Take a fresh look at your lifestyle.

بريطانيا وضغوطاتها على السعودية عميلة أمريكا

 

 

بريطانيا وضغوطاتها على السعودية عميلة أمريكا

 

الخبر:

 

قال موقع قناة البي بي سي إن حملة عاصفة الحزم فشلت في تحقيق أهدافها، وأشار الموقع في تقرير بعنوان “الحوثيون – أنصار الله – من جبال صعدة إلى السيطرة على صنعاء”، إلى أن السعودية باشرت منذ آذار/مارس 2015م حملة قصف جوي في إطار العملية العسكرية المعروفة باسم “عاصفة الحزم” لإرغام الحوثيين على الموافقة على عودة هادي إلى دفة الحكم وهو ما فشلت الحملة في تحقيقه حتى الآن.

 

وأكدت بي بي سي أن حملة “عاصفة الحزم” خلفت دمارا كبيرا في مختلف أرجاء اليمن الذي كان يعتبر من أفقر الدول حتى قبل انطلاق الحملة.

 

هذا فيما قام النظام السعودي بمنع 3 صحفيين من هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” من السفر إلى صنعاء لنقل معاناة اليمنيين جراء الحرب حسب رويترز.

 

فيما سبق وأن قالت صحيفة “الإندبندنت” إنه يجب على بريطانيا إنهاء بيع الأسلحة للسعودية، متهمة النظام السعودي بارتكاب جرائم “الذبح الواسع النطاق للمدنيين في اليمن” فيما حضت قوى شعبية بريطانية رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي على العمل من أجل وقف بيع الأسلحة للسعودية.

 

وبحسب الصحيفة البريطانية، تعتقد أغلبية ساحقة من البريطانيين أن من الخطأ بالنسبة لبريطانيا أن تقدم أسلحة بمليارات الجنيهات إلى السعودية ويريدون من حكومة ماي الإفراج عن تقرير يشير إلى تمويل السعودية لـ(التطرف) الإسلامي في بريطانيا، حتى لو أضر بالعلاقات مع حليف رئيسي في إشارة إلى النظام السعودي.

 

وأظهر استطلاع أجراه معهد بي أم جي ريزارتش عدم ارتياح الجمهور للعلاقة الوثيقة بين بريطانيا وبين ما وصفه بـ”الاستبداد المتورط في حرب مدمرة في اليمن المجاور للسعودية” بعد الاتهامات الموجهة للنظام السعودي بتدمير المستشفيات والمدارس وحفلات الزفاف في الحرب التي تقودها على اليمن.

 

ووجد الاستطلاع أن 18% فقط من البريطانيين يؤيدون مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية.

 

التعليق:

 

إن الصراع الإنجلو-أمريكي محتدم بشأن الحرب في اليمن التي قامت بها السعودية لدعم الحوثيين وإنقاذهم وتحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه من خلال تمددهم الذي كان مصيره الفشل بعد أشهر عدة من دخولهم صنعاء، حيث إن الحرب استغلها الحوثيون لتثبيت نفوذهم وقصقصة معارضيهم، تماماً كما استغلها سلمان لتولية ابنه وقصقصة نفوذ معارضيه، وقد كان علي صالح يجهز ابنه أحمد للعودة للحكم حال مغادرة هادي، حيث كان أحمد علي صالح قد ذهب للسعودية قبل يومين من عاصفة الحزم مطالباً بعدم القيام بحرب ضده وطالباً دعمها، واعداً إياها بالقضاء على الحوثيين، لكن السعودية رفضت مطالبه، كونها – أي السعودية – تحقق ما تريده أمريكا من حرب ولو خسرت المليارات لتنقذ بها الحوثيين وتسعى لإشراكهم في الحكم إرضاءً لأمريكا، ولتحطم بها مقدرات اليمن وبناه التحتية ثم تعمل لإضعاف جيش علي صالح عميل الإنجليز، وها هي بريطانيا تضغط على السعودية في ملفات (الإرهاب) والقنابل العنقودية والأسلحة التي باعتها لها والتي استخدمت بعضها في اليمن، سعياً منها لتقبل السعودية بجناح علي صالح في الحل السياسي الذي يعد له ضمن مبادرة كيري المعدَّلة، وهو ما تقوم به الإمارات عميلة الإنجليز التي تحاول إقناع السعودية به ليكون الحوثيون في شراكة معه، ومحاولة دمج أجنحة بريطانيا (هادي وأنصاره – وعلي صالح وأنصاره) ولو بعد حين.

 

لقد قامت السعودية بمضايقة بريطانيا وعملائها ومحاولة إقصائهم وخاصة في اليمن ثم المقاطعة والحصار ضد قطر، كل ذلك تنفيذاً لمصلحة أمريكا التي تسعى للاستفراد بكل شيء، فهل ستنجح بريطانيا بدهائها وعملائها وضغوطاتها أن تثني السعودية لتخضع؟!

 

والإ فإن بريطانيا ستغرقها في حرب اليمن وتفشل عاصفة حزمها وتجعل الهوة بينها وبين الإمارات سحيقة حتى يتم الاتفاق بين المتصارعين.

 

أسأل الله أن يحمي اليمن ويرد عنه كيد المتصارعين المستعمرين وأدواتهم الإقليمية والمحلية، وأن ينعم على البلاد والعباد بخلافة راشدة على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد المؤمن الزيلعي

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

2017_07_20_TLK_4_OK.pdf