الجولة الإخبارية 2017/08/26م
الجولة الإخبارية 2017/08/26م
(مترجمة)
العناوين:
- · ترامب يمثل وجه إرهاب أمريكا
- · القوات العراقية تدخل (تلعفر)
- · إشارات خروج بانون تمثل مشكلة لترامب
التفاصيل:
ترامب يمثل وجه إرهاب أمريكا
قتل ما لا يقل عن 100 مدني خلال الساعات الـ 48 الماضية بسبب الغارات الجوية التي تقودها أمريكا على مقاتلين في محافظة (الرقة)، وهي عاصمة الأمر الواقع في سوريا لتنظيم الدولة. وجاءت الوفيات في اليوم الثاني على التوالي من حملة تفجير شرسة في الرقة، وقد كانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا هي وراء مقتل أكثر من نصف تلك الوفيات خلال قتالها لتنظيم الدولة. وعلى الرغم من ادعاءات أمريكا المعتادة بحدوث أضرار جانبية، فإن أي شخص يمكنه أن يرى حقيقة أن هذه الضربات تستهدف المواقع المكتظة بالسكان، كما أكد ذلك مدير المركز السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قائلاً “إن الثمن مرتفع لأن الغارات الجوية تضرب الأحياء في وسط المدينة التي هي مملوءة بالمدنيين”، مما يثبت أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول الأضرار الجانبية ليست سوى أكاذيب. ويأتي هذا العمل الإرهابي في الوقت الذي قال فيه ترامب “نحن لا نقوم ببناء أمة مرة أخرى، إنما نقتل (الإرهابيين)”، وذلك فيما يتعلق بأفغانستان. ولكن إذا كانت دولة تستخدم تفوقها الجوي لمساعدة قوة برية تدعمها للفوز بحرب لصالحها، فهذا ليس سوى تنفيذ لإرادتها السياسية.
————-
القوات العراقية تدخل (تلعفر)
القوات العراقية في طريقها للقتال في ضواحي مدينة تلعفر، وهي واحدة من آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية المتبقية في البلاد. وكان رئيس الوزراء العراقي قد شن الهجوم على تلعفر يوم الأحد، وذلك بعد شهر من إعلان انتصاره في الموصل. على الرغم من هذا الادعاء بالنجاح، فلا تزال الموصل في دمار تام حيث إن معظم سكانها إما أنهم فروا أو ماتوا. أما تلعفر، التي يقطنها 200 ألف نسمة من أصل تركماني قبل سقوطها في يد تنظيم الدولة في حزيران/يونيو 2014، فهي تقع على طريق إمداد كبير بين الموصل (55 كيلومترا شرقاً)، والحدود السورية (150 كيلومترا إلى الغرب). إذا كانت القوات العراقية تحت ستار من التدخل الغربي مطالبة باستعادة مناطق الدولة، فإن تلعفر موقع استراتيجي وتلعب دورا مهما في هذه المرحلة. لكن يبدو أن مصيرها سيكون مشابها لمصير الموصل، حيث العديد من المسلمين الأبرياء الذين يعيشون فيها يموتون.
————–
إشارات خروج بانون تمثل مشكلة لترامب
شهد هذا الأسبوع خروج كبير مستشاري البيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية (ستيفن بانون). وكان البيت الأبيض قد أقال الرئيس التنفيذي لموقع الأخبار اليميني المتطرف (بريتبارت) بعد أن خدم تحت إدارة ترامب منذ انتخابه. وقد أثارت هذه التحركات الكثير من الأشخاص، ومعظمهم يقولون بأن أيام ترامب معدودة؛ لأن هذا الأمر هو ضمن قائمة متزايدة من الأشخاص الذين أقيلوا من قبل موظفيه الذين يعملون في الخفاء. وهؤلاء الأفراد، هم رجال عسكريون تتزايد أدوارهم داخل البيت الأبيض ويتولون أدوارا استراتيجية. على سبيل المثال، (ماكماستر) الذي هو مستشار الأمن القومي و(ماتيس) الذي هو وزير الدفاع، قد خططوا بأنفسهم للحصول على مثل هذه الأدوار. إننا نشهد الآن مرحلة جديدة يدخل فيها رجال الجيش في سياسة أمريكا التي قد تجلب مرحلة جديدة من الدبلوماسية. أما بالنسبة لترامب، فيبدو أن الحبل حول عنقه يزداد شدة مع مرور الأيام.