Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 26-09-2017م مترجمة

 

الجولة الإخبارية

2017-09-26م

مترجمة

 

العناوين:

 

  •  · قلق المسلمين من كون قادة حزب النمسا يسلطون الضوء على الإسلام

 · أزمة الروهينجا: السعودية تقف صامتة على كارثة إنسانية متزايدة على الرغم من المصالح النفطية والعلاقات التاريخية

 · الزعيم الجديد في باكستان ينتقد سياسة أمريكا في حين يثني على الصين في خطاب الأمم المتحدة

 

التفاصيل:

 

قلق المسلمين من كون قادة حزب النمسا يسلطون الضوء على الإسلام

 

بينما يتزايد عداء أهل النمسا تجاه المسلمين، فإن الأحزاب السياسية الكبرى تتعمد تركيز الإسلاموفوبيا في البلد الكاثوليكي قبل الانتخابات البرلمانية في الشهر المقبل. كما وتجمع مؤخراً موكب من القوميين المتطرفين في ضواحي فيينا ليستمعوا إلى الخطب النارية بمناسبة الذكرى السنوية للانتصار في القرن السابع عشر على المسلمين العثمانيين. “اليوم علينا أن ندافع عن وطننا مرة أخرى”، هكذا صاح زعيم حركة إيدنتارن. في حين إن مجموعة المتطرفين الصغيرة هي على هامش السياسة، إلا أن ما يقرب من ثلث النمساويين قالوا خلال دراسة حديثة إنهم لا يرغبون في العيش إلى جانب المسلمين – وهو رقم أعلى مما كان عليه في ألمانيا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا. وتحذر الصحف الوطنية من “ارتفاع تكاليف اللاجئين”، و”المغتصبين” المسلمين، والاعتداءات الإسلامية الوشيكة، رداً على التدفق القياسي من المهاجرين والهجمات الجهادية في جميع أنحاء أوروبا. وعلى الرغم من نموذج الاندماج الناجح إلى حد كبير، فإن الأحزاب الوسطية التقليدية تستغل هذه المخاوف للفوز بالأصوات في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 8.75 مليون نسمة. ويحاول سيباستيان كورز القائد الجديد الشعبي لحزب الشعب المحافظ، أن يخفض منافع المهاجرين ويغلق جميع رياض الأطفال الإسلامية التي يقول إنها تخلق “مجتمعات موازية”. وكان لحزبه الدور الفعال في منع التمويل الخارجي للمساجد والدفع باتجاه حظر الحجاب الإسلامي الكامل والذي سيدخل حيز التنفيذ في تشرين الأول/أكتوبر. حيث دفع مع حزب الشعب النمساوي لسرقة أعلى المراكز في استطلاعات الرأي لانتخابات 15 تشرين الأول/أكتوبر. ويصارع حزب الحرية المتطرف الآن على المركز الثاني مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي. وفي الوقت نفسه، يزعم حزب الحرية المتطرف أن “الإسلام ليس له مكان في النمسا” وتعهد بالاستعاضة عن وزارة الاندماج بوزارة “حماية الوطن والثقافة المهيمنة”. وقال عمر الراوي عضو مجلس مدينة فيينا الذي عمل سابقاً كممثل للاندماج في الجماعة الإسلامية النمساوية وهي جماعة إسلامية رئيسية “عندما تتعامل الأحزاب مع قضية الإسلام فإنها دائماً تتخذ المنحى السلبي”. وقال شخص من بغداد يبلغ من العمر 56 عاماً لوكالة فرانس برس “إن المسحة الشعبية موجودة دائماً، ومن العار أن النمسا كانت نموذجاً ناجحاً لكيفية التعامل مع المسلمين”. وكانت النمسا أول بلد أوروبي يعترف بالإسلام كديانة رسمية في عام 1912م بعد ضم البوسنة والهرسك. واليوم الإسلام هو الدين الأسرع نمواً، مع حوالي 700.000 مسلم في البلاد – ضعف ما كان عليه في عام 2001. ويشكل الأتراك نصفهم تقريباً، يليهم البوسنيون والشيشان والسوريون والأفغان. وهناك الآن من الأطفال المسلمين ما هو أكثر من الأطفال الكاثوليك في المدارس الابتدائية في فيينا. [ذا لوكال]

 

أصبحت النمسا بسرعة ترى نفسها مرة أخرى الدولة الرائدة في الدفاع عن أوروبا من الإسلام. وعلى عكس حصار فينا 1683م، فإن النمساويين اليوم يريدون تدابير متشددة ضد اللاجئين المسلمين الذين هم نتيجة مباشرة لتدخل أوروبا في البلاد الإسلامية.


