نظام باجوا/ نواز الرويبضة لا يجرؤ على مجرد اتهام أمريكا التي تسمح للهند باستخدام أرض أفغانستان ضد باكستان
نظام باجوا/ نواز الرويبضة لا يجرؤ على مجرد اتهام أمريكا
التي تسمح للهند باستخدام أرض أفغانستان ضد باكستان
الخبر:
قال رئيس لجنة الأركان المشتركة (الجنرال زبير محمود حياة) في 15 من تموز/يوليو 2017م: “إن المخابرات الهندية تعمل من أفغانستان لتخريب مشروع (الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني) الذي يكلف مليارات الدولارات …”، وقال بينما كان يلقي خطابًا على طلاب البحرية في كراتشي: “باكستان تدرك تمامًا تحركات الوكالات المعادية، وخاصة الاستخبارات الهندية، ضد البلاد”.
التعليق:
لقد اعتاد نظام باجوا/ نواز على لوم الهند علنًا على الأنشطة الإرهابية في باكستان، وخاصة في بلوشستان والمناطق القبلية، وليس سرًا أن جهاز الاستخبارات الهندي هو الذي يقوم بالإخلال بالأمن الباكستاني، ولكن النظام يرفض اتهام من يُدّعى أنه حليف لباكستان وهي أمريكا، التي سمحت للهند باستخدام أراضي أفغانستان للمساس بأمن باكستان في المقام الأول. هكذا، فإن نظام باجوا/ نواز الذي لا يفوت فرصة لاتهام الهند لا يجرؤ على ذكر أمريكا رأس أفعى الإرهاب في اتهاماته. إن الإشارة إلى الهند فقط بوصفها مرتكبة لأعمال الإرهاب في باكستان لن يحل المشكلة، إلا إذا تمت مهاجمة أمريكا الميسِّر والموجه لها، وحتى اتهام الهند وأمريكا وفضحهما لن يحل المشكلة أيضًا، لأن مكافحة الإرهاب تتطلب خطوات عملية، بما في ذلك القضاء على الوجود الأمريكي والهندي في أفغانستان.
يعرف النظام أن مسلمي باكستان وقواتهم المسلحة يكرهون بشدة الدولة الهندوسية المعادية. منذ عهد مشرف، يقوم النظام من خلال الحكومات المتعاقبة بنشر القوات المسلحة الباكستانية في المناطق القبلية لمحاربة أولئك الذين يقاتلون قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، وذلك من أجل تأمين سلامة القوات الأمريكية من هجمات المجاهدين ومن أجل توطيد الوجود الأمريكي في أفغانستان، وذلك باستخدام مبررات من مثل وجود جماعات مسلحة تدعمها الهند لإضعاف باكستان. غير أنه وبعد العديد من العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الباكستاني – بما في ذلك العملية العسكرية التي بدأت في 16 تموز/يوليو في إقليم خيبر من المناطق القبلية – لم تتمكن باكستان من السيطرة على عمليات المجاهدين، وظل المدنيون والقوات المسلحة مستهدفين بالقتل لأن أمريكا لا تزال في أفغانستان وتسمح للهند باستخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان.
لماذا تتجنب القيادة السياسية والعسكرية القول بأن أمريكا هي التي سمحت للهند باستخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان؟ ببساطة لأنهم عبيد لأمريكا ولا يمكنهم أبدًا أن يتهموا سيدهم باعتباره الجاني الحقيقي، بل وبدل ذلك، وبكلمات خاطفة، يروجون للحجة القائلة بأن أمريكا قوة عظمى لا يمكننا مواجهتها، وهذا يكشف عن العقلية الانهزامية للعبيد، والتي لن تقوى على حل مشاكلنا، بل وتوردنا سبل الهلاك.
لمواجهة العلاقة بين الهند وأمريكا نحتاج إلى قيادة شجاعة ومخلصة، فهي التي ستتخذ من أمريكا عدوًا لها كما تتخذنا أمريكا أعداء لها، وتقطع العلاقات معها، بما في ذلك قطع الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجيستي المقدم لتعزيز الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، ومن شأن القيادة المخلصة القضاء على شبكة المخابرات المركزية الأمريكية، ومكتب التحقيقات الفدرالي، وشبكات ريموند ديفيس في باكستان، وستحشد القوات المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية والمجاهدين المخلصين من الذين يعيشون على جانبي خط دوراند الحدودي للقضاء على الوجود الأمريكي في أفغانستان، مما يقضي على التهديد الهندي، فالحل الحقيقي الوحيد هو قطع رأس الأفعى “الوجود الأمريكي”. كما أن القيادة الشجاعة والمخلصة لا يمكن أن تكون إلا في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لأنها هي وحدها التي تمتلك الرؤية الواضحة للإسلام، لذلك يجب على المسلمين في باكستان العمل الجاد من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، ويجب على المخلصين في القوات المسلحة إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامتها على أرض الواقع.
﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان