مصالحة أم تمهيد للخيانة؟!
مصالحة أم تمهيد للخيانة؟!
الخبر:
أعلن اليوم عن الاتفاق على مصالحة بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية.
التعليق:
الخبر قد يفرح البعض من الذين يأخذون بسطحية الأمور، ولكنه حتماً لن يسر المخلصين الواعين للأسباب التالية:
1- نحن نعرف أن أمريكا وكيان يهود اشترطتا سابقا على من يفاوض العدو المغتصب أن يوحد الصفوف ليكون عنده كلمة واحدة يلتزم بها ويلزمها لأهل فلسطين باعتباره يمثلهم رسميا حسب ظنه.
2- ونحن نعرف أيضاً أن حاكم مصر الذي رعى المصالحة المشؤومة هو عميل أمريكي لم تكن علاقته على ما يرام مع حماس. فما الذي طرأ فجأة لنشاهد هذا الغزل الذي ما بعده غزل بينهما سوى أن السيد الأمريكي أمر فوجبت طاعته عند عبيده؟!
3- والأمريكي الذي يتحرك مجدداً لحل الدولة الفلسطينية المسخ يريد توحيد الصف الفلسطيني تمهيدا للخيانة وحسب الطلب التعجيزي الدائم لكيان يهود المغتصب والذي يعرقل الحل كلما وجد أن أمريكا تسعى جديا له فيماطل ويعقد الأمور بشتى الوسائل بما فيها الحرب للتهرب من فرض الحل عليه.
4- إنه مما يؤلم كل مخلص في أمتنا الإسلامية أن نرى أن عدونا هو الذي يرفض الحل بينما كان من المفترض أن يكون هذا الرفض للحل الخياني صادرا من أهلنا في فلسطين أولا وكذلك من كل أبناء الأمة الإسلامية وبخاصة في مصر والأردن وسوريا ولبنان لقربها من الأرض التي باركها الله في فلسطين وحولها، ولكن نجد حاكم مصر العميل لأمريكا يخون الله ورسوله والأمة كلها ليرضي سيده ترامب وكذلك يهود.
5- كنا نحب لأهلنا في فلسطين أن تتوحد كلمتهم على تحرير فلسطين كلها من نجس يهود، ونحن نعلم أن كل المتصالحين على الخيانة وكل من سيلحق بهم لا يمثلون أهل فلسطين الشرفاء الأوفياء المؤمنين والمضحين مع أبناء أمتنا الإسلامية التي لن ترضى عن تحرير كل فلسطين بديلا بل تحرير كل بلاد المسلمين من رجس الشياطين بأيدي المخلصين الواعين وبأقرب مما يتصورون بإذنه تعالى وبعونه، ثم بهمة الرجال الرجال الذين لا يخافون سوى الله سبحانه وتعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
عضو اللجنة الإدارية لحزب التحرير في ولاية لبنان