ثورة السيسي الدينية تتقصد النساء المسلمات لإفسادهن
ثورة السيسي الدينية تتقصد النساء المسلمات لإفسادهن
الخبر:
نقل موقع الخليج الجديد 2017/10/14م، أن البرلمان المصري يبحث إعداد قانون يجرم «زواج القاصرات» ويعاقب ولي الأمر والشهود، ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن أمين اللجنة الدينية بالمجلس «عمرو حمروش»، قوله إن اللجنة في إعدادها قانونا يجرم «زواج القاصرات» تبحث تحديد عقوبة مناسبة ورادعة سواء بالحبس أو الغرامة أو كليهما لتطول كلا من ولي الأمر والزوج والشهود، ومن يقوم بدور الموثق لمثل هذه العقود، وأضاف «حمروش» أن التشريع سينص على إقرار عقوبات تشمل سجن أي مأذون يعقد مثل هذا النوع من الزواج، وأفتى وزير الأوقاف المصري «محمد مختار جمعة» الجمعة، بحرمة زواج القاصرات، مطالبا بمعاقبة من يقوم بهذه الجريمة، حسب وصفه، وكانت وزارة الأوقاف حشدت منابرها الجمعة للحديث حول «خطورة زواج القاصرات»، في خطبة الجمعة بدعوى أنه «جريمة»، ويقود الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» حملة ضد زواج القاصرات (من هم دون 18 عاما)، مطالبا الأزهر بتحريمه.
التعليق:
حملة جديدة في إطار الثورة الدينية التي يقودها ويرفع رايتها الرئيس المصري تطال أعراض نسائنا في الكنانة بدعوى تجريم زواج القاصرات وتحديد سن الزواج بـ21 عام في مخالفة صريحة للشرع الذي لم يحدد سنا معينة للزواج، ولم يلزم أحدا بتأخير أو تبكير زواج بناته، وإنما حثنا على التبكير به حرصا على عفاف شبابنا وبناتنا وصونا لعرضهن المصون، فيسعى غلمان العلمانية وحكامنا الرويبضات عملاء الغرب للعبث بتلك الأعراض والشرف المصون، غايتهم إفساد أمتنا بفساد نسائنا فيحقق بذلك الغاية التي يرجوها الغرب والتي عبر عنها لسان حقدهم في سعيهم لإفساد الأمة بنشر الفساد والجنس والرذيلة بين نسائنا، وهو ما عبرت عنه الإندبندنت قبل عام بقولها لن نستطيع وقف انتشار الإسلام إلا بنشر الجنس والدعارة بين فتيات المسلمين. هكذا وبالخط العريض يعلنون عداءهم للإسلام وحربهم عليه، وما دعاوى الحرب على (الإرهاب) إلا دعوة صريحة لحرب الإسلام ومنعه من العودة لحكم المسلمين وتحرير بلادهم وأفكارهم.
يا أهل مصر الكنانة! إن الرأسمالية لا تعبأ بنسائكم ولا حريتهن ولا ما يصلح حالهن وإنما يعنيها بقاؤكم في تبعيتهم وحمل مبدئهم وبقاء ثرواتكم وخيراتكم نهبا لهم، ويعنيهم بقاء مصالحهم في بلادكم في رعاية وحماية عملائهم، تلك التي يهددها الإسلام وأفكاره التي تدعوكم إلى الانعتاق من ربقة تبعيته والعودة لسيادة الدنيا وسياستها بعدل الإسلام، فسعيهم هو لفسادكم وإفسادكم وقتلكم وسحقكم إن لزم الأمر حفاظا وحفظا لمصالحهم، وقد جرب الغرب ويجرب فيكم كل وسائل الإفساد، الوسيلة تلو الوسيلة، وهو يدرك تماما دور المرأة وتأثيرها في المجتمع، وقد جرب فساد مجتمعه بفسادها فعمل ويعمل جاهدا ليصدر لنا من الأفكار ما يفسدها ليفسد مجتمعنا كله ويذهب إلى غير رجعة، ويلزمنا بتلك الأفكار التي يجعلها لنا أحكاما وقوانين ملزمة من خلال عملائه من حكامنا الخونة الرويبضات.
يا أهل مصر الكنانة! إن الإسلام ومقاصد الشرع التي يتغنى بها المتغنون فيحلون ويحرمون تبعا لهوى الحكام ومن خلفهم الغرب الكافر لا تفسر بالعقل المجرد وإنما يفسرها الدليل وما يستنبط منه استنباطا صحيحا قام بها علماء ربانيون وليس علماء سلطان باعوا دينهم بدنيا الحكام، فأمثالهم لا حاجة لنا بهم ولا بعلمهم، فهم يفتون على ذهب السلطان وسيفه وهوى النفوس وحقدها الملحاح.
أيها العلماء في مصر الكنانة! إن الشرع الذي تعلمون لا يخضع للعرف فيما نصت عليه أدلة شرعية واضحة ولا فيما أقره النبي rبفعله أو سكوته أو تقريره، وقد أقر النبي الزواج المبكر وحث عليه وحث على إحسان اختيار الزوج لزوجته والزوجة لزوجها، وبين لهم كيف تكون العشرة بينهم بالمعروف، والمعروف كما بينه الشرع هو المثل وليس ما اتفق عليه الناس ولا ما سنوه من قوانين تخالف الشرع وتشيع الفحش بيننا.
يا أهل مصر الكنانة! إن عدوكم المتسلط عليكم يتقصد نساءكم وذراريكم ويسعى للنيل من أعراضكم بإطالة الفترة ما بين البلوغ والزواج فيسهل عليه بما يشيعه في إعلامه وما يفرضه بسلطانه نشر الرذيلة بينكم، فيضمن بها بقاءكم في ربقة التبعية ويضمن بقاء مبدئه مسيطرا عليكم ضامنا لمصالحه في بلادكم، ولا نجاة لكم مما يحوك لكم من مؤامرات إلا بقلع نظامه العفن وخلع كل أدواته التي تطبقه عليكم واحتضان المخلصين من أبناء أمتكم، شباب حزب التحرير وما يحملون لكم من نظام بديل قادر على هزيمة الرأسمالية واجتثاث أدواتها، فهم لكم نعم الناصح الأمين والرائد الذي لا يكذب أهله.
يا أبناء جيش الكنانة! إن ما يحاك لمصر فوق ما ترون وتسمعون، وسيطالكم حتما ورغما عنكم، وفوق هذا فالله سائلكم عن أهلكم وعن صمتكم عما يحاك لهم ويحيق بهم مما ترون، وهي أعراضكم التي يدبر الغرب لهتك سترها وفضح شرفها، فلا تلبسوا ثوب الدياثة التي يسعى الحكام العملاء إلباسه لكم، واقطعوا ما بينكم وبينهم من حبال وضعوا أيديكم وصِلوا حبالكم بالمخلصين من أبناء أمتكم إخوانكم في حزب التحرير؛ ناصرين لهم لتحقيق ما حملوه على عاتقهم من عمل لتطبيق الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تلك الدولة التي تحل حلال الله وتحرم حرامه وتحفظ على الناس أرزاقهم وأقواتهم وأعراضهم فيربح بيعكم حينها وتنزلوا منازل الأنصار الذين نصروا الله ورسوله، نسأل الله لكم أن تقام بكم قبل غيركم فيكون لكم السبق والشرف والكرامة، وستذكرون ما نقول لكم ونفوض أمرنا إلى الله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر