ميرزياييف هنأ بوتين بيوم ميلاده ولم يتذكروا المهاجرين الذين لقوا حتفهم!
الخبر:
وفقا للخبر الذي نشره موقع بي بي سي في 2017/10/07 فإن شوكت ميرزياييف هنأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بمناسبة عيد ميلاده. وفي المقابلة تم الاعتراف بزيارة البطريرك الروسي كيريل إلى أوزبيكستان. بيد أنه لم يُتذكر 19 أوزبيكياً توفوا في ولاية فلاديمير.
وقد ذكر الموقع الرسمي لميرزياييف (president.uz) في 7 تشرين الأول/أكتوبر أن محادثة هاتفية جرت بين رئيس جمهورية أوزبيكستان ورئيس الاتحاد الروسي.
“هنأ رئيس دولتنا نظيره الروسي الرئيس الروسي بمناسبة عيد ميلاده تهنئة خالصة. وأكد على الإسهام العظيم الذي قدمه الزعيم الروسي في توسيع التعاون متعدد الأوجه والمنفعة المتبادلة بين دولنا وتطوير الشراكة الاستراتيجية”، هكذا ذكر في الخبر الذي تم نشره باللغة الروسية.
التعليق:
ليس من المستغرب أصلا أن العمال المهاجرين الأوزبيكيين الذين لقوا حتفهم في حادث حافلة في روسيا لم يرد ذكرهم في المقابلة التلفزيونية بين بوتين وميرزياييف. أما بالنسبة لميرزياييف، فإن الأوزيبك لا يُهمونه مثل “نصف قرش”، فهو لا يهتم بهم، وليست هناك حاجة ليقول لبوتين. فماذا يمكن أن تكون أهمية مقتل 19 شخصا بالنسبة لرجل قتل آلاف المسلمين في سوريا؟!
أما ترحيل الأوزبيك الذين تم إنقاذهم من الحادث المؤلم فيبين مدى الحالة السيئة للعمال المهاجرين في روسيا وانتهاك حقوقهم.
نشهد كثيرا في السنوات الأخيرة، أن المسلمين الذين تركوا بلادهم إلى الخارج لأسباب معينة يموتون على الطرقات وفي البحار، أو في حالات مختلفة في الأماكن التي يزورونها. إذا كانوا يتلقون اهتماما فلماذا يغادرون بلادهم؟! سوف ترى أن ذلك حدث بسبب تعرضهم للأذى بسبب إيمانهم أو بسبب الصعوبات المالية أو الحروب. على سبيل المثال، في الساحة الدولية وجد مصطلح “أصبح البحر الأبيض المتوسط مقبرة للاجئين“. أي أن الآلاف من اللاجئين يهلكون أثناء المرور من وسط البحر الأبيض المتوسط. هؤلاء اللاجئون هم غالبا من المسلمين الذين ينتقلون من سوريا واليمن والعراق وأفريقيا وغيرها من البلدان التي دمرتها الحرب أو التي تعاني من الفقر فراراً إلى أوروبا من أجل العيش بهدوء وبشكل جيد. وكما قلنا سابقا، فإن وضع المسلمين من آسيا الوسطى في روسيا لا يحسدون عليه. وتزداد حالة المسلمين المهاجرين سوءا يوما بعد يوم في تركيا حيث يقول قادتها “نحن دائما نؤيد المظلومين”. وهناك حالات يلاحظ فيها ترحيل بعض المحتجزين سرا إلى أجهزة الأمن في البلاد التي هربوا منها.
وباختصار، فإن المسلم يعيش في كل بقاع العالم في حالة من الخوف والفزع. لا سلام له في أي مكان، وليس آمنا أينما كان. فهل هناك طريقة للخروج من هذا الذل؟ وما الذي يجب على المسلمين اليوم أن يفعلوه لكي يتخلصوا من هذه الصعوبات؟
لذلك، لا بد من الإمام أي الخليفة، الذي يمنع العدو من أذى المسلمين، ويمنع الناس بعضهم من بعض، ويحمي بيضة الإسلام. وإذا لم يكن لديهم خليفة، فإنهم سيظلون يعانون من الإذلال. يقول النبي r: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)