لن يتحقق الأمن والأمان لأهل فلسطين والمسلمين إلا بدولة الخلافة وليس خياركم الاستراتيجي الانهزامي (السلام مع كيان يهود)
لن يتحقق الأمن والأمان لأهل فلسطين والمسلمين
إلا بدولة الخلافة وليس خياركم الاستراتيجي الانهزامي (السلام مع كيان يهود)
الخبر:
ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أكد أنه “لا أمن من دون أمن فلسطين، وأن غياب الأفق السياسي يحقق حالة خطيرة، وأنه لا أفق سياسياً من دون العمل على إطار تفاوضي ويعمل بشكل ملموس في إطار زمني محدد، وصولاً إلى تحقيق للكرامة الفلسطينية، وحتى تنعم المنطقة بالسلام المنشود”.
وأشار وزير الخارجية، في ختام الجولة الثانية من آلية المشاورات الثلاثية حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي ضمت وزراء خارجية: الأردن ومصر وفلسطين، في القاهرة أمس السبت، إلى أنه “إذا حُرم الشعب الفلسطيني السلام لن تستطيع أن تنعم المنطقة به…”.
التعليق:
لا أيها الواهمون!
إن الأمة الإسلامية باتت تدرك واجبها الشرعي وخيارها الوحيد تجاه فلسطين – تحرير كامل الأرض المباركة وإنهاء وجود كيان يهود عليها – والذي يشكل جزءاً من ثقافتها وحديثها السياسي اليومي، والذي يكشف كذب وخيانة الأنظمة ومن سايرها من التنظيمات والحركات والأحزاب والدعوات.
والأمة على يقين بأن ما يحول بينها وبين تنفيذ واجبها تجاه الأرض المباركة فلسطين، إنما هي الأنظمة السياسية المهترئة الآيلة للسقوط منذ نشأتها، والتي تدين بالتبعية الكاملة للغرب الكافر، والتي قامت في بلاد المسلمين على أنقاض دولة الخلافة العثمانية بدعم وإسناد من الكافر المستعمر ليواصلوا بهذه الأنظمة إقصاء الإسلام عن الحكم وواقع الحياة وليمنعوا عودته مهما كلف الثمن، وليثبتوا بها وجود كيان يهود وحراسته وجعله قوة إقليمية كخط دفاع متقدم عن الغرب أمام خطر الإسلام ونهضة المسلمين المرتقبة على أساسه، وليتمكنوا من خلالها من نهب خيرات البلاد وثرواتها، وخصوصا النفط.
إن اعتبار السلام مع كيان يهود الغاصب خيارا استراتيجيا عند الأنظمة العربية باطل ليس له قيمة ولا وزن ولا أي اعتبار أمام الواجب الشرعي – تحرير كامل الأرض المباركة وإنهاء وجود كيان يهود عليها – الثابت والمعلوم من الدين بالضرورة والمستقر في وجدان وعقول المسلمين في كل مكان. بل إن اعتبار السلام مع كيان يهود خيارا استراتيجيا يعظم اليقين عند الأمة الإسلامية أن الأنظمة في بلادها قد أعلنت صراحة تجديد انحيازها لأعداء الأمة ودينها والوقوف ضد حقوقها والتآمر على قضاياها تحت ذريعة تحقيق الأمن لأهل فلسطين والمنطقة بأسرها، وهم متآمرون على صنع الجريمة والخوف ليسوقوا السلام تحت غطاء تحقيق الأمن والأمان!
ربما لا يعلمون بأن الأمن والأمان لأهل فلسطين والمسلمين لن يتحقق إلا باستئناف الحياة الإسلامية في دولة الخلافة على منهاج النبوة التي أوجب الإسلام العمل لإقامتها لتطبق أحكام الإسلام تطبيقا كاملا شاملا، ويكون أمانها بأمان المسلمين؛ تمتلك قرارها وخياراتها وتستند إلى العقيدة الإسلامية وما انبثق عنها من أحكام…
ربما لا يعلمون بأن الأمن والأمان لن يتحقق لأهل فلسطين وللأمة الإسلامية إلا بالدولة التي تقوم بواجبها تجاه قضايا الأمة، وتجاه الكافر المستعمر فتطرده وتطرد نفوذه من بلاد المسلمين، وتجاه الكافر المغتصب فتقضي عليه وتنهي ذكره، ولا تساوم على حقوق ودماء أبنائها ولا تغدر برعاياها أو تغشهم، ولا تسترزق بقمع وإرهاب شعوبها والافتراء عليهم، ولا تسترضي أعداءها باستهداف دينها الإسلام العظيم وتمكين أعدائه من النيل منه، ولا تسلم أموال البلاد ومقدراتها للكفار اعداء الله ورسوله والمؤمنين…
ربما لا يعلمون بأن الأمة الإسلامية قالت كلمتها بشأن يهود وكيانهم وتنتظر من يقودها لكنس يهود من كامل فلسطين ولطرد كل دول الكفر والاستعمار وعلى رأسهم – العملاق المترنح – أمريكا من بلاد المسلمين…
إن القاصي والداني من الناس يعلم بأن كيان يهود حتى لو انحسر وجوده في حارة من حارات فلسطين سيبقى هدفا مشروعا عند المسلمين إنهاء وجوده، وسيبقى وجوده واحدا من أسباب انعدام الأمن والاستقرار وواحدا من أسباب المشاكل ليس فقط في فلسطين والمنطقة بل في العالم أجمع.
فالأمن لأهل فلسطين وشعوب المنطقة لا ولن يتحقق بخيار حكام العرب الاستراتيجي الاستسلامي المتمثل بسلامهم مع كيان يهود الذي أذلهم أيما إذلال أمام شعوبهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا القطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن