زيارة رسمية لرئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف إلى قرغيزستان
زيارة رسمية لرئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف إلى قرغيزستان
الخبر:
حضر رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف إلى قرغيزستان. وقد انتشر هذا الخبر في جميع وسائل الإعلام تقريبا في كلا البلدين. وخلال اللقاء تم التوقيع على عدة وثائق تاريخية. ثم نُظم منتدى الأعمال التجارية وتم إنشاء البيئة للشراكة بين تجار كلا البلدين. ورغم اقتراب انتهاء مدة ولاية رئيس قرغيزستان ألماز بيك آتامباييف تم التوقيع على صفقات طويلة الأمد، وأصدر ميرزياييف مرسوما خاصا لفتح كل الممرات الحدودية بين البلدين.
التعليق:
آتامباييف يريد أن يمسك السلطة بقبضته رغم اقتراب انتهاء مدة رئاسته. دعونا نذكر أنه قد تم تحديد الانتخابات الرئاسية في 15 تشرين الأول من العام الجاري. وبحسب الدستور فإن آتامباييف لا يجوز له أن يرشح نفسه للرئاسة في هذه المرة. ولذلك يريد أن يقلد بوتين الذي أجرى سياسة التبادل لمنصب الرئاسة مع رئيس وزرائه ميدفيديف. أي يريد آتامباييف أن يشكل تحالفا مع حزب «SDPK» والأحزاب الصغيرة التابعة له ليتمكن معها من تعيين رئيس الوزراء مسبقا ثم استلام الرئاسة بعده. محاولة من آتامباييف لتوزيع زمام الحكم للرئيس القادم ورئيس الوزراء وإمساك زمامهما بيده من خلال البرلمان. وكان في العام الماضي أجرى استفتاء للدستور ثم أجرى التبديل له. وسيدخل الدستور الجديد حيز التطبيق في بداية العام القادم ويمكن القول إن البرلمان سيسيطر على كل مرافق البلاد وفق هذا الدستور الجديد.
والآن بدأ يؤيد كل من ميرزياييف وبوتين خطة آتامباييف هذه. ولكن بدلا من ذلك كل منهما يحاول تحقيق مصالحه في قرغيزستان. فميرزياييف دخل في شراكة بناء محطة توليد الطاقة الكهرومائية «قمبر آتا» رغما عن نفسه. ومتى يتم استكمال بناء أنظمة المحطة من قبل قرغيزستان فإن قطاع الطاقة الكهرومائية سيكون شبه تابع لقرغيزستان. ومقابل ذلك كله وعد ميرزياييف أن يفتح الحدود بين البلدين أمام الانتخابات، وكانت الحدود قد تم إغلاقها من قبل أوزبيكستان منذ عدة سنوات. وفتح الحدود سيكسب أصواتا ونفوذا كبيريين لقيادات آتامباييف.
وعلى هذا المنوال فإن تصعيد القوى المعارضة بدأ يعزز، ولكنها لا تجد الآن حاميا لذلك من قبل السياسة الأجنبية لبدء الدسائس السياسية. أما الرئيس آتامباييف فهو يهيئ الجو لفتح التحقيقات الجنائية ضد نخبة من معارضيه ثم إلقائهم في السجن. يدل سير الأحداث هذه على أن العام القادم 2018 سيكون مليئا بالتوترات السياسية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرزاق (أبو عبد الله)