Take a fresh look at your lifestyle.

يا جيوش المسلمين أنقذوا مسرى الصادق الأمين

 

يا جيوش المسلمين أنقذوا مسرى الصادق الأمين

 

 

 

الخبر:

 

ورد في صحيفة المجهر السياسي السودانية بتاريخ 2017/7/26 أن البشير يتحسر على حال المسلمين في القدس ويدعو لوحدة الصف.

 

التعليق:

 

أين أنت أيها الرئيس؟! إن الأقصى أسير منذ أكثر من سبعين عاماً يدنسه جنود الاحتلال صباح مساء وتمنع فيه الصلاة ورفع الأذان هذا الأقصى يقتل فيه المسلمون ركعا سجدا والمستوطنون يدنسون ساحاته ويقيمون شعائرهم وطقوسهم ويعبدون الشيطان في باحاته!

 

تريد بتصريحك هذا أن تعزف على وتر مشاعر المسلمين وتطرب أسماعهم وتسر قلوبهم وتبرر ولو شيئا من مسلسل الذل والإهانة الذي تعيشه الأمة الإسلامية في السودان وفي جميع أنحاء العالم بسبب خيانتكم وعمالتكم لأمريكا وكيان يهود اللتين استحلتا دماء وأرض المسلمين، ولكنه زيف وكذب ودجل ونفاق… أنتم أيها الحكام لا تحركون طائراتكم وجيوشكم إلا خدمة لأعداء الله وقتل المسلمين كما حصل في ما يسمي بعاصفة الحزم على أهلنا في اليمن؛ فقد شارك السودان، ومنذ سنة 2015 وحتى يومنا هذا، ودول الخليج وعلى رأسها السعودية ومصر والمغرب والأردن، وحاولتم أن تخدعوا الأمة بأنكم تدافعون عن دينها ومقدساتها ولكنكم لا تتحركون إلا إذا جاءت الإشارة من الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا فيما يسمي بالحرب على (الإرهاب) والذي يعني الإسلام مما جر أهلنا في اليمن إلى حروب وصراعات طائفية دموية. فلو كنت صادقا لحركت جيش السودان التواق للجهاد في سبيل الله نصرة المسلمين في فلسطين! لقد تعودنا منكم أقوالاً لا تتطابق مع أفعالكم! أما أنتم كحكام فمشكلتكم مع المسلمين وليس مع كيان يهود أعداء الله الذي احتل أرض الإسراء والمعراج منذ سبعين عاماً!

 

نحن لا ننتظر منكم شيئا لأنه ما كان ليهود أن يتطاولوا على المسجد الأقصى المبارك لولا خيانتكم وذلكم وما كان ليهود أن يتجرؤوا على احتلال فسلطين والتنكيل بأهلها وتدنيس مقدساتها لو علموا أن جيوشكم ستتحرك نصرة لها وتطهيرها من رجسهم، وما كان ليهود أن يحتلوا الأرض المباركة عقودا يقتلون أهلها ويدنسون مقدساتها لولا تفرق المسلمين نتيجة للوطنيات والقوميات النتنة المنتنة التي يعظمها السودان بجعل الوطنية فوق العقيدة الإسلامية مما زاد من تفرق المسلمين وتشتتهم؛ فالحدود والسدود التي وضعها الكافر المستعمر وأنتم تحافظون عليها هي ما تمنعنا من نصرة أهلنا بالجهاد في فلسطين وسوريا وكل بلاد العالم الإسلامي لتحريرهم من قبضة الكفار!

 

إن فلسطين ليست قضية أهلها بل هو صراع حضارات بين المسلمين وكيان يهود والكفار الداعمين ليهود، والركون إلى الحكام أو إلى الغربيين لحل قضية فلسطين هو انتحار سياسي! ونحن أمة بين أيدينا كتاب ربنا الذي أنزله هدى ونورا فلا نضل ما اتخذناه مقياسا لأعمالنا وبنينا أفكارنا على أساسه. فالإسلام يفرض علينا وبشكل قاطع إعلان حالة الحرب مع هذا الكيان الغاصب قولا وفعلا لأن الاعتراف بكيان يهود هو جريمة كبرى وخيانة عظمى للأمة الإسلامية ولمسرى رسول الله rكما قال السلطان عبد الحميد رحمه الله فرفض كل إغراءات يهود المالية وقال قولته المشهورة ووقف موقفه المشهور فأين أنتم من ذلك؟!

 

حكامنا اليوم يجعجعون ولا نرى منهم طحنا، بل إن علاقتهم مع زعيمة الشر في الكرة الأرضية وعدوة الإسلام والمسلمين علاقة تحالف، فحكومة السودان تقدم القرابين لأمريكا ففصلت الجنوب وذهبت في مسيرة الحوار الوطني فكانت النتيجة دستورا توافقيا علمانيا. إن وحدة الصف لا تكون إلا بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ فهي التي توحد طاقات الأمة وتسقط الأنظمة الظالمة وتوحد الصف نحو الجهاد في سبيل ألله، فهو الكفيل بتحرير فلسطين… فتحرير فلسطين ليس منفصلا عن تحرير الأمة وتحرير الأمة يحتاج لحكام أتقياء أنقياء كصلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي قال: (إني لأستحي من الله أن أضحك والمسجد الأقصى أسير). إن الحل لقضية فلسطين هو تحريك جيوش المسلمين في السودان لتحريرها، وإننا ندعوهم لذلك إن رضي النظام أم لم يرض فنوال رضا الله تعالى هو الأولى! وكونوا صادقين في أقوالكم وأفعالكم ولا تركنوا إلى الظالمين ممن يقولون ما لا يفعلون وذلك كبر مقتا عند الله سبحانه: قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ [سورة الصف: 2-3].

 

فكونوا مع الصادقين الذين تتطابق أقوالهم مع أفعالهم تفوزوا في الدنيا والآخرة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ريم جعفر (أم منيب)

2017_07_31_TLK_3_OK.pdf