حسينة تتملق أهل بنغلادش كي لا يكتشفوا خياناتها
الخبر:
نشر موقع (سكاي نيوز عربية، الأحد 18 محرم 1439هـ، 2017/10/08م) خبرا جاء فيه: “قالت رئيسة وزراء بنغلادش، الشيخة حسينة، إن شعبها على استعداد لتقليل كمية الأطعمة التي يتناولها من أجل مساعدة مئات الآلاف من لاجئي الروهينغا النازحين من ميانمار.
وقالت حسينة: “إن اضطررنا سنأكل وجبة واحدة في اليوم، ونقتسم باقي الطعام معهم (النازحين)”.
وفي بيان تلته في مطار دكا، عقب عودتها من نيويورك بعد المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصفت حسينة ما يحدث في ميانمار بحق مسلمي الروهينغا بـ”التطهير العرقي”، واتهمت الحكومة هناك باختلاق التوتر على الحدود.
وأضافت: “يبدو كأنهم يريدون الحرب”، مشددة أنها طلبت من قوات الأمن البنغالية على الحدود توخي الحذر.
ومنذ بدء الأزمة في أواخر آب/أغسطس الماضي، عبر أكثر من 500 ألف من الروهينغا الحدود من ميانمار إلى بنغلادش، وقالت حسينة إنها تتابع بناء ملجأ مؤقت لهم على جزيرة تابعة لبلادها سيكون الأكبر في العالم، بمساعدة منظمات الإغاثة المحلية والدولية.
التعليق:
إن شعب بنغلادش المسلم هو حقا على استعداد لأن يأكل وجبة واحدة فقط ويقتسم باقي الطعام مع مسلمي الروهينجا، بل إنه على استعداد لأن يؤثرهم على نفسه، ولا ينتظر إذنًا أو تصريحًا من حسينة؛ لأنه صنع ذلك فعلا رغم ما فيه من خصاصة.
أما حسينة كونها رئيسة وزراء بنغلادش وتملك الجيش والسلاح والقوة، فإنه لا يُكتفى منها بذلك، لأنه لا يُكتفى بل لا يُقبل من الحكام والقادة ما يُكتفى به أو يُقبل من الشعوب، ولأن المطلوب من حسينة ليس تقديم المساعدات الإنسانية لمسلمي الروهينجا مثلها في ذلك مثل عامة الناس في بنغلادش، وإنما المطلوب منها والواجب عليها هو استنفار جيش بنغلادش وتحريكه ليدك حصون البوذيين عبدة الحجر في ميانمار، ويتبر ما علوا تتبيرا، ويفنيهم عن بكرة أبيهم انتصارا لأهلنا وإخواننا مسلمي الروهينجا.
إلا أن حسينة طلبت من قوات الأمن البنغالية على الحدود مع ميانمار توخي الحذر، لأن البوذيين كما قالت “يبدو كأنهم يريدون الحرب”، ما يعني أن تصريحاتها ما هي إلا كذب ونفاق، وأنها أي تصريحاتها هي من جهة للتسول على عتبات الدول والمنظمات على حساب مسلمي الروهينجا اللاجئين لديها، ومن جهة أخرى هي لذر الرماد في عيون أهل بنغلادش كي لا يروا تقاعسها عن نصرة الروهينجا، وتقصيرها في حمايتهم؛ لكن ما هو إلا قليل حتى يدرك أهل بنغلادش خياناتها جميعها، فيثوروا عليها ويطيحوا بها لتذوق وبال أمرها، وإن غدا لناظره قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك