباقي أمريكي في سوريا
الخبر:
الأربعاء 4 شوال 1438هـ 28 حزيران/يونيو 2017م العربية.نت، وكالات
شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، على أهمية إجراء محادثات بشأن سوريا، محذراً أن موسكو سترد بشكل مناسب على أي تدخل استباقي أمريكي في سوريا. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني قال لافروف: “نأمل ألا تستخدم أمريكا معلومات سرية عن تخطيط سوريا لهجوم كيماوي ذريعة لأعمال استفزازية في سوريا”. وكانت روسيا حذرت، على لسان نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف، في وقت سابق اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة من الإقدام على “أي أعمال أحادية وأي استفزازات” في سوريا. واعتبر المسؤول الروسي أن “حديث واشنطن عن خطط لاستخدام الكيماوي في سوريا يعقد محادثات السلام”. وكانت واشنطن قد تحدثت، الثلاثاء، عن “نشاط مشبوه” متصل بسلاح كيماوي في مطار الشعيرات في سوريا، وذلك بعد أن كانت قد حذرت الاثنين النظام السوري من عواقب أي هجوم كيماوي قد يشنه.
التعليق:
لم تدخر روسيا أي سلاح قديم أو حديث، متطور أو متخلف، غبي أو ذكي، إلا واستخدمته في سوريا ضد الشعب الأعزل الذي أعياها كما أعيا مِن قبلها إيران ومرتزقة لبنان والعراق والأفغان! ولم تُبقِ عتاد في مخازنها إلا ووجهته إلى سوريا، براً وبحراً وجواً، بل أحدث قواعد الصواريخ نُصبت على أرض الشام وأكثر البوارج إرعاباً للغرب وجدت مكانها على شواطئ الساحل السوري، حتى الصواريخ العابرة للقارات أطلقتها من أعماق البحار على أهل الثورة الشامية، فماذا بعد ذلك؟
بعد ذلك تأتي أمريكا، سيدة الموقف في سوريا، لتكذب مجدداً أنها مع الشعب وسوف ترد على كيماوي بشار! إنه المضحك غير المبكي، فالأقنعة سقطت وستسقط بعدها قريباً الوجوه التي حملتها. فكما غادر أوباما منصبه بخزي وعار لأمريكا وللغرب قاطبة في الدنيا، ويوم القيامة أعد له تعالى ما أعد لأبي لهب، سوف يغادر لافروف وبوتين قريباً ويقفون مع إبليس في الدرك الأسفل من النار بإذن الله.
نعم إنه توزيع للأدوار تقوم به أمريكا، حامية بشار ونظامه، فلا إيران ولا روسيا لهما أية سيادة على الموقف في سوريا، وتبقى وحدها أمريكا تتخبط تحت ضربات ثورة الشام، التي ما زالت ماضية إلى ربها، رغم أنف العالم المتخاذل أجمع.
إنها ثورة لا تبقي ولا تذر، لواحة بالخونة والعملاء، ناصيتها بيد ربها وحده، تتحدى العالم أجمع فتصرخ وتقول: ها أنا ذا يا أنذال الأنظمة العالمية جمعاء، في عامي السابع أتحداكم كلكم، خسئتم فلم ولن تتمكنوا مني، بل انتصرت عليكم حين جلبتكم بكل قوتكم إلى أرضي المباركة وسحقتكم تحت أقدامي، ولن تخرجوا منها إلا بعد أن تدمروا عملاءكم “الديمقراطيين” بتدميركم لأنفسكم، يوماً بعد يوم، وسيريكم الله من الشام والمخلصين فيها ما تكرهون. ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا