خداع المذهب الرأسمالي يولد الاحتيال في كل شيء (مترجم)
خداع المذهب الرأسمالي يولد الاحتيال في كل شيء
(مترجم)
الخبر:
أبلغت وسائل الإعلام التنزانية وبريطانيا عن مهاجمة التأمين على السجينة (عرفة نسيب) من شرق أفريقيا التي تآمرت مع ابنها عادل قاسم لتخطيط موتها المزيف، حتى يتمكن ابنها أن يطالب بوثائق التأمين على الحياة من شركة الأرامل الأسكتلندية للتأمين.
التعليق:
ادعت عرفة نسيب (48 عاما) من برمنغهام موتها في زنجبار في نيسان/أبريل وتركت خلفها ابنها المراهق في بريطانيا لتقديم مطالبة بالتأمين على الحياة تبلغ 136 ألف جنيه إسترليني من الأرامل الأسكتلنديات حيث أخذت بوليصة التأمين على الحياة في عام 2013، ويكون ابنها هو المستفيد.
وقد أعيدت نسيب التي ادعت أنها توفيت إثر إصابة شديدة في الرأس مدعومة بشهادة وفاة من زنجبار بتاريخ 14 نيسان/أبريل من كندا إلى بريطانيا عندما لم يجد المحققون أي أثر لقبرها المفترض في زنجبار وقيل لهم إنها ما زالت حية وتعيش في كندا.
ومن الواضح أننا عند التعمق في هذه القصة سنستنتج كيف تؤثر الأفكار الرأسمالية على الحياة العامة اليومية بغض النظر عن خلفيتها. هذا الاحتيال هو واحد من بين العديد من السيناريوهات التي تمثل كيف أن أفكار الرأسمالية الفاسدة والشريرة تشكل الجمهور وتحفزه على التحايل عليها.
إن معايير المنفعة في العمل تظهر بوضوح في هذا الاحتيال والابتزاز، بالرغم من الخلفية الإسلامية تتجاهل الأم وابنها المعايير الإسلامية للحلال والحرام. هذا الواقع لا يوجد فقط في العالم الغربي، بل هو أيضا سائد حتى في العالم الإسلامي، حيث الأغلبية هناك إسلامية، وذلك لأن نظام الحكم المسيطر هو الرأسمالية.
وثانيا، أدى مفهوم الطمع وحب التملك والاستهلاك الذي توجهه الرأسمالية وتشجعه إلى استغلال سوق منتجاتها، أدى إلى تدمير حياة الكثيرين وتسبب في اكتئاب وإحباط غير ضروريين، وحتى الغش الذي من شأنه أن يتيح لهم شراء العديد من المواد غير الضرورية أو تقديم منتجات فاخرة كاحتياجات أساسية. وبصورة أوسع من وجهة نظر الرأسمالية النسبية للفقر وتعريفها الخاطئ للاحتياجات الأساسية. كما هو الحال مع نسيب التي أجبرت نفسها على دين ضخم لشراء الأثاث لمجرد أنها انتقلت إلى شقة جديدة. وقال محامي نسيب (جيم أولفيرت) للمحكمة إن ديون موكلته تبلورت بعد شرائها الأثاث لانتقالها إلى شقة في عام 2009.
ويبدو أن نسيب كانت أيضا مصدر قلق كبير على مصالح ديونها التي كانت في وتيرة متسارعة في النمو.
ليس من الغريب أن يكون الاحتيال الدافع لها لإيجاد وسيلة للخروج من هذه الأزمة. وبحسب ما قال محاميها: “هي (عرفة نسيب) لم تسدد تلك الديون، مما أدى إلى استحقاق كبير من الفائدة (الربا)”. وبحلول الوقت الذي وصلت فيه الأزمة في عام 2015، كانت 80 ألف جنيه مستحقة.
سياسة التأمين التي نشأت من الرأسمالية هي سياسة وهمية ولها تأثير سلبي على العامة، والتي لا يمكن تجاهلها في هذه الملحمة. على الرغم من كونها كالأكونتاراكت الأعظم (فهم الإيمان) في النظام القانوني الغربي، بالمعنى الحقيقي سياسة التأمين هي استغلالية تستغل أموال الناس بسبب عدم الإيمان.
لقد وضع الإسلام معاييره الإسلامية من حلال وحرام الذي سيعتمده جميع المسلمين والرعايا في دولة الخلافة. أيضا من خلال الصلاح الديني وتقوى الدولة سوف تشجع المسلمين على تجنب كل أنواع الغش لأنه حرام.
وعلاوة على ذلك، فإن النظام الاقتصادي الإسلامي في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لن يسمح بالمعاملات المالية المحرمة مثل التأمين والربا، وسوف يشرح ويعتمد فهماً واضحاً حول قضية الاحتياجات الأساسية والرفاهية لتجنب الارتباك الرأسمالي من الأشياء الفاخرة إلى الأشياء الأساسية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسعود مسلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا