Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – يجب على الإنسان أن يحيا في طاعة الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

يجب على الإنسان أن يحيا في طاعة الله

 

 

 

  

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ”. رواه ابن حبان.

 

 أيها المستمعون الكرام:

 

   ليس المقصود في هذا الحديث ذم أم مدح من يصبغ شعره أو من يتركه، وإنما المقصود طول العمر في الطاعة، أن يعيش الإنسان عمره في طاعة الله، لذلك كانت النتيجة نورا، مكافأة له يوم القيامة، فلا يذهبنّ البعض إلى سرد أدلة من يجيز أو من يمنع صبغ الشعر.

 

أيها المسلمون:

 

   غريب أمر علماء الأمة هذه الأيام، يقفون على تفاصيل هذا الحديث ولا يذكرون مقصود الحديث، فلا يليق بهم -وهم العلماء- أن يسكتوا عن الرسالة التي أرادها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، من وجوب أن يحيا الإنسان في طاعة الله، فلا يقبل أن تكون حياته في معصية، وإلا فكيف تكون حياته نورا له يوم القيامة؟ لذا علينا أن نعيش هذا الحديث من خلال هذا الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة اليوم في ربوع الأرض، واقع المعاصي والفجور الذي عمّ الأرض ومن عليها، واقع كلنا نعيش آثاره المدمرة منذ زمن بعيد، فمن رضي بهذه الحياة وهذا الضنك وقبِلَ وتابع، فهو يعيش على معصية، يكبر ويشيب ويقضي سنوات عمره في معصية، وفي المقابل من كبر وشابَ على إنكار هذا الواقع، بل وعملَ على تغييره كان عمله هذا نورا له يوم القيامة، ولعله النور نفسه الذي بشر به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في وصف العاملين لإعادة حكم الإسلام في الأرض حيث قال صلى الله عليه وسلم: “إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء … إلى أن قال: “يجعل الله لهم منابر من نور يوم القيامة. اللهم اجعلنا من هؤلاء.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم