يجب على النساء الأفغانيات أن يقفن لأجل هويتهن الإسلامية الحقيقية
يجب على النساء الأفغانيات أن يقفن لأجل هويتهن الإسلامية الحقيقية
(مترجم)
الخبر:
أفادت تقارير من وسائل إعلام أفغانية، أن مجموعة من النساء والفتيات الأفغانيات قامت في 9 تموز/يوليو 2017 بإطلاق حملة على مواقع التواصل بعنوان “أين اسمي” ضد العادة بإخفاء اسم المرأة في العلن.
وقد شددت المنظمات أن على الحكومة أن تتأكد من استخدام أسماء الفتيات والنساء الفعلية في الملفات الحكومية بدلا من استخدام أسماء أقاربهن الذكور. وقالت العضوات في الحملة إن المشاركات في الحملة يعانين في مواقع التواصل الإلكتروني للتخلص من هذه العادة التي عفا عليها الزمن. وقد تحدثت واحدة من المنظمات إلى الإعلام في فيديو بدون ارتدائها للزي الإسلامي، في نضالها من أجل حق المرأة الأفغانية باستخدام اسمها حسب حقوقها الإسلامية والإنسانية. (المصدر: salamwatandar)
التعليق:
إن أفغانستان تم استخدامها دائما من قبل الإعلام الغربي لتصوير اضطهاد المرأة من قبل الرجال أو الدين. فكل موضوع يخالف القيم النسوية الغربية يتم تكريسه للتحدث عنه وللفت الانتباه إلى اضطهاد النساء في أفغانستان.
إن الواقع اليوم لم يعد يسمح بعدم استخدام النساء لأسمائهن. في البرلمان، أو في بطاقات الهوية، أو في مهنهن، أو في العائلة والأصدقاء والمعارف، فكل امرأة تدعى باسمها الحقيقي. وبالتالي فإنه ليس من المألوف أن لا يقوم الرجل بالكشف عن اسم زوجته أمام الجميع، وهذه نقطة لا تؤثر على حق المرأة أو هويتها، بل هي وبكل بساطة عادة في المجتمع تشرّف المرأة. كما هي العادة في أنحاء أخرى من البلد أن لا تقوم الزوجة بدعوة زوجها باسمه كنوع من الاحترام. ولسوء الحظ فإن القيم في أفغانستان مختلطة لدرجة أن المرأة الأفغانية غير قادرة على تحديد ما هو لصالحها وما هو غير ذلك. ولكن في هذا الوضع فإن العلمانيين يستغلون كل فرصة ليقودوا الأمة إلى الطريق غير السليم، ويتسببوا بالشقاق بين الرجال والنساء في المجتمع.
إن هنالك عدداً هائلاً من القيم والحقوق الأخرى التي لا توفرها الحكومة للنساء وبالتالي تسرق هويتهن. فكل يوم تهرق دماء نساء وفتيات بريئات، وكل يوم على النساء والفتيات أن يفكرن فيما يستطعن تناوله بسبب المجاعة، وكل يوم على النساء والفتيات الأفغانيات أن يتنقلن من مكان لآخر لأنهن لا يجدن مأوى لهن، فالآلاف من النساء والفتيات الأفغانيات يعانين بسبب عدم كفاية التعليم، والعديد من النساء والفتيات الأفغانيات يجبرن على التسول أو البغاء للإنفاق على أسرهن، فالهوية الإسلامية للنساء والفتيات الأفغانيات تسرقها القوة العلمانية، الخ.
إنه من المهم جدا أن لا تتأثر النساء الأفغانيات بالقيم الديمقراطية العلمانية. يجب أن يعلمن أن هذه القيم لن توفر لهن الشرف أو الهوية. فلو كان بإمكانها فعل ذلك لكانت النساء في ظل الحكومات العلمانية راضيات بموقعهن في المجتمع وبهويتهن التي تلقينها من الحكومة حيث إن تلك النسوة الغربيات يدعين بأسمائهن التي سجلن بها.
فيا أخواتنا المسلمات الأفغانيات الشريفات، دعونا نكرس أنفسنا للأمور الأكثر أهمية التي تقودنا للاستقرار ونصر الأمة، ودعونا لا تختلط علينا قيم وعادات الكافرين والشيطان، الذين يريدون شقاق الأمة.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
آمنة عابد