حظر حزب التحرير في إندونيسيا لن يبطئ عملية إقامة الخلافة!
حظر حزب التحرير في إندونيسيا لن يبطئ عملية إقامة الخلافة!
(مترجم)
الخبر:
في 19 تموز/يوليو 2017 ألغت حكومة إندونيسيا رسميا الوضع القانوني لحزب التحرير في إندونيسيا وأعلنته منظمة غير قانونية. وقد تم تنفيذ هذا الحظر بموجب مرسوم رئاسي مثير للجدل يعرف باسم بيربو الذي يعطي المسؤولين السلطة لحل المنظمات التي تعتبر تهديدا “للوحدة الوطنية” ومبادئ “بانشاسيلا”. وقد استهدف حزب التحرير في إندونيسيا منذ فترة طويلة من قبل حكومة إندونيسيا وخاصة بعد مظاهرة ضخمة من المسلمين ينبذون فيها النصراني (باسوكي تجاهاجا بورناما) لكونه حاكم جاكرتا العام الماضي.
وبموجب مرسوم بيربو، فإن حزب التحرير في إندونيسيا هو المنظمة الأولى التي سيتم حظرها بعد أن وافق الرئيس جوكوي على التشريع المثير للجدل.
التعليق:
حتى قبل الحظر الرسمي، كانت الحكومة الإندونيسية وبشكل غير رسمي قد حظرت حزب التحرير في إندونيسيا بعد صدور تصريحات من المسؤولين بشأن موقف الحزب. وبعد فترة وجيزة، تم إقرار بيربو وأصبح حزب التحرير في إندونيسيا أول منظمة على الإطلاق يتم حظرها في إندونيسيا دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. ومنذ الحظر، كان هناك نقاش واسع النطاق حول هذه المسألة، وقد اتخذ حزب التحرير في إندونيسيا بالفعل خطوات لإيصال هذه المسألة للقانون. فلتتم العملية في الوقت المقرر، ولكن من مسؤوليتنا حقا أن نذكر السيد جوكوي بأفعاله لكي يأخذ حذره. أيها السيد جوكوي!
1. لقد تحولت الآن إلى ديكتاتور أو بالأحرى لقد أظهرت وجهك الحقيقي كديكتاتور. لقد أظهرت حقيقتك لجميع المسلمين وليس فقط لأهل إندونيسيا.
2. إن إندونيسيا هي أرض عرفت بأنها “أرض القانون”. لقد قمت بتغييرها إلى “أرض السلطة” وهذا شيء حتى شعبك يحتقره.
3. من خلال حظر حزب التحرير في إندونيسيا، تكون قد دمرت نفسك كمسلم وكزعيم. لقد وضعت قضايا الحلال والحرام في يديك، في حين الحلال والحرام في يد الله. إن وجود حزب التحرير كحزب يحمل الدعوة هو طاعة لأمر الله سبحانه وتعالى في القرآن ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، وجميع الأنشطة التي قام بها حزب التحرير هي أنشطة متعلقة بالدعوة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى. من خلال حظر حزب التحرير وأنشطته، فمن المؤكد أنك قد امتنعت عن كونك ملتزماً بأوامر الله وتكون قد جلبت لنفسك غضب الله سبحانه وتعالى.
4. لقد دمرت إندونيسيا لأن كل ما فعله حزب التحرير هو لصالح إندونيسيا كبلد إسلامي. سواء أكانت إندونيسيا أو ماليزيا أو أي أرض إسلامية أخرى، عندما تنفذ الشريعة الإسلامية، ستظهر العدالة والاستقرار. هذا ما يعمل حزب التحرير من أجله – تنفيذ قانون الله سبحانه وتعالى في الأرض. ولكنك قررت منع وحظر حزب يقوم بأنشطة لدعم تنفيذ شريعة الله.
5. حزب التحرير هو حزب إسلامي. وهو يسعى جاهداً ليل نهار لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتوحيد المسلمين في جميع أنحاء العالم تحت دولة واحدة وراية واحدة. وقد عمل رسول الله e وأصحابه لتحقيق هذا الأمر. وبسبب هذا الجهد فإننا في (أرخبيل الملايو) سعدنا بوجود الإسلام. ولكنك اخترت منع الفرائض! ألا تستحي من الله ورسوله والمؤمنين؟ لقد فقدت مصداقيتك كمسلم والآن لديك الجرأة لانتهاك أوامر خالقك!
6. يا سيادة الرئيس! تذكر أنك مهما حاولت منع دعوة حزب التحرير، فإن ذلك لن يؤخر تنفيذ الشريعة وإقامة الخلافة – ولا حتى بمقدار بسيط! احذر لأن قوتك ستزول قريبا فعودة الخلافة ستكون عما قريب بإذن الله. العار هو ما فعلتم. لن تحقق شيئا أو منفعة في هذا العالم والعقاب ينتظرك في الآخرة. فلتأخذ هذا بمثابة تذكرة قبل أن يتم عرضك على الخالق للحساب.
7. تذكر يا سيد جوكوي! كم من الدكتاتوريين والأنظمة في هذا العالم الذين كانوا أكثر ظلماً وأقوى بكثير منك، فأهلكوا بغضب من الله. إذا كنت تعتبر من هذا التذكير فاطلب الغفران من الله سبحانه وتعالى، حتى يظهر لك الطريق الصحيح ويعينك في الحكم بهدايته ورحمته. أما إن كنت مصراً على هذا الظلم، فنترك أمرك لله سبحانه وتعالى.
إلى إخوتنا في إندونيسيا، نتمنى أن تتحلوا بالصبر وندعو الله سبحانه وتعالى أن يزيد من قوتكم في هذا النضال النبيل. ونحن ندعو الله أن يعزز عزمنا وجهودنا في العمل من أجل تطبيق الشريعة وإقامة الخلافة على منهاج النبوة. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد – ماليزيا