رئيس المجلس الانتقالي في عدن يقدم للغرب ورقة اعتماده: محاربة الإسلام
رئيس المجلس الانتقالي في عدن يقدم للغرب ورقة اعتماده: محاربة الإسلام
الخبر:
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي يقدم للغرب ورقة اعتماده (محاربة الإرهاب). (وكالات الأنباء المحلية، الجمعة 7 تموز/يوليو 2017م).
التعليق:
مسايرة للغرب الكافر في محاربته للإسلام والمسلمين، قدم عيدروس الزبيدي رئيس ما سمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، ورقة اعتماده للغرب الكافر وهي محاربة الإسلام، فقد أعلن في خطاب قدمه في عدن، قال فيه إنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لمحاربة (الإرهاب) والمنظمات (الإرهابية) بالشراكة مع دول التحالف العربي والدولي.
والمقصود بالتحالف الدولي هو أمريكا قائدة الغرب في حربه الحضارية مع الإسلام، والمقصود بالتحالف العربي هي السعودية وتابعاتها من دويلات المنطقة التي ترقص على أنغام ترامب أمريكا في محاربته للإسلام.
إن أمريكا في حربها المعلنة ضد الإسلام تستخدم اصطلاح محاربة (الإرهاب) ولا تقصد به محاربة يهود وأعمالهم العنصرية الجائرة تجاه إخواننا المسلمين في فلسطين، ولا تقصد طبعا أعمالها العسكرية بالشراكة مع روسيا وتركيا والسعودية في الشام، ولا تقصد القتل الممنهج للمسلمين في بورما، ولا تقصد دعمها للحرب العبثية الدائرة في اليمن، بل تقصد محاربة الإسلام عقيدة وفكرا وشعوبا، وهي – أي أمريكا – من تشعل الحرائق في العالم الإسلامي بزرع الفتنة الطائفية والمناطقية بين المسلمين أنفسهم ليقوموا نيابة عن جنودها بقتل بعضهم بعضا، مديرين بذلك عجلة الاقتصاد الأمريكي ومصانع السلاح التي حصلت – إيفانكا ترامب – في جلسة واحدة على رقم خيالي تجاوز خمسمائة مليار دولار من رويبضات الحكام من آل سعود، ثم تبعتهم قطر بصفقة أسلحة أمريكية أخرى، في محاولة منها لإرضاء هبل العصر أمريكا.
ويبدو أن عيدروس قد أدرك اللعبة وسال لعابه تجاه دور جديد له يمكن أن يخدم الغرب فيه، فقام بتقديم ورقة اعتماده بإعلانه محاربة الإسلام، وهو بعد في مجلس ورقي صنعته الإمارات له كي يتلهى به، ويلهي كل من يصدقه بأمنيات خداعات كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا!!
لقد تقلد عيدروس منصب محافظة عدن مدة طويلة، ولم يقدم لعدن حتى أنبوبة ماء يُطفئ بها أهل عدن عطشهم من شح المياه، ولم يصلح عيدروس لعدن حتى بالوعة مجاري واحدة من البالوعات الطافحة في شوارعها الرئيسية ناهيك عن الفرعية منها، بل لم تقدم له سيدته الإمارات ولو مولدا واحدا للكهرباء تأخذه من مولدات منتزهاتها التي تعج بالفساد العالمي! بينما تغرق عدن في عهد عيدروس في ظلام دامس وحر شديد وطفح لمجاري الصرف الصحي، ما أدى لارتفاع حالات الإصابة بوباء الكوليرا الذي يجتاح البلاد، فبدل أن تتطاول بخطاب الناس عن عزمك لمحاربة (الإرهاب) مع التحالف الدولي كان جديرا بك أن تحاسب المسئولين عن تخليهم عن أهلك وبلدك، حقا ما كانت عدن تستحق منك ذلك! ولكنه السير خلف وعد الشيطان بأماني عجاف لن تتهنأ بها، وينتظرك حساب شديد عند لقاء رب العالمين في يوم الحساب!
إن الله قد وعد عباده بالظهور والتمكين لهذا الدين رغما عن أنف أمريكا ومن حالفها ورغما عن كل من خان أهله وعقيدته وبلده زحفا خلف أماني الشيطان. قال تعالى: ﴿يريدون لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾، فهذا وعد صريح من الله جل في علاه على الظهور والتمكين للإسلام والحق الذي أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام رغم كل محاولات أعداء الله أمريكا ومن لف لفيفها أن يطفئوا نور الله، وهيهات لهم ذلك!
إن المسلمين في عدن وفِي كل اليمن بل والأمة الإسلامية جمعاء قد حزمت أمرها واتجهت صوب الإسلام وإيجاده مبدأ مطبقا في واقع الحياة، ولولا انخداع المسلمين بوجود منظمات تحمل الإسلام ظاهريا كي تنفر المسلمين من الإسلام، ولولا حرائق أمريكا التي تشعلها في المنطقة، لكان عود المسلمين لإسلامهم أقرب من رد الطرف.
قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن