العلاج الوحيد لاقتصاد مصر هو بتطبيق الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
العلاج الوحيد لاقتصاد مصر
هو بتطبيق الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
الخبر:
ذكر موقع العربية نت الاثنين 4 أيلول/سبتمبر 2017م، أن الرئيس المصري كشف صباح اليوم الاثنين خلال جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع بريكس في الصين عن مصر، ملامح الاقتصاد المصري وخطط الحكومة المصرية للنهوض به، مشيراً إلى دراسة النموذج البرازيلي والهندي لمواجهة التضخم. وقال السيسي خلال كلمته للمشاركين “إنكم تتابعون ملامح عملية التنمية الجارية في مصر خلال المرحلة الحالية وأضاف “قمنا خلال الفترة الماضية باعتماد مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية في السياسات الكلية والقطاعية، وفق تشخيص ورؤية مصرية خالصة للأوضاع والمشكلات والحلول، مع اتباع خطة وطنية تمثل استراتيجية مصر حتى عام 2030، مسترشدين بأجندة التنمية 2030 وأجندة إفريقيا 2063، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة”. وقال إن ما يتعلق بإصلاح منظومة الدعم فقد “قمنا بدراسة أفضل النماذج المتبعة في الدول المشابهة لنا، وبعضها أعضاء بالبريكس، فدرسنا النموذج البرازيلي الذي كان من أنجح التجارب في التعامل مع التضخم عن طريق رفع إنتاجية وكفاءة الاقتصاد بشكل عام، من خلال خصخصة الشركات بالتوازي مع التوسع في الإنفاق العام على الخدمات والحماية الاجتماعية… كما قمنا بدراسة ما قامت به الهند من تطبيق نظام تكنولوجي متطور لحصر المستفيدين من الدعم وربطهم إلكترونياً بمنظومة الدعم الحكومي”.
التعليق:
استيراد النماذج الفاشلة وتطبيقها على أهل مصر الذين ذاقوا ويذوقون ويلات الرأسمالية ليل نهار في محاولات مستميتة وإن كانت فاشلة لتخدير بسطاء الناس وإيهامهم بأن الدولة في طريقها للنهوض وهي في واقعها شبه ساقطة، خيرها مرهون بيد الغرب نهبٌ له ولعملائه الذين نصبهم حكاما عليها يرعون مصالحه فيها ويقمعون الثائرين من أبناء مصر البسطاء!
إن مصر في واقعها لا تحتاج إلى تلك التجارب الفاشلة التي لم تخرج عن عباءة الرأسمالية النفعية التي هي أصل الداء وأس البلاء، وإنما تحتاج إلى ثورة حقيقية تقتلع هذه الرأسمالية بكل نماذجها وأطروحاتها الفاشلة وتقطع أيادي الغرب الكافر المستعمر وتستأصل كل أدواته من الحكام العملاء والنخب المضبوعة بثقافته التي أُشربت فكرته، وتطبق الإسلام كاملا شاملا في دولة خلافة على منهاج النبوة؛ تطبق على الناس اقتصاد الإسلام فتعيد نقدهم إلى قاعدة الذهب والفضة، فتصبح لنقودهم قيمة في ذاتها وليست مجرد ورقة لا قيمة لها، فتقضي تلقائيا على أي تضخم ممكن أو محتمل، وتعيد ترتيب الملكيات فتنتزع الموارد الدائمية وشبه الدائمية من المحتكرين والشركات عابرات القارات كمناجم الذهب والمعادن ومنابع النفط والغاز وغيرها فتعيدها ملكية عامة تقوم الدولة على استخراجها وإعادة توزيع ثمنها ومنافعها على الرعية بالتساوي بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الطائفة، فهذا وحده النموذج الذي يجب أن يطبق وهو وحده الكفيل بالنهوض بالأمة كلها وليس مصر وحدها، وهو وحده الذي ينسجم مع بيئة مصر وفطرة أهلها الطيبين.
نعم يا أهل الكنانة، هذا وحده هو ما يصلح حالكم ويضمن رقيكم ونهضة بلادكم نهضة حقيقية تلمسونها وتحقق رفاهية عيشكم ولكنه يحتاج إلى إرادة حرة لتحقيقه، وهذه الإرادة لن توجد ولن تصبح حقا حرة إلا إذ أشربت الإسلام بفكره وعقيدته حتى يتجسد فيها وتسعى لنصرته بكل كيانها فتهبه دولة كتلك التي أرسى دعائمها نبينا rفي المدينة تدوم لقرون قادمة تحقق ما وعد الله به نبيه فلا يبقى بيت حضر ولا وبر إلا ويستظل بالإسلام وحكمه وعدله ويبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار.
يا أهل الكنانة شعبا وجيشا! أليس فيكم رجل رشيد يملك هذه الإرادة فيقيم بها دولة عز له ولكم ولدينكم وأمتكم أو يقبل دعوة خالصة يدعوه لها حزب التحرير فيتجسد الإسلام فيه ليصبح سعدا كسعد الأمس ينصر الله به الإسلام ويقيم به دولة العز التي تعيد له السيادة وتعيد للأمة السلطان فتطبق الأحكام وتعبّد الناس لخالقهم وتستأنف بهم الحياة الإسلامية من خلال الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ويرى الناس الإسلام وقد صار واقعا عمليا مطبقا فيدخلون في دين الله أفواجا ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله؟
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر