إعلام رخيص وراء زيارة سلمان إلى موسكو
إعلام رخيص وراء زيارة سلمان إلى موسكو
الخبر:
ذكرت صحيفة القدس العربي يوم الأحد الموافق 2017/10/08 خبر زيارة سلمان إلى موسكو تحت عنوان “نشطاء سعوديون يرصدون تجاهل بوتين للملك سلمان رغم الصفقات المليارية” و”ماذا حمل الملك سلمان في طائرته نحو موسكو” (يورو نيوز 2017/10/07)
“العاهل السعودي في موسكو: أنا الآن الدكتور سلمان”. (صحيفة الغد 2017/10/07)
وإلى جانب هذا فقد تناولت صحف ومواقع إخبارية أخرى خبر تعطل سلم طائرته والجسر الجوي بين الرياض وموسكو من أجل تأمين وجبات الأكل…
التعليق:
لا يخفى على أحد أن الإعلام في سائر بلاد المسلمين مسيس ولا يخدم إلا أصحاب السلطة الفاسدين، فأصبح هذا الإعلام فاسداً وقبيحاً بفساد وقبح أصحاب السلطة، وهو الوجه الآخر للطواغيت، ولذلك فإن خطر الإعلام لا يقل عن خطر الطواغيت، فهو الذي يروج لسياساتهم ولأفكارهم ولخططهم وهو الذي يجعل باطلهم حقاً، وهو الذي يجعل من هؤلاء الطواغيت العملاء أبطالاً، لذلك كان من الضروري أن يعي المسلمون على هذا الإعلام وخبثه وسمومه التي يبثها ليل نهار، وفي تناول الإعلام لزيارة رويبضة السعودية سلمان لموسكو دلالة واضحة على أن هذا الإعلام لا يخدم قضايا الأمة ولا يتبنى مصالحها.
لقد ركز الإعلام الرخيص كعادته على توافه الأمور، فقد ركز على تعطل سلم طائرة سلمان وعلى عدم استقبال مجرم موسكو بوتين لسلمان في المطار، مما يشكل إهانةً لملك أكبر دولة عربية، والجسر الجوي الذي سيؤمن الطعام والشراب لسلمان وحاشيته!! أما القضايا الخطيرة، كالهدف من زيارة رويبضة السعودية لموسكو، والمليارات التي أنفقت في صفقات اقتصادية مع جزار روسيا، فلم يسمع بها الإعلام الرخيص، مما يؤكد تآمر هذا الإعلام على المسلمين، مع أن المفروض أن يقوم الإعلام، لو كان نزيهاً محايداً، بفتح أعين الناس على ما تقوم به السلطات الحاكمة وفضحها، وبيان كيف يبذرون أموال الأمة فيما لا طائل منه، كان من المفروض أن يكون الإعلام في صف الأمة لا في صف أعدائها، فيفضح العلاقات التي يقيمها الرويبضات مع الدول الاستعمارية الكافرة التي تحتل بلاد المسلمين وتعمل في المسلمين قتلاً وذبحاً، مثل روسيا وأمريكا وكيان يهود، كان من المفروض أن يفضح الإعلام صفقات الأسلحة التي تُشترى بالمليارات، ولا تستعمل إلا في قتل المسلمين وتدمير بلادهم كالذي يجري في اليمن وغيره، ولكن أنّى لإعلام رخيص أقامه الرويبضات لتبييض وتجميل وجوههم القبيحة أن يفعل أيّاً من ذلك؟!
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على المسلمين بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي سيكون إعلامها لا ينحاز إلا لمبدئهم وفي خدمة دينهم وأمتهم ومتبنياً لقضاياهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل