السعودية للأمم المتحدة: تحروا الدقة في معلوماتكم قبل الإدلاء بأي تصريح!
السعودية للأمم المتحدة: تحروا الدقة في معلوماتكم قبل الإدلاء بأي تصريح!
الخبر:
طلبت السعودية من الجهات الرسمية في الأمم المتحدة تحري الدقة في المعلومات والتأكد من مصداقيتها وأخذها من مصادرها الرسمية قبل الإدلاء بأي تصريحات وبيانات.
وأعربت المملكة، في كلمة لممثلها، اليوم السبت، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن أملها في أن تقوم الجهات المعنية، وخاصة إدارة الإعلام، بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه وسائل الإعلام التي تحرض على الكراهية والتطرف والعنف والتخريب بين الشعوب، وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر تقارير مغلوطة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية كانت قد أعلنت مطلع الشهر الجاري رفضها لمعلومات وأرقام وردت في تقرير للأمم المتحدة، تحمل التحالف العسكري الذي تقوده المملكة، مسؤولية مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن، ووصفتها بأنها غير دقيقة ومضللة. (روسيا اليوم، 2017/10/21م)
التعليق:
قد يتساءل المرء هل تقرير الأمم المتحدة الذي تحتج السعودية عليه هو افتراء عليها في قتل هذا الكم من أطفال اليمن؟ أم أن السعودية تريد إخفاء جرائمها كما تصنع سيدتها أمريكا في إيجاد المبررات لقتل الأطفال والنساء وتدمير المدن والقرى على ساكنيها؟ أو كما يصنع كيان يهود أيضا في تبريراته لقتل أهل فلسطين بحجج واهية؟
إن السعودية بقيادييها الجدد ما هم إلا كالنعامة التي تضع رأسها في الأرض كي لا يراها عدوها، ونحن نقول لكل ذي عقل: هل الطائرات السعودية ذكية بحيث إنها تفرق بين الأطفال والمقاتلين وأن الطائرات والمدفعية السعودية لا تدمر البيوت فوق ساكنيها ولا تخرب ولا تحرق؟ إذا كانت السعودية تريد إخفاء جرائمها في اليمن فإنها لا تخفى على أحد فهؤلاء الحكام يكذبون ويضللون لإيجاد التبريرات في خوض الحروب حفاظا على مصالح أسيادهم الأمريكان.
وفي هذا المقام نقول إن هذه الأرقام حسب الواقع في اليمن هي قليلة لأن الأرقام الحقيقية هي أضعاف هذه الأرقام لأن الذين شردوا وفقدوا والديهم والذين يتموا والذين لا مأوى لهم بعد أن دمرت الطائرات السعودية منازلهم فهم كثير.
إن حكام السعودية أولا هم مسؤولون عن مقتل أطفال سوريا وليبيا وفلسطين وميانمار وأفريقيا الوسطى واليمن، وهذه المسؤولية آتية من كون الإمام راعياً وهو مسؤول عن رعيته، وأن الأمة الإسلامية أمة واحدة من دون الناس، وكما هو حال حكام المسلمين هم شركاء في المسؤولية، وحكام السعودية خاصة هم من يدّعون تطبيق الإسلام وولي عهدهم يزور كيان يهود سرا في الشهر الماضي، والذي يزور كيان يهود ويقاتل من أجل المصالح الأمريكية ليس لديه مانع من أن يقتل أطفال اليمن وغيرها.
إننا نقدم النصح أولا لجنود وضباط الجيش السعودي ونقول لهم إن من قتل أي مسلم طفلا أو امرأة أو مقاتلاً فإن مصيره جهنم، فاجعلوا قوتكم في خدمة الإسلام والمسلمين والعمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية إن شاء الله.
وفي الختام نذكر الجميع بحديث رسول الله r: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين