Take a fresh look at your lifestyle.

أردوغان يدعو المسلمين للاعتراف بشرعية كيان يهود

 

أردوغان يدعو المسلمين للاعتراف بشرعية كيان يهود

 

 

الخبر:

 

حث الرئيس التركي المسلمين على زيارة القدس والمسجد الأقصى للاعتراف بشرعية كيان يهود واحتلاله للمسجد الأقصى، فقال “من هنا أريد أن أوجه نداء إلى كل مواطنيّ وإلى مسلمي العالم أجمع: فليقم كل من يستطيع بزيارة القدس والأقصى في أية فرصة متاحة، تعالوا لنحمي القدس جميعا”. وقال مؤكدا شرعية كيان يهود واحترامه لهذا الكيان المغتصب: “إن شرعية دولة (إسرائيل) لا معنى لها إلا بقدر احترامها ليس لحقوقها الخاصة فحسب، بل حقوق فلسطين والفلسطينيين”. (أ ف ب 2017/7/25)

 

التعليق:

 

إن الرئيس التركي أردوغان يغلف الخيانة بكلمات تخدع السطحيين والسذج فقط لا غير. فعندما يدعو لزيارة القدس والأقصى أي لزيارة كيان يهود الذي اغتصب فلسطين ودنس القدس والأقصى، وهذا ما يسعى له كيان يهود، فيريد من المسلمين أن يأتوا ويزوروا القدس والأقصى فيدخلوا تحت حرابه واحتلاله وبإذنه وبتأشيرة منه فيقروا بهذا الكيان واحتلاله من حيث لا يدرون، عندما يدعو أردوغان لذلك فهو يسوق لكيان يهود ما يريده ويتمناه ويعمل من أجله ليل نهار.

 

وقد أكد أردوغان في تصريحاته أنه يعترف بشرعية هذا الكيان الغاصب لفلسطين وللأقصى، فيقول بكل صراحة: “إن شرعية دولة (إسرائيل) لا معنى لها إلا بقدر احترامها ليس لحقوقها الخاصة فحسب بل حقوق فلسطين والفلسطينيين”. فبهذه الكلمات يقر بكيان يهود وبمسؤوليته عن أهل فلسطين، ويطلب من الكيان المحتل الغاصب أن يعطيهم حقوقهم! فهذه قمة الخيانة والنذالة.

 

فهو لا يأمر جيشه بالتحرك نحو فلسطين لتحريرها من يهود كما فعل خليفة المسلمين عمر رضي الله عنه عندما فتحها، أو كما فعل صلاح الدين رحمه الله عندما قام بتحريرها من دنس الصليبيين، ولا يفعل كما فعل الخليفة عبد الحميد الثاني وحافظ على فلسطين والقدس والأقصى ورفض أن يقر يهود ولو على شبر واحد من فلسطين. وإنما هو يدعو إلى تكريس احتلال يهود لفلسطين والأقصى وجعل كيانهم المسخ هو المسؤول عن فلسطين وعن أهل فلسطين! ويوهم السذج والبسطاء والسطحيين من الناس أن زيارة القدس والأقصى تحت حراب كيان يهود هي “لحماية القدس” كما ورد في تصريحاته. فهو يرتكب خيانة فوق خيانة، كما ارتكبها في سوريا بسحب الثوار من حلب وسلمها للعدو الروسي وللنظام المجرم قائلا إنه يقوم بمهمة إنسانية لإنقاذ الناس من حلب! والآن يريد أن يدخل جيشه إلى إدلب مع المجرمين الروس ليحارب التنظيمات الإسلامية التي لم تستسلم وتقبل بمقررات أستانة وجنيف، فهو مستعد للحرب هناك ضد المسلمين متحالفا مع أعداء الله، ويرسل قواته إلى قطر لحساب أمريكا، وكذلك إلى أفغانستان! أما فلسطين والأقصى فلا يرسل لها جنديا واحدا، بل يريد أن يرسل المسلمين ليعترفوا بشرعية كيان يهود واحتلاله ومسؤوليته عن فلسطين وأهلها!

 

فأردوغان وأمثاله من حكام المسلمين هم أخطر على المسلمين وعلى فلسطين وعلى الأقصى من كيان يهود وروسيا وأمريكا الأعداء الظاهرين! فهؤلاء أعداء نعرفهم، فهم يعلنون عداوتهم، وأنهم لا يقبلون بالإسلام دينا ويحاربونه وخاصة عودته إلى الحكم تحت مسمى محاربة (الإرهاب). ولكن المنافقين هم العدو الخفي الذي يوالي الأعداء ويعملون لحسابهم تحت مسميات مختلفة ويثبتون كيان المحتل ونفوذ المستعمرين والطامعين الأمريكان والروس، كما كان يفعل عبد الله بن أبي وغيره وهم يدافعون عن يهود ويوالونهم بأساليب خبيثة ويتظاهرون بالإسلام، وأنهم يقومون بذلك مضطرين إلى ذلك خوفا من أن تصيبهم دائرة. وصدق الله وهو يفضحهم في كثير من الآيات لشدة خطرهم فقال: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

 

وكلمة أخيرة، فإن فلسطين أرض ليست كأي أرض، فهي مقدسة ومباركة عند الله، فلن يحررها علماني حريص على تطبيق نظام الكفر العلماني كأردوغان، وهو حريص على صداقته مع أعداء الله بوتين وترامب ويواليهم ويقاتل معهم المسلمين. ولن يحرر فلسطين والقدس والأقصى إلا من هو طاهر نقي تقي، وصادق مع الله وكتابه ورسوله ومع المؤمنين، يصدق الله بتطبيق شرعه ودينه ويعلن الجهاد على كيان يهود ويرسل الجيوش لتحرير فلسطين والقدس والأقصى ولا يرسل الجيوش إلى هنا وهناك في سوريا والعراق وقطر وأفغانستان لحساب المخططات الأمريكية الاستعمارية. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسعد منصور

 

 

2017_07_28_TLK_3_OK.pdf