Take a fresh look at your lifestyle.

طغاة آسيا يعادون الإسلام (مترجم)

 

طغاة آسيا يعادون الإسلام

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

دعا الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون، في اجتماع مع أفراد من العامة في دوشانبي يوم 11 تموز/يوليو 2017، دعا النساء الطاجيكيات إلى التخلي عن الملابس الإسلامية، بحجة أن الحجاب ثقافة غريبة عن النساء الطاجيكيات. وجاء في تصريح له بأن “دائرة محدودة من النساء والفتيات ترى أن التدين ليس في الروح، بل في المظهر، فيرتدين اللباس الأسود، وبالتالي يستهترن بقيمنا الثقافية، متناسيات أن الله سبحانه وتعالى يُعرف بالقلب والروح، وليس بالملابس والستر والحجاب واللحية”. كما طالب رحمون السلطات والسلطات الأمنية بزيادة الضغط على أولئك الذين يمارسون شعائرهم الدينية، قائلا: “في هذا الصدد، يتعين على الهيئات التنفيذية المحلية لسلطة الدولة وغيرها من الهياكل المسؤولة اتخاذ تدابير ملموسة لمنع انتشار هذا التوجه السلبي”.

 

التعليق:

 

لا يزال نظام رحمون يحكم سيطرته ويعززها على الناس الذين يمارسون شعائرهم الدينية في طاجيكستان حتى هذه اللحظة. ولذلك، على سبيل المثال، وقبل وقت قصير من هذا التصريح المليء بِكُره الإسلام والذي أدلاه رحمون، شُكِّلت “مجموعة 21” في شمال البلاد، وهي تتألف من ممثلين عن مختلف هياكل الدولة (بما في ذلك قوات الأمن). وتتمثل مهمتها في نشر فكرة رفض ارتداء النساء الطاجيكيات للحجاب.

 

وتجدر الإشارة إلى أن رحمون بعيد كل البعد عن أن يكون الحاكم الوحيد الذي لا يخفي عداءه تجاه الإسلام ويهاجم بشكل دوري القيم الإسلامية في آسيا الوسطى.

 

وعلى سبيل المثال، في الآونة الأخيرة، أدلى الرئيس القرغيزي ألماز بيك، التابع تماما للكرملين، مرتين بتصريحات معادية للإسلام. ففي 12 تموز/يوليو قال: “لا تُحطم جبينك في الصلاة، أدرس أفضل لك”. وفي 24 تموز/يوليو، واصل تلميحاته ضد الدين فقال: “في القرآن نفسه هناك سورة، فيها يقال بأن الكحول بجرعات صغيرة مفيد. الأئمة يخفون هذا دائما”.

 

ولا يتخلف الرئيس الجديد لأوزبيكستان ميرزياييف أيضا عن زملائه. فقد أدان مؤخرا تعدد الزوجات في مؤتمر مرئي مع الأئمة الأوزبيك. وقد عبر عن استيائه قائلا “أعزائي الأئمة الخطباء، هل تدركون المصائب والمشاكل التي تجلبونها للمجتمع إذا ما عقدتم النكاح دون التحقق من الوثيقة في وكالات الأحوال المدنية؟” مشيرا إلى أن هناك في كثير من الأحيان حالات تعدد زوجات. كما هدد الأئمة الذين يجرون عقود “النكاح” بزوجة ثانية، بأنهم سيتحملون المسؤولية أمام القانون. وأضاف ميرزياييف “من أجل وقف هذه الأعمال البغيضة، سنقوم بصياغة مشروع قانون. وكل مُلّا يعقد “النكاح” دون شهادة تسجيل زواج سوف يعاقب”.

 

وفي وقت سابق، صرح رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف في اجتماع مع قادة الإدارة الروحية لمسلمي كازاخستان (سامك) في أستانة في 19 نيسان/أبريل بأن اللحية والحجاب لا يتوافقان مع التقاليد الكازاخية، واقترح العمل على حظره على المستوى التشريعي. وقال نزارباييف في ذلك الحين “ونتيجة للجهل، يُعفي شبابنا اللحى ويقصرون سراويلهم. ويتزايد عدد الفتيات الكازاخيات اللواتي يغطين أنفسهن بالكامل بملابس سوداء. هذا لا يتوافق مع تقاليدنا أو شعبنا. ومن الضروري التوصل إلى مسألة حظر ذلك على المستوى التشريعي. الكازاخيون يرتدون الملابس السوداء خلال فترة الحداد”.

 

وهناك حالة مماثلة من العداء للإسلام في تركمانستان. ففي نيسان/أبريل من هذا العام، فتحت القوات الخاصة التركمانية، في الوحدة العسكرية لمدينة سردار، تحقيقا، احتُجز خلاله أكثر من 70 شخصا، من بينهم جنود. وكما اتضح، ففي المساء جَمع الضباط المجندين الجدد، وتحدث لهم القائد عن الإسلام. ونتيجة لذلك، اتُّهم الضباط بنشر الإسلام، ورُفعت قضايا جنائية ضدهم من نواح عدة، منها “محاولة الإطاحة بالنظام الدستوري” و”إساءة استخدام السلطة”. ووفقا لما أفادت به وكالة أنباء “وقائع تركمانستان” “Chronicle of Turkmenistan”، فإنه بناء على نتائج التحقيق وقرار المحكمة، حُكم على 12 شخصا ممن يمثلون كبار الضباط والضباط المبتدئين، وفقا لمعطيات واحدة، بالسجن لمدد تتراوح ما بين 10 و23 سنة.

 

وهكذا، يُظهر طغاة آسيا الوسطى كل يوم بشكل أكثر وضوحا كراهية عنيفة تجاه الإسلام وقيمه، فيما يؤكدون على أنهم يرتكبون جميع جرائمهم من أجل تحقيق الازدهار في المجتمع! ومع ذلك، فإن هذه المحاولات كلها ستذهب سُدى، فشعوب المنطقة قد شهدت بالفعل ضغطا أكبر بكثير على الإسلام، وذلك خلال الاحتلال السوفياتي لبلدان المنطقة. ومع ذلك، لم يتمكن الشيوعيون من إزالة الإسلام من قلوب الناس، وسيختفي الطغاة الحاليون ويذهبون إلى ذات المكان الذي ذهب إليه الشيوعيون من قبلهم قريبا إن شاء الله.

 

يقول رسول الله r: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» (رواه أحمد)

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عمر فارسي

 

 
 
إعداد وحدة الإنتاج الفني في المناطق الناطقة بالروسية

التابعة للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

2017_08_13_TLK_1_OK.pdf