حكام المسلمين عبيد لا يملكون من أمرهم شيئا
الخبر:
نشر موقع (رويترز عربي، السبت 7 شوال 1438هـ، 2017/7/1م)، الخبر التالي: “قال وزير خارجية قطر يوم السبت إن الدوحة سترفض مجموعة مطالب قدمتها عدة دول عربية أخرى مضيفا أن الإنذار الذي وجهته هذه الدول للدوحة لا يستهدف مكافحة (الإرهاب) وإنما يتعلق بتقويض سيادة بلده.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحات للصحفيين في روما أن قطر مستعدة للجلوس وبحث القضايا التي طرحتها الدول العربية.
وجاءت هذه التصريحات قبل انتهاء مهلة حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر لقبول 13 طلبا. ويقول مسؤولون إنها تهدف لإنهاء الخلاف الذي نشب الشهر الماضي بسبب اتهام قطر بدعم (الإرهاب) وهو ما تنفيه الدوحة. وقال: “قائمة المطالب سترفض ولن تقبل. نريد خوض حوار ولكن بشروط مناسبة”.
وتضمنت المطالب قطع العلاقات مع الجماعات (الإرهابية) وإغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة جوية تركية في قطر.
وقالت الدول العربية إن هذه المطالب ليست محل تفاوض وحذرت من أن إجراءات أخرى، لم تحددها، سيجري اتخاذها في حال رفض قطر لتلك المطالب.
وقال الشيخ محمد إن قطر لن تغلق القاعدة التركية التي تستضيفها أو تغلق قناة الجزيرة التي يوجد مقرها في الدوحة مثلما طلبت تلك الدول.
وتحدث الشيخ محمد بعد وصوله إلى روما قادما من الولايات المتحدة. وتساعد واشنطن دولة الكويت، التي احتفظت بعلاقاتها مع قطر، للتوسط لحل الأزمة.
وكان الكرملين قال يوم السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالين هاتفيين مع أمير قطر وملك البحرين بشأن الخلاف مؤكدا الحاجة للتوصل إلى حل دبلوماسي”.
التعليق:
“إن السبب الحقيقي للأزمة – بين قطر وبين دولة آل سعود وبعض الدول العربية – هو الدور الجديد الذي رسمه ترامب لسلمان بأن يكون هو سلطان منطقة الخليج فينفذ السياسة الأمريكية ولا يسمح لأي من عملاء الإنجليز بالمشاغبة أو التشويش، ولأن قطر هي التي رسمت لها بريطانيا الدور الإنجليزي بالمشاغبة والتشويش على المخططات الأمريكية في المنطقة وتنفيذ المخططات الإنجليزية… لهذا كان التصعيد الساخن غير المسبوق ضد قطر، فأمريكا هي الدافع وراء سلمان في هذه الأزمة… والراجح هو أن يوجد حل بمال قطر أو بخضوع قطر! ونقول الراجح لأن قطر لا تدير سياستها بنفسها بل بريطانيا هي التي تديرها”؛ لذلك فإن تصريح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عن مطالب دول عربية لإنهاء مقاطعتها قطر، ما هو إلا صدى لأوامر أسيادهم “يحاكون فيه انتفاخا صولة الأسد”، وإن كانت هناك حلول للأزمة فلن تكون إلا بأوامر أسيادهم في أمريكا وبريطانيا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك