Take a fresh look at your lifestyle.

مدير دائرة (الحرب على الإرهاب) في الأمم المتحدة لم يستطع إعطاء تعريف “للإرهاب”! (مترجم)

 

مدير دائرة (الحرب على الإرهاب) في الأمم المتحدة

لم يستطع إعطاء تعريف “للإرهاب”!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 2 تشرين الأول/أكتوبر نشرت وكالة تاس مقابلة مع مدير (دائرة الحرب ضد الإرهاب) في الأمم المتحدة والتي رأت النور في هذا العام، فلاديمير فرونكوفا، وقد أجاب على سؤال حول تعريف مصطلح (الإرهاب):

 

– هل ستشارك دائرتكم في وضع تعريف دولي لمصطلح (الإرهاب)؟ فيما أعلم فإن تعريف هذا المصطلح لم يحدد لغاية الآن، فما هو تعريفه برأيكم؟

 

– أنا لا توجد عندي صلاحيات كبيرة كهذه وهذا أمر معقد جداً وموضوع متناقض. ولكننا نعلم بالنتائج المترتبة على (الإرهاب) وهذا يكفي وحتى بدون تعريف قانوني (للإرهاب) البدء في العمل هذا المجال.

 

التعليق:

 

فلاديمير فرونكوفا لم يذكر أي تعربف (للإرهاب) على الرغم من ترؤسه دائرة في الأمم المتحدة تعنى بالحرب ضد (الإرهاب). توقعنا أن يقول بأن الإرهاب هو القتل وإخافة المدنيين لأهداف سياسية، ولكنه يقول هذا أمر معقد جداً وموضوع متناقض. وهذا يوضح بأن مصطلح (الإرهاب) اخترع في الغرب لمحاربة الإسلام وفي حالة وضع تعريف واضح (للإرهاب) فسيظهر بأنه لا علاقة له بالإسلام فضلاً على أن كثيرا من تصرفات المحاربين (للإرهاب) سينطبق عليها مصطلح “الإرهاب”.

 

بحث الغرب عن تبرير لاحتلاله بلاد المسلمين واغتصاب أراضيهم ونهب ثرواتهم، وكان الإسلام هو التهديد لهم، فوضعوا مصطلح “الإرهاب” أولاً ثم جعلوا يوجِدون الظروف المناسبة لإلصاق هذا المصطلح بالإسلام والمسلمين. مشكلة الغرب تكمن في أن تاريخ المسلمين على مدى ألف وأربعمائة عام لم يحمل في طياته أي ربط بـ(الإرهاب) وبالتالي وجب على الغرب إثبات العكس.

 

ولذلك صارت مخابرات الدول الغربية تسلح بعض الجماعات الإسلامية كما حصل في أفغانستان، والقيام بعمليات كما حصل في العراق من تفجير للمساجد، فكان قتل الناس بوحشية على أيدي الحكام العملاء دافعاً للمسلمين برفع السلاح في وجههم كما حصل في سوريا. وهذا كله ساعد الغرب، وكذلك جماعات مثل تنظيم الدولة، وأعمال شريرة مفتعلة قامت وسائل الإعلام بنشرها. كل هذا من أجل ربط “الإرهاب” بالإسلام لفترة طويلة والحرب ضد التهديدات أعطى الغرب تبريراً لسياسته الوحشية في البلاد الإسلامية.

 

روسيا ليست استثناءً وتورطها في الحرب الشيشانية كانت تهدف إلى قتل الروح الجهادية وهذا حصل بذريعة الحرب ضد (الإرهاب). واليوم روسيا ألقت بآلاف القنابل على المدنيين في سوريا، وتعلن أنها تحارب “الإرهاب”. الحرب على (الإرهاب) صارت غطاءً لسياسة العداء للإسلام داخل روسيا. راية رسول الله r صارت مرتبطة بجماعات (إرهابية)، وعلى هذا الأساس تم اعتبار حزب التحرير تنظيما (إرهابياً). مئات المسلمين وضعوا في السجون بتهم ملفقة بأن لهم نشاطا (إرهابياً). خبرتهم في الحرب ضد (الإرهاب) جعلت الأمم المتحدة تعين الروسي فلاديمير فرونكوفا رئيساً لـ(دائرة الحرب على الإرهاب)، ولذلك لا عجب أنه لم يستطع إعطاء تعريف واضح لمصطلح “الإرهاب”.

 

حقيقة أعداء الإسلام معروفة للمسلمين منذ زمن المسلمين الأوائل وملاحقة قريش لهم. قريش كانت ترى في المسلمين تهديداً لها ولحكمها، ولذلك عادت الإسلام ووضعت أمامه كل الحواجز ونشرت الأكاذيب حوله. ولكن الكذب والكره والعنف لم تساعد قريش في الحرب ضد الإسلام وصارت قريش شاهدة على إقامة الخلافة في المدينة وانتقال الإسلام إلى مكة والآن يتكرر الأمر مع الأمة الإسلامية وأعدائها، يقول الله تعالى: ﴿وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيرُ ٱلمَٰكِرِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان إبراهيموف

2017_10_08_TLK_1_OK.pdf