مناطق خفض التصعيد هي مناطق القتل والتدمير الممنهج بضوء أخضر للنظام
الخبر:
سقط قتلى وجرحى مدنيون في ريف دمشق بسبب قصف قوات النظام السوري اليوم الاثنين، وذلك بالرغم من اتفاق خفض التصعيد، كما قصفت قوات النظام مناطق في ريف حماة.
وأفاد مراسل الجزيرة في ريف دمشق بمقتل طفل وجرح آخرين جراء قصف لقوات النظام بالمدفعية والصواريخ على الأحياء السكنية في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، مما أسفر أيضا عن دمار واسع في الممتلكات، في حين ذكرت شبكة شام أن القصف أدى لسقوط ثلاثة قتلى و13 جريحا.
ويأتي هذا بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة، بعد هجوم لقوات النظام على مواقع المعارضة في أطراف عين ترما وحي جوبر بدمشق، مما أدى إلى خسائر في صفوف الطرفين.
يُذكر أن عين ترما مشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي أعلنت روسيا عن التوصل إليه مع المعارضة السورية المسلحة بالغوطة الشرقية، والذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو أسبوعين.
من جهة أخرى، وثق ناشطون تعرض بلدتي لطمين واللطامنة في ريف حماة لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة في بلدة صوران. (الجزيرة + وكالات)
التعليق:
بعد أن يئس الشيطان من القضاء على الثورة أوعز لجنوده – روسيا وإيران وحزبها في لبنان – بابتداع أكذوبة مناطق خفض التصعيد، كي يحيّد الثوار قليلي الحيلة والخبرة العسكرية، ولكي يعطي الفرصة للنظام بمزيد من القتل والتدمير في هذه المناطق من أجل كسر إرادة الناس الذين يرفضون أي تسوية مع النظام المجرم.
مناطق خفض التصعيد تسير بمباركة القيادات الخائنة أو الغبية من جهة، ومن جهة أخرى تسير أمريكا في طريق إرغام الجميع على القبول بعميلها بشار الأسد رغم أنوفهم.
فبعد أن أعلنت أن الأسد باق تبعتها بريطانيا بقبول ذلك ثم أرغمت فرنسا على القبول به، والآن تكشف عملاءها الرخيصين في المنطقة كالسعودية ومصر بإعلانهم أن الأسد باق.
وتبع ذلك كشف الدخلاء على الثورة سواء مما يسمى بالائتلاف أم بالقيادات العسكرية بإعلانهم قبول بقاء المجرم بشار والدخول معه في حوار، كجمال سليمان وممثلي الإخوان وزعماء عشائر بدو حوران وبدو الجزيرة السورية.
فماذا بقي بعد ذلك من الثورة؟
بقيت الثورة النقية نفسها وازدادت صفاءً ونقاءً بمغادرة من كدّر صفاءها وشوش مسيرتها…
بقي الأتقياء الأنقياء الذين صدحت أصواتهم منذ البداية وحتى الآن: “يا الله ما لنا غيرك يا الله”، هؤلاء يعتقدون يقيناً أن النصر من عند الله وحده، لا يشاركه فيه أحد، لا أمريكا ولا دول الخليج. هؤلاء هم ملح الثورة ووقودها وهم المنصورون بإذن الله.
﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا