Take a fresh look at your lifestyle.

مجلس الأمن يندد بالعنف في بورما

 

مجلس الأمن يندد بالعنف في بورما

 

 

الخبر:

 

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم الأربعاء، 2017/09/13 السلطات البورمية بإنهاء العنف ضد الروهينغا، مؤكدا أنه لا يوجد وصف آخر لما يحدث في بورما / ميانمار إلا التطهير العرقي.

 

من جانبه، دعا مجلس الأمن الدولي، في جلسة مغلقة، إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف في بورما، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين. وأضاف “هذه مأساة كبرى. الناس يموتون ويعانون بأعداد هائلة ويتعين علينا وقف ذلك. هذا مبعث قلقي الرئيسي”. [فرانس 24]

 

 

التعليق:

 

يذكرنا قلق السيد غوتيريس هذا بقلق السيد بان كيمون الذي استمر طوال عهده السابق والذي كان يعبر من خلاله عن عجزه تجاه ما يحدث في سوريا، واستمر العنف والقتل والتشريد حتى غادر بان كيمون كرسي رئاسة الأمم المتحدة، وورَّث الكرسيَّ والقلقَ للسيد غوتيريس.

 

لم تنتظر أمريكا قرار الأمم المتحدة لانتدابها لخوض الحرب في أفغانستان ومن ثم في العراق بحجة (الإرهاب)، بل بادرت بتجهيز جيش تحالف ضم أكثر من ثلاثين دولة لمحاربة طالبان في جبال تورا بورا، فهدمتها فوق رؤوسهم بقنابل الألف طن، وبعدها ألقت الحمم النارية على أهل العراق بحجة دعم (الإرهاب). أما في هذه الأزمة فتكتفي بالتعبير عن القلق والتهديد والتنديد.

 

أزمة الروهينجا ليست وليدة الأمس وليست غائبة عن مجلس الأمن وأعضائه الدائمين والكومبارس من الدول غير الدائمة، بل هي معلومة عند القاصي والداني منذ عشرات السنين، والذي يقودها ليس الجيش الرسمي وحده، بل رهبان بوذيون، وشرطة محلية، بالإضافة إلى الجيش النظامي، فيما يوصف حقا بالتطهير العرقي المنظم، تحت ظل سكوت مطبق من الحكومة. ويبدو أن الأزمة استفحلت بشكل لم يعد أحد يستطيع إخفاؤه، فصار لزاما على مجلس الأمن أن يعقد جلسة ليخرج بقرارات إدانةٍ لا تسمن ولا تغني من جوع كغيرها من قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بشؤون المسلمين، سواء في فلسطين منذ احتلالها حتى اليوم، أو في سوريا منذ بدء الثورة المباركة حتى اللحظة، أو غيرها من أزمات المسلمين.

 

المضحك المبكي أن نسمع من بعض الزعماء إدانة لهذا العنف، ولا يزيد عن الإدانة قيد أنملة، ولا أحد يصفه بالإرهاب، ولا أحد يريد أن يأخذ على يد الظالمة زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام وأشاد بها الرئيس السابق أوباما في زيارته لميانمار عام 2012 في وقت كانت فيه أزمة الروهينجا في أوجها.

 

من نافلة القول أن ننوه إلى أن هذه الأزمة لم تكن لتحصل لو أن للمسلمين حاكما مبايعا على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ويحكم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ويدرك أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ويفقه قول رسول اللهِ e يومَ فتحِ مكةَ: «المؤمنونَ تتكافَأُ دِماؤهم، وَهمْ يدٌ على مَن سِواهم، يَردُّ أدناهُم على أقصَاهُم» رواه عبد الله بن عمرو.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة – ألمانيا

 

 

2017_09_16_TLK_3_OK.pdf