اعتقالات بحق المسلمات اللواتي يدرسن الكتب الدينية
الخبر:
أفاد برنامج تلفزيوني في 2017/09/11 في التلفزيون الأوزبيكي أن النساء في طشقند قد عوقبن على “تنظيم تجمع ديني دون إذن”…
وجاء في الخبر إن “نحو 20 من مرتكبي الجرائم في طشقند” اعتقلن في 19 تموز/يوليو 2017 أثناء تنظيم “تجمع ديني” بدون إذن في الصباح في إحدى المنازل في حي شيخانتاهور بالعاصمة…
وقال رئيس الأئمة والخطباء في العاصمة طشقند أنفار تورسونوف: إن فاطمة عبد الله جونوفا البالغة من العمر 57 عاما “التي لم تحصل على إذن من المجلس الإسلامي الأوزبيكي، والتي لم تدرس في أي من المدارس الدينية المسجلة رسميا في البلاد، قد اشتغلت بتدريس أشياء ما”، ولكنه لم يعلق على “أشياء ما” بالتفصيل… وقال أيضا “تجمع نساء دينيا مكروه”…
التعليق:
الأخبار التي نشرها التلفزيون صادمة، مصوراً النساء المسلمات من مختلف الأعمار حينما يدرسن، كأنما اعتقلوا أكابر المجرمات، وهي تكشف عن موقف الرئيس الأوزبيكي والحكومة وعدائهما تجاه الإسلام والمسلمين.
الرئيس الجديد منذ أن تولى السلطة، خلافا للرئيس السابق كان يظهر نفسه كأنه محب وراع عطوف للإسلام والمسلمين، ويعطي المسلمين بعض التيسيرات. فقد أطلق سراح بعض السجناء الدينيين على أساس توصية علماء القصر، الذين ذهبوا إلى السجون، وتحدثوا مع المسجونين.
والجدير بالذكر أن التعليم الديني الخاص محظور في أوزبيكستان بموجب “قانون حرية الضمير والمنظمات الدينية” الذي تم اعتماده في عام 1998…
في الواقع من هي فاطمة؟
هذه المرأة هي ابنة وتلميذة سليمان قاري، الذي هو أحد من أبرز العلماء في آسيا الوسطى الذين عاشوا في طشقند…
هذه المرأة، التي تفوق بعض الرجال في التقوى والشجاعة لم تكن تتوقف عن نشر الدعوة وإيصالها على الرغم من أنها تعرضت مرارا وتكرارا للمضايقات والاضطهاد من قبل السلطات وخادمي الأمن…
لأن أباها سليمان قاري هو الأستاذ الذي قدم مساهمة كبيرة في الحفاظ على الإسلام في آسيا الوسطى خلال فترة الشيوعية، وقام بالدعوة سرا، وعلم طلابا كثيرين…
ولذلك، فإن هذا النظام، القائم على النظام الديمقراطي الكافر – حتى لو أظهر نفسه للمسلمين بشكل جيد وكمحب – لن يتجاوز عن هذا النظام وعن أوامر أسياده في الغرب…
أبدا لا يجتمع الإسلام والديمقراطية أو الإسلام والعلمانية…
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)