السيرك السياسي ينهيه انهيار عمارة بساكنيها جراء تهاطل الأمطار في سوسة!
السيرك السياسي ينهيه انهيار عمارة بساكنيها
جراء تهاطل الأمطار في سوسة!
الخبر:
أدى انهيار عمارة قديمة في شارع الجمهورية في مدينة سوسة فجر يوم الخميس إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات وطفل آخر لم يتجاوز الـ10 سنوات وفقدان 5 آخرين ما زال البحث عنهم متواصلاً، حسب ما أفاد به الصحفي مكرم السعيدي في تصريح لشمس آ ف آم.
التعليق:
السبسي يزور سوسة ويعلن عن انطلاق توسعة ملعب كرة القدم بتكلفة 17 مليون دينار؛ وعن توسعة مصنع للأدوية بكلفة تقدّر بـ83 مليون دينار على ملك عضو “مجلس نواب الشعب” وانطلاق أشغال بناء مركّب تجاري بكلفة تصل إلى 200 مليون دينار، وأبناؤنا التلاميذ يخرجونهم من مدارسهم ليستقبلوا السبسي!!
لقد أصبح واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار، يراها العامة والخاصة أن النظام الديمقراطي الرأسمالي لا يهتم إلا برعاية مصالح حيتان المال والأعمال… فهو لا يعير أي اهتمام لرعاية مصالح الناس، بل يعمل جاهدا على إلهاء أبنائنا عن قضاياهم الأساسية…
وإذا حدثت كوارث جراء سوء الرعاية من قبل الدولة، ومسؤوليها، ومن جرّاء الإهمال التام لحاجات الناس ومشاكلهم، يبدأ العويل والشكاية، ورمي الناس بالإهمال والتقصير، وما إلى ذلك من حجج أوهن من خيط العنكبوت، تنصلاً من مسؤولياتها تجاه الناس!
فوزارة الداخلية تبدأ إحصاء الموتى والترويج لعمليات الإنقاذ، وتبرير الحادث بتهاطل الأمطار… والإعلام يعمل على تلميع الصورة بالإعلان على لسان السلطة المحلية على أن السكان يتمتعون بالسكن المجاني على وجه الفضل في حين إنه معلوم أن الكراء يبلغ 300 دينار شهريا…
أيها الناس: يا أهل الزيتونة! هذا حالكم يستمر؛ فإلى متى السكوت على مخالفة أحكام الإسلام والركون للهوان؟! أفلا تتدبّرون قول الرحمن ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾؟! ألم يأن لكم أن تعملوا مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، دولة الرعاية والكفاية التي تحسن رعايتكم وتزيل عنكم الشقاء، وتحكمكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم، وتلفظوا دولة الجباية، التي جعلت معيشتكم ضنكا؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ الأسعد بن رمضان