حكومة طاجكستان تحث رعاياها على صنع الخمر
حكومة طاجكستان تحث رعاياها على صنع الخمر
الخبر:
تقدم وزير العدل في طاجيكستان روستم شاموراد يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر بطلب إلى النواب للنظر فى التعديلات التى أدخلت على القانون “بشأن تنظيم الدولة لإنتاج وتوزيع الكحول الإيثيلي والكحول”، وفقا لراديو آزادي.
وأيد نواب البرلمان الطاجيكي بالإجماع التعديلات المقدمة. ووفقا للتعديلات، فإنه من الآن فصاعدا، يسمح لسكان طاجيكستان رسميا بإنتاج المشروبات المحتوية على الكحول لاستهلاكهم الخاص.
التعليق:
يبدو أن حكومة طاجيكستان تريد بهذا القرار أن تنتشر الخمور ويرتفع أعداد السُّكارى، وهي تسعى بذلك لإبعاد الناس عن الإسلام وتقوى الله؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد حرَّم على عباده الخمر والميسر. والحكومة تتجرأ وتيسر سبل الحصول عليها! قال سبحانه وتعالى: ﴿يا أيُّها الذينَ ءامنوا إنَّما الخمرُ والمَيسرُ والأنصابُ والأزلامُ رِجْسٌ مِنْ عملِ الشيطانِ فاجتَنِبوهُ لعلَّكُم تُفلِحون * إنَّما يُريدُ الشيطانُ أن يُوقِعَ بينكم العداوةَ والبغضاءَ في الخمرِ والمَيْسِرِ ويَصُدَّكُمْ عنْ ذكرِ اللهِ وعنِ الصلاةِ فهلْ أنتُم مُنتَهونَ﴾ [سورة المائدة: 90-91]
إنّ الله سبحانه وتعالى قد شرع فرائض وأمر بالحفاظ عليها وحرم أمورا فأوجب اجتنابها وحدد الحدود ومن يتعدَّ تلك الحدود يظلم نفسه. قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [سورة النساء: 14]
في أول الأمر حظرت حكومة طاجيكستان الجلباب الشرعي ثم تسمية المواليد بأسماء إسلامية، وبعد ذلك منعت الأولاد من المساجد، وحظرت اللحية وهلم جرا… وهذه المرة تتعدى حدود الله مرة أخرى بتسهيلاتها لصناعة الخمور وبيعها، فإلى أين تمضي في حربها على دين الله؟؟
عندما أرسل رسول الله rبدين الإسلام، نجا المسلمون من كل الفواحش وعاشوا عيشة العفاف والطهر والعزة. والآن حكومة طاجيكستان تريد أن ترجع مسلمي طاجيكستان إلى الجاهلية والضلال!
إنّ شرب الخمر هو رأس مشاكل البشر: بسببه تحدث فظائع في الأسرة، ناهيك عما يتسبب به من تدهور للصحة وتغييب للعقل وغير ذلك.
كيف يكون مصير الأولاد الذين يتربون في أسرةٍ الراعي فيها سكّير؟ وكيف نأمل منهم أن يكونوا رجالا أقوياء أتقياء؟! والنساء اللواتي سيشربن من هذه الآفة هل سيستطعن أن يكنّ أمهات صالحات؟!
كان على حكومة طاجيكستان بدل أن تشرعن إنتاج الخمور، كان عليها التفكير والعمل على إشباع حاجات فقراء طاجيكستان الذين يعيشون حالة مزرية. وإننا نرجو من مسلمي طاجيكستان الاعتصام بحبل الله والاستمرار في السير في طريق التقوى والتصدي لمثل هذه القرارات.
وفي الختام نقول لنواب طاجيكستان: إنكم أبناء المسلمين، وأجدادكم عاشوا وفق شريعة الإسلام منذ عصور عدة. وحتى في عهد الشيوعية الجائرة ثبت مسلمو طاجيكستان ولم يتركوا طراز العيش الإسلامي فلا تكونوا أنتم الآن من الذين يشيعون الفاحشة بين الناس فتلحقكم اللعنة إلى يوم الدين. عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله r: «لَعَن الله الخمرَ وشاربَها وساقيَها، وبائعَها ومبتاعَها، وعاصِرها ومعتصِرها، وحامِلَها والمحمولَةَ إليه» رواه الترمذي وأبو داود.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة الأوزبيكية