القدس تحتاج لمن يحررها وليس لأشجار زيتون تزينها
القدس تحتاج لمن يحررها وليس لأشجار زيتون تزينها
الخبر:
نشر موقع (الجزيرة نت، الخميس 29 محرم 1439هـ، 2017/10/19م) خبرا ورد فيه: “تحمل مبادرة جمعية “الشباب الواعد” الدولية في تركيا لغرس آلاف من شتلة الزيتون في القدس العديد من الرسائل التي تتحدى الاحتلال (الإسرائيلي)، وتعبر في الوقت ذاته عن طبيعة ارتباط الشعب التركي بالقضية الفلسطينية.
وأطلقت الجمعية – ومقرها مدينة إسطنبول – مؤخرا حملة تهدف إلى غرس عشرة آلاف شجرة زيتون في القدس وأكنافها، وفتحت باب التطوع أمام الأتراك لتمويل الحملة والتبرع لها بقيمة عشر ليرات (ثلاثة دولارات) للغرسة الواحدة.
ويضع رئيس الجمعية أركان حلوجي في اعتبارات الحملة أهدافا روحية تهم المسلمين عامة، تتمثل بالاستجابة للدعوة المنسوبة للنبي محمد r للمسلمين بأن يسرجوا قناديل القدس بالزيت إن عجزوا عن زيارتها، موضحا أن غرس الشجرة المباركة بالمدينة المقدسة يعني مدها بهذا الزيت.
ومن جملة التحديات التي يحملها المشروع إطلاق اسم السلطان عبد الحميد الثاني عليه، فاسم الرجل – وفقا لحلوجي – يرتبط بفلسطين التي فضل سلطان الدولة العثمانية أن “يعمل المبضع في جسده على أن يُملّك شبرا منها لأعداء المسلمين”، كما أنه اسم يغيظ “الصهيونية وحلفاءها” وفقا لما يرى الناشط التركي.
التعليق:
الأصل أن ارتباط أهل تركيا بقضية فلسطين هو أكبر وأعمق من الارتباطات المادية، والارتباطات الروحية المجتزأة. فقضية فلسطين هي قضية إسلامية بالدرجة الأولى وارتباط أهل تركيا بها هو ارتباط عقدي، فهو جزء من الأمة الإسلامية والتي مزقها الغرب شرّ ممزق واحتل منها مسرى رسولها rوسلمه لإخوان القردة والخنازير ليعيثوا فيه فسادا وإفسادا، وهدما وتدميرا ممنهجا للمسجد الأقصى المبارك، وتهويدا للقدس، وقتلا وترويعا لأبناء الأمة الذين ما فتئوا يعملون لإعادة وحدتها وعزتها، لتجمعها راية واحدة وخليفة واحد وجيش واحد في ظل دولة واحدة هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
وإن الاقتداء بالسلطان عبد الحميد رحمه الله، لا يكون بغرس شتلات الزيتون، ولا بإضاءة قناديل في بيت المقدس، ولا بإطلاق اسمه على الحملة هذه، فكما حافظ السلطان عبد الحميد على فلسطين ومنع تسليمها ليهود، فكذلك يستوجب الاقتداء به المحافظة على فلسطين والقدس؛ وذلك بتحريرهما من دنس يهود، هذه هي سيرة السلطان عبد الحميد في فلسطين، ومن قبلُ هذا هو حكم الله سبحانه وتعالى فيها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك