رسالة ونصيحة إلى علماء المسلمين
رسالة ونصيحة إلى علماء المسلمين
الخبر:
استمرار الاعتقالات في السعودية بحق الشخصيات المشهورة من علماء وأكاديميين وغيرهم.
التعليق:
بالرغم من موقف هؤلاء العلماء من الحكومة السعودية ودعمهم لها في أغلب المواقف من خلال سياستها الخارجية، تم اعتقال هؤلاء العلماء، وهذه الاعتقالات إن دلّت فإنها تدلّ على عدة أمور ولكن أبرزها، أن هناك مرحلة جديدة تدخلها المملكة بعد تنازل الملك سلمان لابنه محمد بن سلمان، وهي مرحلة علمانية ظاهرة، والوقوف بوجه أيّ طرح إسلامي، وإن كان يُوافق الحكومة. على ما يبدو فإن أمريكا بعد اشتداد الصراع بين الرأسمالية وفكرة دولة الخلافة، دخلت مراحل حاسمة على مستوى السياسة العالمية، فهي تريد اصطفافا واضحا من جميع الأطراف والحركات، وهذا هو ما تريده المملكة من هذه الاعتقالات، بالإضافة إلى تحقيق الأمن والاستقرار داخل المملكة بعد استلام محمد بن سلمان، ومن الناحية الأخرى يمكن أن يُلمّع هؤلاء العلماء بعد أن سقطت ورقتهم على مواقفهم تجاه ما يجري في العالم الإسلامي من أحداث مفصلية في مرحلة حاسمة في الصراع بين الرأسمالية والإسلام.
رسالة ونصيحة إلى علماء المسلمين: إنّ هذه الأنظمة العلمانية لا تراعي مواقفكم تجاهها وفي حال تعارضت مصالحها مع طرحكم، فمصيركم السجن، ولا حلّ لهذه الأمة إلا بموقف حقيقي وواضح من علماء الأمة كموقف العز بن عبد السلام وتحريك الجيوش ببيان من علماء الأمة للإطاحة بهذه الأنظمة العفنة التي لا تراعي حقّ العلم والعلماء، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة حتى ترجع للأمة عزّتها ومكانتها بين الأمم على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والعلمية، وإلا فينطبق عليكم قول “الساكت عن الحق شيطان أخرس” ولن ترعى الأمة لكم قدراً ولا احتراماً فكونوا في صفّ الذي تتحرك به الأمة، وإلا فستدوسكم الأمة بأقدامها، والإسلام منصور بكم أو بغيركم، والله متم نوره ولو كره المشركون، ودولة الخلافة على منهاج النبوة قادمة قريباً بكم أو بغيركم، فكونوا من أنصارها ولا تبيعوا دينكم بدنيا غيركم فهو والله خسران الدنيا والآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسماعيل الحجي