يا أهل الشام: لا تلدغوا من جحر إجرام النظام مرتين
يا أهل الشام: لا تلدغوا من جحر إجرام النظام مرتين
الخبر:
قال عصام زهر الدين (أحد ضباط نظام الإجرام) عبر فيديو تناقله مستخدمو مواقع التواصل بكثافة، نقلاً عن الإخباريّة السوريّة: “لكلّ من فرّ ومَن هرب مِن سوريا إلى أيّ بلد آخر، أرجوك لا تعود، لأنّ الدولة إذا سامحتك، نحن عهداً لن ننسى ولن نسامح. نصيحة من هالذقن لا حدا يرجع منكم”، وسط قهقهاتٍ من جنودٍ يقفون حوله!
التعليق:
إن تهديد المجرم عصام زهر الدين للمُهجَّرين وتوعّدهم في حال عودتهم ليس بالجديد ولا الغريب، فقد سبقه إلى ذلك كثير من شركائه من أزلام النظام.
لكن الغريب والعجيب أنه بعد ذلك كله، وبعد كل ما ارتكبه النظام من موبقات في المناطق التي صالحته مؤخراً، وما فعله المجرمون بحق أهالي حلب إثر سقوطها من سحلٍ وسجنٍ وتقتيل وسوقٍ للشباب إلى جبهات القتال ليَقتلوا إخوانهم أو يُقتلوا على أيديهم، أن يقبل البعض بمهادنة هذا النظام ومفاوضته وإصلاح العلاقة معه والرضا بفتات سُلطة قميئة تنص عليه قرارات أمم الإجرام المتحدة التي يسوّقها دي ميستورا مبعوث الحل السياسي الأمريكي بزي أممي!
أيها الناس: ألم تسمعوا يوماً بقول سيد البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»؟!
ألم تسمعوا إن لم ترَوْا بأم أعينكم ما فعله الطاغية المقبور، عليه لعنات الله وملائكته والناس أجمعين، بحق أهل الشام في ثمانينات القرن الماضي بعد أن تمسكن حتى تمكّن فأمعن في الناس تشريداً وتقتيلاً؟!
ألا فليعلم الجميع أن العودة لـ”حضن الوطن” تعني قبر الوطن أو سجن الوطن أو مغارات بعيدة في جبال هذا الوطن أو حياة ذل ومهانة لا تليق بمسلم في ظل حكم الكفر على أيدي أقذر البشر.
وإن خلاص أهل الشام الوحيد هو بإسقاط النظام كله واقتلاعه من جذوره الآسنة، لا عبر أروقة جنيف وأخوات جنيف، بل عبر الكفر بحلول أمريكا وعملائها. إن الخلاص يكون بالتفاف الأمة حول قيادة سياسية مخلصة تحمل مشروع الإسلام العظيم، تلم شتات الأمة وتوحد جهودها وتسير بها نحو تقصّد النظام في عقر داره لإسقاطه وإقامة حكم الإسلام، ولمثل ذلك فليعمل العاملون.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ناصر شيخ عبد الحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا