حصاد الأسبوع الإخباري من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/09/29م
حصاد الأسبوع الإخباري من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2017/09/29م
العناوين:
- * الحملة الصليبية تصعد مجازرها بحق العباد والبلاد وعواصمها ما زالت كعبة للخونة والعملاء
- * جنون أمريكا وأحلافها في إخضاع أهل الشام يصعِّد تدخلهم العسكري أملاً بفرض الاستسلام!
- * التضليل الإعلامي لن يخفي أجندات إيران الأمريكية وسكاكين مشاريعها الطائفية لتمزيق العراق والمنطقة.
- * دارفور لن تنعم بالسلام والرخاء إلا في ظل الخلافة الراشدة التي تخلع حكام الجور والظلم الخانعين لأمريكا.
- * الاقتصاد العالمي بحاجة إلى معالجات الإسلام الجذرية ونظامه وليس إلى ترقيعات الرأسمالية.
التفاصيل:
وكالات / تواصل طائرات روسيا وأخرى للنظام قصفها لمدن وبلدات في أرياف إدلب وحماة وحلب ومقرات فصائل شاركت في مؤتمر الآستانة 6، ما أسفر عن أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين ودمار هائل بالمشافي والأسواق والأبنية السكنية. ومن الجهة الأخرى، تواصلت طائرات التحالف الصليبي الأمريكي الدولي مجازرها بحق السكان المدنيين شرق سوريا ما أسفر عن المئات من الشهداء والجرحى في الرقة ودير الزور وريفهما.
سمارت / في آخر مظاهر “البزنس” الثوري إلى جانب أقنية صرف المال السياسي القذر، قالت وكالة “سمارت”، الأربعاء، عما وصفتها مصادر مطلعة قولها إن الجيش السوري الحر اشترط على الحكومة الأردنية الحصول على قسم من الأرباح العائدة من معبر نصيب الحدودي جنوب درعا، مقابل إعادة فتحه. وأضافت المصادر أن النظام الأردني الغادر يصر على فتح المعبر مع ما يعتبرها “دولة شريكة”، في إشارة لنظيره النظام النصيري العميل “كطرف في الاتفاق”. وفي الحلول الوسط، اقترح الجانب الأردني أن تكون منطقة المعبر “جمرك نصيب” تحت سيطرة النظام، وتعيين الموظفين القائمين عليها من أبناء المنطقة المنشقين عن النظام. وفيما يتعلق بالعائد المادي فيتم التفاوض عليه وتقاسمه بين النظام و”الحر”. بينما تحدثت أنباء، صباح الخميس، عن إخلاء الفصائل مواقعها في البادية الشامية والتوجه نحو الأردن ومخيم الرقبان على الحدود السورية الأردنية. أما على صعيد “البزنس” السياسي، فقد عقدت هيئة أركان الجيش السوري الحر المشكلة حديثاً بالأمس، الاجتماع الثاني لها، لوضع هيكلية لتشكيل جيش وطني، ووضع خطة عمل للفترة القادمة بما يتلاءم مع ظروف “البزنس” الثوري.
روسيا اليوم / بين يدي نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مثل الإخواني عبيدة نحاس، على رأس وفد مما يسمى بحركة التجديد الوطني. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أن الطرفين بحثا التسوية في سوريا، بما في استعداد المعارضة لخوض حوار مع نظام أسد وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وبحسب البيان، فقد حث بوغدانوف على تفعيل وفد موحد للمعارضة، يشارك النظام في مفاوضات مباشرة بجنيف. واللافت أن الزيارة تزامنت مع إدانة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا للمجازر الروسية، الاثنين، واعتبرت عبر حساباتها الرسمية في معرض إدانتها، أن أي اتفاقية لوقف إطلاق النار لا تضمن سلامة المدنيين، هي اتفاقيات لا تؤسس لأي حل سياسي عادل؛ مشيرة بذلك إلى تشبثها بالحل السياسي الأمريكي، الذي تطور من إعادة إنتاج النظام إلى الإبقاء عليه.
متابعات / نقلت وكالة “سمارت” عما وصفته بقيادي في “غرفة عمليات أهل الديار” العاملة شمال حلب، والذي فضل عدم ذكر اسمه، زعمه في تصريح صحفي، إنهم غير معنيين بالاتفاقيات التي ستعقد بين تركيا وروسيا وإيران حول منطقة عفرين، مدعياً استعدادهم لشن عمل عسكري لطرد الميليشيات الكردية منها؛ متكئًا في ذلك على ما اعتبره الحق المشروع في استعادة القرى المحتلة. متناسياً استحقاقات كماشة أردوغان وبوتين، رغم أن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أكد اعتزام نظامه العميل ونظيريه الروسي والإيراني إنشاء منطقة “تخفيف تصعيد” جديدة في منطقة عفرين. ويأتي ذلك بعد توعد تركيا وفصائل “لبيك أردوغان” مرات عدة بإطلاق عمل عسكري تحت اسم “سيف الفرات” لقتال الوحدات الكردية شمال حلب، لتتطور العملية فيما بعد إلى ما يشبه “خازوق الفرات”، بالحشد تجاه إدلب. بينما أكدت رئيسة ما يسمى “المجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا”، الثلاثاء، أن لا مانع لديهم من مفاوضة النظام حول إنشائهم منطقة حكم ذاتي كردي، وإن وجه لنا دعوة فلا مانع لدينا. وكان وليد المعلم وزير خارجية النظام، أعرب عن استعداد نظامه للتحاور مع الأكراد لإقرار شكل من أشكال “الإدارة الذاتية”؛ في مقدمة لبسط سيطرة النظام على عموم الأراضي التي حررها الثوار قبل سنوات.
جريدة الراية – حزب التحرير / ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الحرب في سوريا تتجه حالياً نحو فصلها الأخير، مرجحة أن طاغية الشام سيبقى في السلطة. ونقلت الصحيفة عن محللها جو ماكارون، في واشنطن، قوله إن الحرب قد انتهت، وما تبقى حالياً هو تقسيم الكعكة. وأشار تقرير “واشنطن بوست” إلى أنه لن توجد تسوية سياسية تؤدي إلى الإطاحة بأسد أو استبداله. لافتاً إلى أن مفاوضات الآستانة سمحت بإضفاء الشرعية على وضع نظام أسد ودور روسيا في سوريا. في المقابل، أكدت أسبوعية الراية أن أمريكا المجرمة لم تعد تصبر على طول المدة التي أبقت طاغية الشام يعيش على التنفس الاصطناعي إلى أن تجد البديل، بل رأت أن تعمد إلى احتلال يحاكي الاستعمار العسكري، تبرره باسم (مكافحة الإرهاب)، وتؤيّده بقرار دولي! لإخضاع أهل الشام والقبول بطاغية علماني جديد. جاء ذلك في نص بيان، خاطب الصادقين في الشام، وقال فيه أمير حزب التحرير، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة: لقد أذهلتم أمريكا وأحلافها، وجماعاتكم متناثرة دونما قيادة سياسية واحدة، فكيف لو جُمعت في بوتقة واحدة، يُضاء داخلها وخارجها بنور الإسلام؟؟ وأخذ على أيدي الفصائل، ليكونوا في فسطاط الإيمان لا أن يركنوا إلى أعداء الإسلام… فهذان الأمران هما صدعٌ خطر في جداركم الداخلي ومعالجة هذا الصدع هو بأيديكم. ونبّه البيان إلى أن تخطيط أمريكا وأحلافها لتثبيت تدخلها العسكريِّ هو أمر خطر سيُعيد المنطقة إلى الاستعمار العسكري القديم بثوبٍ أكثر (حداثة). ونجاحهم في تنفيذ ذلك في أرض الشام سيكون مدخلاً إلى غيرها… وهو أمرٌ يستحق حُسن التدبير وعمق التفكير. مذكراً بأن الذي جرَّأ الأعداء هو انهيار بنيان الخلافة، وإعادة نصبه بأيدي أهل القوة منكم، بأن يدوسوا بأقدامهم رويبضات الحكام الذين يسبِّحون بحمد الكفار المستعمرين، ومن ثم يردّون تلك الأحلاف إلى أعقابها، ولن تنفع أعداء الإسلام قواعدهم. إنكم رأيتم كيف أن أعداءكم لم يستطيعوا أن يُخضعوكم لمشاريعهم طوال سنين، ومع ذلك يمكنهم استغلال الصدع في جدار عدوهم والانهيار في بنيان خصمهم. وخلص البيان إلى القول: إن حزب التحرير يُنذركم ويحذركم من أن تتركوا هذا الصدع وذلك الانهيار دون علاجٍ محكم بأحكام الإسلام، فإنَّ هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله: حكم بما أنزل الله وجيوش تتحرك في سبيل الله، وليس هناك حلٌ سواه… وإن إجابة إنذار حزب التحرير وتحذيره يحقق لكم بإذن الله عزَّ الدنيا وعزَّ الآخرة ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾
وكالات / في كلمة له أمام جلسة لمجلس أمن النفاق الدولي عقدت، الأربعاء، بشأن الوضع السوري، أكد مبعوث الحل السياسي الأمريكي لمعضلة الغرب في الشام، ستيفان دي ميستورا، عزمه على إطلاق الحلقة الثامنة من مسلسل محادثات جنيف التي اختصت باستهلاك الوقت وتجييره لحساب نظام أسد المجرم، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. ودعا دي ميستورا الأطراف التي ستشارك في القادمة لما أسماه “التقييم الواقعي للوضع والتفاوض دون شروط مسبقة”. وبموازاة ما قالته مندوبة واشنطن، نيكي هايلي، من أنّ الحلّ الوحيد في سوريا يمر عبر انتقال سياسي، تمنى دي ميستورا على نظام أسد أن يُبرهن على رغبة في تشكيل هيئة حكم انتقالي. وزاد مندوب كازاخستان فقال بأنّ محادثات الآستانة هي مكمّلة لجنيف ولا تحلّ محلّها. وقبل أيام قليلة من عقد مؤتمر الرياض 2، أوجب دي ميستورا على مطايا المنصات الثلاث ممن صنعها الغرب على عينه معارضة لا ترد يد لامس اغتنام ما أسماها “الفرصة” التي يقدمها النظام السعودي في سبيل توحيدها. وذلك عقب ساعات من بحث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في موسكو مع رمزي عز الدين، صهر خارجية أسد ونائب الشبيح الأممي دي ميستورا صيغة المفاوضات المباشرة بين نظام أسد وظله المعارض في جنيف. وقال بيان للخارجية الروسية، الأربعاء: تم التشديد خلال اللقاء على أن مناطق خفض التوتر الأربع في سوريا، تخلق الظروف المواتية لسير مفاوضات جنيف. وفي ذات الوقت، أكد مندوب روسيا في مجلس الأمن على أهمية الطابع المؤقت لاتفاقيات خفض التوتر في سوريا، وادعى أنّ المعلومات عن قصف روسيا لمواقع في إدلب مجرد كذب؛ وفق تعبيره. بينما لم يجد من يبزه في كذبه سوى المدعو ياسر الفرحان، عضو الائتلاف العلماني العميل، بصفته من أكابر الخونة، حيث حمل روسيا، ما اعتبره “نمو وانتشار الإرهاب في المنطقة”. واتهم الفرحان، في تصريح نشرته، الأربعاء، صفحة الائتلاف، موسكو بإفشال الحل السياسي في سوريا، مطالباً أسياده في المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ الشعب السوري.
جريدة الراية – حزب التحرير / تناولت أسبوعية الراية في عددها الأخير حال ثورة الشام والمحطات التي مرت بها والعقبات التي واجهتها وسبل تذليل تلك العقبات، وذلك في مقالة بقلم المهندس كامل الحوراني، أكد فيها أن قطار ثورة الشام مرّ بمحطات كثيرة، ونزل ركاب أتعبهم السفر، ولكن صعد ركاب آخرون أكثر، واليوم فإن محطة الآستانة، يراد لمخرجاتها أن تنزل الركاب من قطار الثورة أو توقف سير القطار! وقد نزل بالفعل ركاب الآستانة مدركين أنهم فارقوا أهلهم. وأوضح الكاتب أن الغرب يعمل ليحول بين المسلمين وبين أن يقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لذلك يبحث عن كل ما من شأنه وقف قطار الثورة. وتساءل الكاتب عن الخلل في مسيرة القطار؟ فأكد أن قادة الفصائل لا يزالون يصغون للغرب ويرجون حلوله!! بينما الحقوق لا تُستجدى من الأعداء وإنما تُنتزع. وخاطب الكاتب أهل الشام بجملة من الحقائق مؤكداً أن أمريكا والغرب عدونا ولو زعموا صداقتنا وحبالهم يجب قطعها، وفصائلنا يجب عتقها من الارتهان، كما أن الوقوف في منتصف الطريق مهلكة حتى لو كانت الطريق شديدة الوعورة. وخلص الكاتب إلى القول: إن قطار الثورة يحتاج لقيادة سياسية مخلصة عالمة بالطريق، واعية على كل محطاته… وأهمها بدمشق، ولا بد أن يدرك أهل الشام والمسلمون أن القطار حتى يصل لدمشق، عليه أن يسير على سكة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يحيد عنها.
الأناضول / أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الأربعاء، عن خارطة طريق أعدتها بلاده بهدف الحفاظ على وحدة العراق بعد الاستفتاء غير المشروع الذي أجرته إدارة إقليم شمال العراق. جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، عن جبار كوجكي نجاد، النائب في البرلمان الإيراني. وأوضح نجاد، أن شمخاني كشف عن هذه الخارطة خلال اجتماع مغلق في البرلمان. وأشار إلى أنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على استمرار العمل بين الحكومة المركزية العراقية وإيران وتركيا، الذي انطلق لمنع الاستفتاء غير المشروع، وأضاف أن شمخاني، تطرق إلى إجراء لقاءات مع بعض المجموعات في الإقليم، إلى جانب تطبيق عقوبات، وفرض حصار في المرحلة الجديدة. وتابع أن شمخاني، صرح بأنه ينبغي على الحكومة المركزية العراقية أن تعبر عن مطالبها بشكل صريح من المؤسسات الدولية وتركيا وإيران. فيما أعلنت إيران، غلق معابرها الحدودية ومجالها الجوي أمام إقليم شمال العراق، على خلفية الاستفتاء. إن قضية الاستفتاء على الانفصال أمر مهم لبلدان الإقليم، لكن أن تصل الوقاحة بأتباع أمريكا في إيران إلى التدخل السافر في العراق وتحديد خارطة طريق للتعامل مع الأمر، هو الذي يجب أن يتم التوقف عنده، فمشاريع إيران الطائفية هي من سبّبت تمزق العراق والدعوات للانفصال خدمةً للأجندات الأمريكية، فعن أي خارطة يتحدث شمخاني. المؤكد أن إيران تسعى للعمل بسرعة على تقسيم العراق وتغلف أعمالها بكلام إعلامي عن الحفاظ على وحدة العراق. إن حكام المسلمين العملاء هم أصحاب السبق في تنفيذ السياسات الأمريكية والغربية، والتسريبات الإعلامية هدفها التغطية على الجرائم التي يرتكبها هؤلاء الحكام بحق الإسلام والمسلمين.
عربي 21 / رجح ناشطون أن يحذو غالبية الدعاة في السعودية حذو ما يسمى بهيئة كبار العلماء، في تأييد قرار مللك النظام السعودي السماح للمرأة بقيادة السيارة؛ في حين غابت الأصوات المعارضة، رغم أنها بالأمس القريب كانت تمثل نسبة كبيرة في “تويتر”. ووفقاً لناشطين، فإن الفئة الرافضة لفكرة قيادة المرأة تمثل شريحة كبيرة، إلا أن غالبيتها اختارت الصمت؛ تخوفاً من المساءلة. من جانبه، الناشط السياسي منذر عبد الله من لبنان، اعتبر أن القرار الذي جاء بعد منع دام عقوداً بذريعة أنه حرام إنما يؤكد على حقيقة أن نظام الحكم السعودي سيادته للملك وليس للشرع. وإن الحكام يتلاعبون بالدين ويوظفونه لمآربهم. فما يراه أو يريده الملك ينفذ ثم تأتي الفتاوى لاحقاً دون تأخير. في المقابل، أضاف الناشط: فإن نظام الخلافة تكون فيه السيادة للشرع حصراً… فالحلال ما أحله الله وليس ما أحله الملك وطبل له مشايخ السوء والحرام كذلك… فالنص الشرعي هو الذي يحكم وليس الكهنة ولا الخليفة… ويكون السلطان للأمة تختار برضاها من ترى صلاحه ليقودها بشرع الله وتحاسبه إن خالف ذلك.
الأناضول أكد الأستاذ إبراهيم عثمان أبو خليل، أنه منذ اندلاع التمرد بدارفور غربي السودان، لم تنعم ولاياته بالأمن، وصار بعض سكانه بين نازح من جحيم الحرب، وبين مشارك في التمرد، إضافة إلى الاقتتال بين القبائل وانتشار السلاح، الذي أضحى في يد كل من يريد بالإقليم سوءاً، فصار هناك فراغ أمني كبير، استغلته بريطانيا، ودعمت المتمردين بالمال والسلاح، وبالمقابل دعمت أمريكا الحكومة ضد المتمردين، وأطلقت يد الحكومة عسكرياً، حتى تأزم الموقف، فلجأت إلى مسألة المفاوضات من أجل إخضاع الحركات المسلحة، وإدخالهم في بيت الطاعة الأمريكي. وفي مقالة له في جريدة الراية، أضاف الكاتب أن أمريكا استطاعت إلى حد ما أن تشق الحركات المسلحة، وتأتي بمجموعات وفصائل منهم لتشارك الحكومة في السلطة والثروة، إلا أن الأمور لم تمض كما تريد أمريكا، فظلت الحركات الكبرى الأساسية ترفض اتفاق الدوحة، رغم أنها من ناحية عسكرية أصبحت ضعيفة، إلا أنها من الناحية السياسية ما زالت تجد الدعم والسند في الفترة الأخيرة. وأشار الكاتب إلى أنه رغم قيام الرئيس عمر البشير بزيارة لولايتي جنوب، وغرب دارفور، لإظهار أن الأمور مستتبة تماماً، وأن الإقليم ليس به ما يعكّر صفو السلام، إلا أن الأمور لم تمض كما اشتهت أمريكا وأرادت، وكما سعت حكومة البشير، فقد رفض بعض سكان معسكر كلمة، زيارة البشير، بل وتصدوا لرجال الأمن، مما أوقع قتلى وجرحى بين النازحين. وأوضح الكاتب أن حكام المسلمين ومنهم حكام السودان، همهم الأول والأخير هو إرضاء أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر، مهما كان الثمن، ولا يهمهم سلام الناس وأمنهم، إلا بقدر ما يحقق لأسيادهم ما يريدون! وخلص الكاتب في جريدة الراية، التي تعكس رؤية حزب التحرير، إلى أن أمريكا لا تريد بإقليم دارفور ولا بالسودان خيراً، فهو وهمٌ في عقول حكام باعوا دينهم بدنيا أسيادهم، وقطعوا حبال الوصل بربهم وخالقهم، وتعلقوا بخيوط العنكبوت الأمريكية، ظناً منهم أن القوة بيد أمريكا، حتى لو كان في الأمر هلاك البلاد والعباد. وإن دارفور لن تنعم بالسلام والتنمية والرخاء إلا في ظل دولة تقوم على أساس عقيدة الأمة التي هي عقيدة الإسلام العظيم، إنها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يجب على أهل دارفور، وأهل السودان، أن يعملوا من أجل إقامتها، وخلع حكام الجور والظلم الخانعين لأمريكا.
جريدة الراية – حزب التحرير / أكدت الأمم المتحدة أن الاقتصاد العالمي، المتأثر بسنوات من الفقر وتزايد عدم المساواة ويظل غير متوازن في عدة أوجه ويزعزع الاستقرار، ويشكل خطراً على الأمن السياسي والاجتماعي والبيئي، ويحتاج إلى “اتفاق جديد” عالمي. وقالت الوكالة إنه بعد سبعة عقود، هناك حاجة لمجهود طموح لمعالجة عدم الإنصاف الناتج عن العولمة الشاملة من أجل بناء اقتصاديات مستديمة تشمل الجميع. وذكر التقرير أنه ينبغي أن يركز على إيجاد الوظائف، وتوسيع نطاق الضرائب للسماح بإعادة توزيع للثروة ووضع ترتيبات لاستخدام الموارد المالية. من جهته، أكد الدكتور محمد الجيلاني، أن التوزيع الجائر للثروة في جميع أنحاء العالم الذي تسيطر عليه الرأسمالية سواء في الدول الغنية أو الدول الفقيرة، تبين أن أقل من 1% من سكان العالم يسيطرون على أكثر من 80% من الثروة، وقد نشرت مجلة “فوربس”، العام الماضي، أسماء 500 شخص يملكون أكثر من نصف ثروة العالم! وفي مقالة له في جريدة الراية الصادرة صباح الأربعاء، أضاف الجيلاني أن الحقيقة التي لا يريد أن يعترف بها أرباب الرأسمالية الجشعون هي أن نظام الرأسمالية نفسه هو المسؤول عن إنتاج الفقر وتركُّز الثروة بأيدي ثلة قليلة، وعدم التوازن وبالتالي عدم الاستقرار. فالنظام الرأسمالي في أساسه يؤمن بعدم كفاية الموارد والمنتجات بالنسبة للحاجات. واعتبر الكاتب أن ما تدعو إليه منظمات الأمم المتحدة من اتفاقيات جديدة وبرامج للحد من ظاهرة الفقر وتوزيع الثروة ما هي إلا محاولات لضبط حركة الشعوب المظلومة والحيلولة بينها وبين الثورة على النظام الرأسمالي الجائر وهي تنتظر نتائج لن يكتب لها الولادة أبداً. وأشار الكاتب إلى أن توزيع الثروة يحتاج إلى نظام مغاير تماماً للنظام الرأسمالي ويرتكز على أسس وأركان غير تلك التي بنيت عليها الرأسمالية. والحقيقة التي لا يستطيع أن يكابر بها أحد هي أن النظام الإسلامي يحتوي على أسس وأركان تحمل في طياتها توزيعاً طبيعياً للثروة ويحول دون تجمعها في أيدي قلة جشعة من الناس. ويشهد التاريخ بشكل قوي على تميز المجتمع الإسلامي خلال قرون عدة بخلوه من الفقر المقنن والفقر المدقع والدائم، وأن حاجات الناس لم تكن في أزمة في أي وقت من الأوقات. وخلص الكاتب في جريدة الراية، التي تعكس رؤية حزب التحرير، إلى أن الفقر وتوزيع الثروات والجوع هي أمور لازمة للمجتمعات الرأسمالية ويستحيل اقتلاعها مع وجود الرأسمالية، وما إطلاق المبادرات وعقد المؤتمرات إلا شكل من أشكال التخدير للبؤساء الذين عليهم انتظار نتائج وهمية لسنوات عدة ليخرج عليهم أفاك آخر يدعو لإعادة الكرة مرة أخرى بمبادرات جديدة. وليس هناك من خيار أمام المجتمعات المحلية والعالمية لوأد الفقر والخلاص من العوز والجوع والحرمان وتكدس الثروات الآثم إلا طريق واحد، وهو العمل الدؤوب والجدي على إزالة نظام الرأسمالية الظالم بأكمله من العالم، والعمل على استبدال نظام الإسلام العادل به، الذي نزل به الوحي من عند خالق الإنسان وحاجاته وخالق الكون بثرواته، ليقوم الناس بالقسط، وينعموا بما بسط الله لعباده من الرزق. ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا﴾.