رفع الدعم عن الدقيق وانتقال الحكومة من عجز إلى عجز
الخبر:
أوردت صحيفة التيار الصادرة الأحد 2017/9/17م الخبر التالي: (دعا مدير القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني – الحزب الحاكم – الماحي خلف الله لرفع الدعم عن القمح)، وفي ذات الصفحة الأولى من الصحيفة كشف رئيس وكلاء توزيع الدقيق سيد أحمد فتح الرحمن، عن تهريب 60% من الدقيق ومشتقاته لبعض دول الجوار لم يسمها، وتساءل لماذا لا يهرب الدقيق إذا كان سعر الجوال في الخرطوم 160 جنيها وفي دارفور 500 جنيه؟!
التعليق:
لقد عادت في الشهور الأخيرة أزمة الخبز في السودان بشكل كبير من خلال عودة الصفوف التي نراها أمام المخابز بطول البلاد وعرضها، ووجه الأزمة هو عجز الدولة عن توفير الدقيق للمخابز، مما أوجد هذه الأزمة، وذلك بعد أن تغاضى الناس عن رداءة القمح المستورد الذي يضاف إليه دقيق الذرة.
لقد تصاعدت في الآونة الأخيرة موجات الغلاء مع بزوغ شمس كل صباح جديد… وهي موجات غير معلنة تطال معاش الناس في كل شيء، وبخاصة السلع الاستهلاكية اليومية، ولذلك يبدو أن تصريحات هذا المسئول الفاشل الذي يطالب برفع الدعم، أو الآخر الذي يبرر لهذا الرفع للدعم كل ذلك إنما هو تهيئة للناس للقبول بتقنين الغلاء وشرعنته، لأكل أموال الناس بالباطل.
فيجب على أبناء الأمة في السودان إزالة هؤلاء الطواغيت الذين رهنوا البلاد والعباد لروشتة صندوق النقد الدولي، وإقامة صرح العدل والرعاية في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام الدين أحمد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان