مسؤولية قتل إيمان الرحمن وأطفالها والاعتداءات التي تُمارس على لاجئي سوريا تقع على عاتق الحكام الخونة (مترجم)
مسؤولية قتل إيمان الرحمن وأطفالها والاعتداءات التي تُمارس على لاجئي سوريا
تقع على عاتق الحكام الخونة
(مترجم)
الخبر:
في السابع من تموز/يوليو، تعرضت إحدى لاجئات سوريا وهي إيمان الرحمن، والتي تبلغ من العمر 20 عاما، وكانت حاملا في شهرها التاسع، تعرضت للخطف والاغتصاب ثم القتل على يد وحشين بشريين، حيث قاما أيضا بقتل طفلها البالغ من العمر 10 أشهر، وذلك في مقاطعة ساكاريا كايناركا في تركيا.
التعليق:
إن هذه المذبحة البشعة تظهر كيف أن أخواتنا حرائر سوريا في تركيا لا ينلن الاهتمام أو الحماية، تماما مثل أخواتنا في سوريا. إن هذا الحادث يثبت أن ادعاءات نظام تركيا أردوغان بوقوفه مع أهل سوريا واللاجئين منهم هي ادعاءات مصطنعة وعقيمة. فهذا الحادث البربري هو نتيجة أسابيع مستمرة من حملات الإعدامات خارج إطار القانون، والتهميش الموجهة ضد لاجئي سوريا في الإعلام وشبكات التواصل الإلكترونية، والتي يدعمها بعض السياسيين والفنانين والمفكرين، مدفوعين بتجاهل وتهاون الحكومة وقوانينها العلمانية بهذه التصرفات المشينة.
فإيمان وأطفالها رحمهم الله هم كغيرهم من مسلمي سوريا الذين بحثوا عن ملجأ لهم في تركيا هربا بأرواحهم من الجرائم التي يرتكبها الأسد وعصابات إيران. فقد لجأوا لتركيا، لأنهم لم يجدوا في سوريا مكانا يحتمون به، ولا لقمة خبز تقيم أودهم، ولا حتى مرهماً لجروحهم. فجاءوا ليحموا أنفسهم وأطفالهم من البراميل المتفجرة ومن الهجمات الكيماوية. لقد التجأت النساء المسلمات إلى تركيا لحماية عرضهن وشرفهن.
إن البحث عن ملجأ في تركيا كان وما يزال حقا طبيعيا لهن، فهن أخواتنا، وهن عرضنا وشرفنا! كما أن هذه الأرض التي تدعى بجمهورية تركيا بسبب الحدود الوهمية، هي أرض فتحتها جيوش الخلافة لتكون للمسلمين جميعا، بمن فيهم مسلمو سوريا. وبهذا فإن هذه الأرض من المفترض أن تكون موطنا وملجأً آمنا لكل مسلم!
لقد قام الغرب الكافر وشركاؤه بتحويل أرض سوريا إلى جحيم على المسلمين الذين ثاروا بكل شجاعة وبسالة على المجرم بشار عميل أمريكا. وبعد فشلهم في الدردنيل أمام وحدة الأمة، ها هم الآن قد غزوا عقول بعض الأشخاص في تركيا بأكثر أفكارهم خبثا وفسادا من مثل الوطنية، وكره المسلمين، والعنصرية، والعداوة للإسلام، والحريات، والديمقراطية، والعلمانية من خلال سياساتهم المسمومة وبرامجهم الخبيثة. وجعلوا هؤلاء الأشخاص في الواجهة السياسية، والثقافية، وغيرها، كما شجعوهم ودعموهم في نشر كل أنواع الشر والفحش، والتي بدورها غذت قتلة إيمان وأطفالها. بينما المعاملة الوحيدة التي يجب أن يلقاها مسلمو سوريا في تركيا هي احتضانهم بصفتهم إخوة في الله، فأحفاد مسلمي سوريا الذين قاتلوا واستشهدوا في الدردنيل كتفا إلى كتف مع أهل تركيا والأكراد وغيرهم من المسلمين لا يستحقون سوى أفضل معاملة. إننا وبكل شدة نرفض مشاعر القومية والوطنية التي أنشأها الاستعمار وروج لها بهدف تقسيم الأمة، حيث إننا أمة واحدة! يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 92]
مرة أخرى تبرهن هذه البربرية أن السكوت عن نظام الكفر هذا، والإصرار على الحكم بغير الإسلام، وبغير أحكامه وأنظمته، والمحاربة من أجل تخليدهم، لهو إهمال في حق نساء وأطفال المسلمين وتركهم دون أي حماية. فأي سياسي أو مفكر أو إعلامي أو أي فرد يجادل في ذلك مسؤول شخصيا عن أي نوع من الاضطهاد أو الظلم الذي يصيب نساء وأطفال المسلمين!
لهذا فإن أهم وأول شيء يجب على الحكومة التركية أن تقوم به هو قطع كل العلاقات مع دول الغرب الكافر، والعمل على توحيد الأمة تحت ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستعمل فورا على توجيه جيوشها لإنهاء المذابح التي يقوم بها بشار المجرم وجيوش الكفر في سوريا ولتوفير الأمن والأمان للمسلمين والبشرية جمعاء، كما عملت سابقا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك