السلطات الطاجيكية بدأت تحارب من جديد الأعراف الإسلامية
السلطات الطاجيكية بدأت تحارب من جديد الأعراف الإسلامية
الخبر:
وفقا لخبر نشره موقع (ozodlik.org) في 2017/08/08 فقد بدأت عملية تقصير لحى الأئمة في طاجيكستان. وكانت السلطات المحلية في منطقة دوستي في محافظة خاتلون بطاجيكستان قد أصدرت قرارا بتقصير لحى الأئمة. ووفقا للقرار يجب ألا يتجاوز طول اللحية للأئمة ثلاثة سنتيمترات…
الإمام والخطيب في المسجد المركزي في منطقة دوستي نصر الله فايضييف بعد تقصير لحيته قال لراديو آزادليك الطاجيكي: “كانت لحيتي مواطئة للمعيار الذي حدده مجلس العلماء. الآن، لا يتجاوز طول لحيتي ثلاثة سنتيمترات”.
وكان الرئيس إمام علي رحمون في مدينة دوشنبه يوم 11 تموز/يوليو، في اجتماع الذكرى السنوية العاشرة لقانون “تنظيم العادات والتقاليد والاحتفالات والطقوس”، وانتقد مرة أخرى الرجال الذين يطيلون اللحى والنساء اللواتي يلبسن ملابس شرعية.
التعليق:
الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون يعزز الحرب ضد الإسلام. فهو قد ظلم المسلمين لسنوات عديدة لإظهار أنه صادق لأسياده في الغرب. وخطط الكثير من الخطط لإبعاد المجتمع، خاصة الشباب عن الإسلام، وقام بتنفيذها. وقام بالضغط الشديد على الشخصيات من أهل العلم والشباب الدعاة الذين يسعون لمنع الشباب من الوقوع في أزمات أخلاقية، وألقوا بهم في السجن، واستشهد عدد منهم.
وقيد التعليم الديني على المؤسسات التي تتعلق بالإفتاء فقط بذريعة “حركات أخرى”. ولم يتردد – إذا لزم – بمعاقبة الذين لم يلتزموا بهذا الأمر بعقوبة السجن. في وقت لاحق قام بمعاقبة المسلمين الملتحين، والمسلمات المرتديات للملابس الشرعية، وحتى الذين يشتغلون في بيع الملابس الشرعية. وبعد ذلك بدأ يؤكد بعد كل لقاء تقريبا، أن الحجاب ليس مناسبا للقيم الوطنية، وأن مثل هذه الملابس تأتي من الخارج. حتى وصل في كلماته التي ألقاها في السنوات الأخيرة لدرجة أن قال “لماذا تقلدين امرأة أخرى؟ وتحسبين أنك لو غطيت الوجه، وارتديت الحجاب، ستفتح أبواب الجنة؟”.
في البداية، تم تحديد قياس لحية الأئمة بـ10 سم، والآن تم تخفيضها إلى 3 سم. مؤخرا، رأى الكثيرون أن ضباط إنفاذ القانون في عدة أماكن أكثر ازدحاما في أجزاء من مدينة دوشانبي لا يوقفون فقط النساء اللواتي يرتدين الحجاب، بل يوقفون أيضا النساء اللواتي يلبسن المناديل طالبين منهن خلعها. وقد قيل إنه إذا اعتقلت تلك النساء بهذه الحالة في المرة الثانية فإنهن يعاقبن بغرامة مالية مقدارها 1000 سوموني (114 دولارا).
الأمثلة كثيرة لأعمال الطاغية إمام علي رحمون. يمكننا أن نستنتج من سياسات الحكومة الطاجيكية القمعية التي قامت بها ضد الإسلام والمسلمين في السنوات الأخيرة: أن حكام العالم الإسلامي الذي تم تمزيقه إلى أكثر من 50 دولة يقترفون كل أنواع الجرائم للحفاظ على مواقعهم وكراسيهم. هؤلاء الحكام العملاء لا يأخذون أية عبرة من عواقب الطغاة السيئة في التاريخ. وفي يوم الآخرة ينتظرهم عذاب أليم. قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّـهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)