—————-


أزمة الروهينجا: السعودية تقف صامتة على كارثة إنسانية متزايدة على الرغم من المصالح النفطية والعلاقات التاريخية

عندما هرب مسلمو الروهينجا من الاضطهاد والذبح في بورما في العقود الماضية، وجد عشرات الآلاف ملجأً في السعودية، أقدس البقاع الإسلامية. وفي هذه المرة، لم يقدم الزعماء المسلمون من الخليج الفارسي إلى باكستان سوى القليل من الإدانة والمساعدات الإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها. وقال الخبراء إن الافتقار إلى استجابة أقوى من جانب الدول ذات الأغلبية المسلمة يرجع جزئياً إلى مصالحهم التجارية المربحة في جنوب شرق آسيا. ويتعرض جزء كبير من الشرق الأوسط أيضاً للارتباك في ظل أزمة اللاجئين الخاصة به التي أثارتها سنوات من الاضطرابات في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان. في حين فر أكثر من 500 ألف شخص – وهم تقريباً نصف سكان الروهينجا المسلمين في بورما – إلى بنجلاديش المجاورة خلال العام الماضي، معظمهم في الشهر الماضي. ووصف رئيس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحملة العسكرية التي قامت بها بورما والحملات البوذية الغوغاء المتحالفة بأنها “مثال للتطهير العرقي”. إن السعودية هي بالفعل موطن لحوالي ربع مليون من سكان بورما الذين لجأوا إلى المملكة في عهد الملك الراحل فيصل في ستينات القرن الماضي. وتعهدت المملكة بتقديم مساعدات قيمتها 15 مليون دولار إلى الروهينجا هذا الأسبوع. وباعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم، تتنافس السعودية مع روسيا لتكون أكبر مورد للنفط الخام في الصين. كما ويتطلب توسيع نطاقها هناك مساعدة بورما. إن خط الأنابيب الذي افتتح مؤخراً داخل أراضي بورما والمعروف أيضاً باسم “بورما” يحمل النفط من الدول العربية والقوقاز إلى مقاطعة يونّان الصينية غير الساحلية. يبدأ خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 771 كيلومترا من خليج البنغال في ولاية راخين غرب بورما، وهو المكان الذي أجبر معظم الروهينجا على الخروج منه. في عام 2011، وقعت شركة تابعة لشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط وشركة بتروتشاينا، وهي ذراع لشركة نيك الصينية المملوكة للدولة، اتفاقاً لتزويد مقاطعة يونّان جنوب غرب الصين إلى ما يصل إلى 200.000 برميل يومياً من النفط الخام، أي أقل بقليل من نصف قدرة خط الأنابيب. ولم تتجاوب أرامكو السعودية فوراً مع طلب التعليق على الشحن عبر خط الأنابيب. وقال بو كونغ، وهو مسؤول بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وقد كتب عن السياسة النفطية العالمية للصين: “يمكن للمرء أن يجادل بأن السعودية أقل احتمالاً أن تكون صريحة في هذه القضية (الروهينجا) لأنها تعتمد في الواقع على الحكومة البورمية لحماية الأمن المادي لخط الأنابيب”. وبدأ تشغيل خط الأنابيب في نيسان/أبريل بعد سنوات من التأخير. ويسمح هذا الخط للناقلات بتجاوز مضيق ملقا، مما يقلل من الرحلات النموذجية بنحو سبعة أيام. كما أن خط أنابيب الغاز الطبيعي من حقل الغاز في شوي في بورما يمتد معه جنباً إلى جنب. وقال دانيال واغنر، مؤسس شركة الاستشارات القطرية للحلول القطرية، إن السعودية تسير قدماً في برنامجها الاقتصادي والسياسي في بورما وجنوب شرق آسيا، ومع ذلك لا تزال “تدعي أنها وقفت على أرض الواقع الأخلاقية” من خلال أخذ اللاجئين في السابق وتقديم المساعدات المالية. وقال “إن النقطة المهمة هي أن الغاز الطبيعي والنفط يتدفقان عبر ولاية راخين”. [ذا إنديبندنت]

 

إن لآل سعود سجلاً خسيساً، عندما يتعلق الأمر بحماية حقوق المسلمين. حيث يشارك النظام السعودي بنشاط في سوريا واليمن لسفك دماء المسلمين. فهل محنة المسلمين الروهينجا تهمهم عندما تكون عقود النفط المربحة مع الصين على المحك؟


