الإعدامات الغوغائية للشباب المسلم من أمثال حافظ جنيد على أيدي الإرهابيين الهنود الهندوس ستستمر طالما أن العالم محروم من الخلافة لحماية دماء المسلمين (مترجم)
الإعدامات الغوغائية للشباب المسلم من أمثال حافظ جنيد على أيدي الإرهابيين الهنود الهندوس ستستمر طالما أن العالم محروم من الخلافة لحماية دماء المسلمين
(مترجم)
الخبر:
في يوم الخميس الموافق 22 حزيران/يونيو، هاجمت مجموعة من الإرهابيين الهندوس أربعة شبان مسلمين على متن قطار في ضواحي نيودلهي بالهند، وقتلوا طعنا جنيد خان البالغ من العمر 16 عاما وأصابوا الآخرين بجروح بليغه. في البداية، هزئ المهاجمون الهندوس من الشباب المسلمين بشعارات مناهضة للإسلام، قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب الوحشي ويقتلوا جنيد. وكان الشباب في طريقهم إلى منازلهم لاحتفال خاص بالعيد مع أسرهم، حيث أكمل جنيد وأخوه حفظ القرآن كاملا في اليوم السابق، ونالا اللقب الشريف “حافظ”. إن قتل جنيد هو واحد فقط من خمس عمليات قتل من هذا القبيل ارتكبتها الجماعات الهندوسية الإرهابية في الهند على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
التعليق:
الواقع أن العنف ضد المسلمين في الهند على يد متطرفين هندوس قد تكثف في السنوات الأخيرة في ظل حكم حزب بهاراتيا جاناتا الوطني الهندوسي وزعيمه الحاقد على الإسلام، ناريندرا مودي، الذي غض بصره عن ذبح مئات المسلمين في كوجورات عام 2002 أثناء وجوده في السلطة كرئيس وزراء للدولة. وفي يوم الثلاثاء الموافق 27 حزيران/يونيو، تعرض رجل مسلم في ولاية جهارخاند الشرقية للضرب، وأضرمت النار في منزله على يد غوغاء اتهموه بذبح بقرة، التي تعتبر مقدسة عند الهندوس. وفي نيسان/أبريل من هذا العام، قتل أيضا “بيلو خان”، وهو منتج للألبان، على أيدي “حراس البقر” في ألور، راجستان. وفي آذار/مارس من العام الماضي، تعرض مظلوم أنصاري وامتياز خان البالغ من العمر 15 عاما للضرب المبرح، والقتل، والتعليق على شجرة من قبل غوغاء من الإرهابيين الهندوس. وقد اتُهمت الجماعات الهندوسية اليمينية بإثارة هذا العنف، والتي يرتبط بعضها بحزب بهاراتيا جاناتا الذي اتهم بالتغاضي بل وحتى تشجيع الهجمات ضد المسلمين.
وعلاوة على ذلك، في آذار/مارس من هذا العام، وفي أعقاب فوز حزب بهاراتيا جاناتا في انتخابات الولاية في ولاية أوتار براديش، عيّن مودي الكاهن الهندوسي، يوغي أديتياناث، في منصب الوزير الأول وحاكم ولاية أوتار براديش، والذي اشتهر بالتحريض على الكراهية بين السكان الهندوس ضد المسلمين. وكان أديتياناث مؤسس منظمة يوفا فاهيني الهندوسية المتطرفة، التي شنت حملة التحول القسري للمسلمين إلى الهندوسية. وفي كانون الثاني/يناير 2015، أجبر أتباع فاهيني ما يقرب من 300 مسلم في قرية غازيبور في منطقة كوشيناغار شرق ولاية أوتار براديش على التحول إلى الهندوسية. وقال سونيل سينغ زعيم المليشيا في المنظمة: “لن يسمح عمال يوفا فاهيني الهندوس للمسلمين بالعيش في هندوستان”. إن تعيين أديتياناث مع متطرفين هندوس آخرين في المناصب الرئيسية في البلاد يدل بوضوح على ارتفاع الكراهية واضطهاد المسلمين الذي يرغبه مودي وحزب بهاراتيا جاناتا لمستقبل الهند.
إن المسلمين في الهند اليوم، رغم كونهم يمثلون قوة من 180 مليون نسمة وهم ثاني أكبر سكان المسلمين في العالم، يعيشون حياتهم في خوف في غياب قيادة إسلامية لحمايتهم. وهم يتعرضون للتمييز والاضطهاد والضرب المبرح والقتل بسبب معتقداتهم الإسلامية. وفي الوقت نفسه، فإن الدول الغربية والمجتمع الدولي الذي يتشدق بمحاربة (الإرهاب)، يصطف ليغدق المديح ويشاطر المحبة مع مودي، ذاك المؤيد للإرهاب المناهض للإسلام، من أجل صفقات مالية مربحة. ليكشف مرة أخرى عن نفاق المعتقدات العلمانية الرأسمالية. إن المسلمين في الهند، كما هو الأمر مع المسلمين المضطهدين في جميع أنحاء العالم، قد تخلى عنهم الحكام والأنظمة المتخاذلة في العالم الإسلامي، الصامتة تماما وغير المبالية بمحنتهم والتي تحتفل بلا خجل بالعلاقات السياسية والاقتصادية مع هذه الدولة المشركة التي تحرض على العدوان ضد المسلمين.
لقد كان للمسلمين في الهند تاريخ مجيد في ظل الحكم الإسلامي الذي بنى حضارة عظيمة ضمت الممالك الهندوسية والبوذية تحت كنف الإسلام وجعلت المسلمين قوة عملاقة، منيعة، لا تقهر أمام جميع أعداء الدين. لذلك فإنه فقط من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في القريب العاجل إن شاء الله سيتم حماية الشباب المسلمين مثل جنيد، وكذلك المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهي وحدها التي ستوفر لهم الأمن لممارسة معتقداتهم الإسلامية بشكل كامل، بكرامة ودون خوف.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. نسرين نوّاز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير