Take a fresh look at your lifestyle.

أهلنا في الشام: لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام استشهد أعز أحبابكم فانسفوا النظام من جذوره.. ولا تكتفوا بتغيير رأس النظام

 

أهلنا في الشام:

لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام استشهد أعز أحبابكم

فانسفوا النظام من جذوره.. ولا تكتفوا بتغيير رأس النظام

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون: “لا نرى دوراً بعيد الأمد للأسد ونظامه”… مؤكداً أن “كيفية رحيل الأسد لم تتحدد بعد”، لكنه أوضح أنه سيحدث انتقال في مرحلة ما بالعملية السياسية لا يشمل بشار الأسد ولا أسرته… مضيفاً أن بلاده مستعدة لمناقشة الجهود المشتركة مع روسيا لإرساء الاستقرار في سوريا.

 

التعليق:

 

لقد بات مدركاً لكل ذي بصر وبصيرة أن أمريكا التي أتت بالطاغية وأبيه الهالك، هي التي كانت وراء دخول روسيا ومليشيات إيران ومرتزقة حزبها في لبنان، أرضَ الشام، وهي التي وزعت الأدوار وأدارت الأحداث بحقد ومكر شديدين ضد الإسلام وأهل الشام، من خلف ستار تارةً بل ومؤخراً دون ستار، للحيلولة دون سقوط مفاجئ للنظام ينتج عنه ما تَحْذَره أمريكا والغرب ويُحَذّران منه منذ أمد بعيد.

 

وأمام الخبر أعلاه لا بد من تبيان الحقائق التالية:

 

أولاً: إن تركيز التصريحات الأمريكية المتكررة على شخص الطاغية دون نظامه يؤكد المؤكد بأن أجهزة المؤسسات الأمنية والعسكرية ومَنْ وراءَها من جوقة الإجرام خطٌّ أحمر، وهو ما أكده جون كيري ورفاقه في دافوس وغيرها. فعملت أمريكا جاهدة على إمداد الطاغية بأسباب الحياة ريثما ينضج حلها السياسي القاتل، مع تصريحات جوفاء متكررة تعوّم الطاغية ولا تقصيه، وما صرح به أوباما بتاريخ 2011/7/13م مثال صارخ، زاعماً منذ ذلك التاريخ أن “بشار الأسد قد فقد شرعيته، وذلك بعد يوم واحد من إدلاء هيلاري كلينتون بالتصريح ذاته. ليتابع أوباما دجله ويصرح في 2011/8/18م أنه قد “آن الأوان لكي يتنحى الرئيس الأسد”! وهو ما سار عليه جون كيري الذي صرح غير ذات مرة أن “الرئيس السوري يجب أن يتنحى عن السلطة، لكن ليس بالضرورة فور التوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع الدائر في سوريا”. إلى أن وصل الحال بجون كيري نفسه أن أعلن لرياض حجاب أن الطاغية سيترشح في الانتخابات وعلى المعارضة أن تحاول أن لا ينجح.

 

وعليه، فإنه لا مانع عند أمريكا من رمي عميلها على قارعة الطريق حين ينضج حلها السياسي على أن يبقى نظام إجرامه بِغّضِّ النظر عمن سيكون رأس هذا النظام.

 

ثانياً: إمداد أمريكا المستمر لعميلها الطاغية بأسباب الحياة وهدنٍ تستر ضعفَه ومفاوضاتٍ تصنع الطاغية الجديد، مع استخدام أمريكا المستمر لبطش روسيا في سوريا كعصاً غليظة لتركيع أهل الشام لحلول أمريكا، بالتوازي مع استخدام القوة الناعمة الخبيثة المتمثلة بما يسمى زوراً “أصدقاء الشعب السوري” وعلى رأسهم تركيا وما تملكه من تأثير خطير على كثير من الفصائل وما تُهيّأ له من مهام، وليس آخرها تهيئة الأجواء لتدخلها ميدانياً لوأد ثورة الشام وتهيئة الأرض وأهلها وفصائلها للعودة إلى حضن النظام وبطشه، وليس تسليم حلب عنا ببعيد.

 

ثالثاً: إن لثورة الشام، مهما تآمر المتآمرون وتطاولت أعناق المنافقين والمثبطين والمرجفين، ثوابت وأهدافاً لا يتنازل عنها إلا كل مفرِّطٍ بدماء مليون شهيد، على رأسها إسقاط النظام بكافة مفاصله وأركانه ورموزه ومؤسساته الأمنية والعسكرية، وإقامة حكم الإسلام لا حكم الطاغوت سواء أسموه “مدنياً” أم “ديمقراطيا” على شاكلة “النموذج الديمقراطي” الأمريكي في العراق!

 

رابعاً: هذا مكر أعداء الله، ﴿وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾، ولا تزال الكرة في ملعب أهل الشام المخلصين ليقلبوا الطاولة على رؤوس المجرمين، عبر نبذ أنصاف الحلول، فأنصاف الثورات قاتلة، ورفض حلول أمريكا وهدنها ومفاوضاتها، والالتفاف حول مشروع الإسلام العظيم ودولته الذي يقدمه لهم إخوانهم في حزب التحرير، مشروعٍ الخلافة على منهاج النبوة يلم الشمل ويقصي أسباب التقهقر والانحسار ليستبدل بها ثوبا يعيدنا لعز الانتصار، فتتوحد الجهود لتقصد رأس الأفعى في دمشق لإسقاطه وإقامة حكم الإسلام، وإن ذلك لكائن بإذن الله، ولمثل ذلك فليعمل العاملون.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، وقال عز من قائل: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ناصر شيخ عبد الحي

2017_07_12_TLK_3_OK.pdf