—————

الزعيم الجديد في باكستان ينتقد سياسة أمريكا في حين يثني على الصين في خطاب الأمم المتحدة

رفض رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهيد خقان عباسي في خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 أيلول/سبتمبر استراتيجية الحرب الأمريكية الجديدة في أفغانستان المجاورة، مشيداً بالدور الاقتصادي المتزايد للصين في المنطقة. وكان أحد العناصر المهمة في استراتيجية البيت الأبيض والتي كشفت مؤخراً لمحاولة كسب الحرب ضد طالبان أفغانستان هو التهديد بسحب المساعدات وغيرها من أشكال الدعم لباكستان إذا لم تغلق إسلام أباد ما يقول عنه المسؤولون الأمريكيون بأن لطالبان أفغانستان “ملاذات آمنة” على أراضيها. وقال عباسي إن “(الملاذات الآمنة) لطالبان لا تقع في باكستان بل في الأراضي الكبيرة التي تسيطر عليها حركة طالبان في أفغانستان” مؤكداً تحذير إسلام أباد بأن باكستان “غير مستعدة لتكون كبش فداء”. وقال عباسي إن إسلام أباد مستعدة للعمل مع كابول “لإنهاء جميع الهجمات عبر الحدود” وستواصل حربها الداخلية ضد (الإرهابيين) والذي ادعى أنها قد “نظفت المناطق القبلية من كل الجماعات المسلحة تقريباً” على حساب آلاف من المدنيين والعسكريين. وقال “إن ما لا تستطيع باكستان القيام به هو قتال الحرب الأفغانية على الأراضي الباكستانية، كما لا يمكننا أن نؤيد أية استراتيجية فاشلة ستطيل وتكثف من معاناة الشعب الأفغاني والباكستاني”. وأضاف “إلى جانب الشعب الأفغاني فإن باكستان وشعبها هم أكثر من عانى خلال أربعة عقود من التدخل الأجنبي والحروب الأهلية في أفغانستان”. وأضاف أن “هذه الحروب قد أفسدت بلادنا بتدفق (المتطرفين والإرهابيين) والبنادق والمخدرات فضلاً عن تدفق الملايين من اللاجئين”. وقال “لقد عانينا وضحينا كثيراً”، مضيفاً “من المؤسف بشكل خاص أن يلقى اللوم على باكستان لتتحمل مسؤولية المأزق العسكري أو السياسي في أفغانستان”. وأكد عباسي أن أي جانب من أطراف النزاع الأفغاني لن يتمكن من كسب الحرب من خلال القوة العسكرية، مما يجعل مفاوضات السلام السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ 16 عاماً. وقال “لا أحد يريد السلام في أفغانستان أكثر من باكستان”، مشيراً إلى أن بلاده تستضيف حالياً أكثر من 3 ملايين لاجئ من أفغانستان. وفي الوقت الذي انتقد فيه سياسات البيت الأبيض في خطابه دون ذكر الولايات المتحدة أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديداً، تحدث عباسي عن الدفء والحماسة بشأن الزعيم الصيني ودور بكين المتزايد الذي يعزز النمو الاقتصادي في بلاده ومنطقة جنوب آسيا. وقال “إن رؤية النمو المشترك الذي نصت عليه مبادرة الحزام والطريق التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ توفر طريقاً قوياً للازدهار ونموذجاً للتعاون بين الجنوب والجنوب كما ويستحق التحفيز”. وقال “إن الاقتصاد الباكستاني سجل انتعاشاً ملحوظاً في السنوات الأربع الماضية، وإن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني سيسهم بشكل أكبر في نمونا الاقتصادي”. وأضاف “إن هذا سيتوسع بشكل كبير حيث إن الشراكة الباكستانية الصينية تمتد إلى ما وراء الطاقة والنقل إلى قطاعات أخرى كثيرة”. وقال: “إن اندماج باكستان في شبكة الحزام والطريق الأوراسية سيوفر أساساً متيناً للتنمية الاقتصادية السريعة في باكستان”. [واشنطن بوست]

 

لطالما كان القادة الباكستانيون يتصدون لأمريكا، ويدعون إلى علاقات طيبة مع الصين. والحقيقة هي أن كلاً من الصين وأمريكا تستخدمان باكستان لمصالحهما الخاصة. إنه ليس من الجيد أن نسمع زئيراً فقط؛ فقد حان وقت إبراز الأنياب.

2017_09_26_Akhbar_OK.pdf