زيارة تيلرسون لباكستان والهند وازدواجية تعامل أمريكا معهما
زيارة تيلرسون لباكستان والهند وازدواجية تعامل أمريكا معهما
الخبر:
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في زيارته لباكستان، الثلاثاء 24 من تشرين الأول/أكتوبر 2017، إن باكستان مهمة على المستوى الإقليمي من أجل تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في توفير السلام والأمن والفرص لإقامة علاقات اقتصادية أكبر، وفي سياق متصل يلتقي تيلرسون مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأربعاء في أول زيارة رسمية يقوم بها الوزير الأمريكي لجنوب آسيا، في وقت تتطلع فيه الدولتان إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية مع تزايد النفوذ الصيني.
التعليق:
تركّزت مباحثات تيلرسون مع المسئولين في باكستان خلال السويعات التي قضاها في باكستان، حيث عقد محادثات مع كبار المسؤولين الباكستانيين أبرزهم رئيس الوزراء شاهد عباسي، ووزير الخارجية خواجه محمد آصف، وقائد الجيش الفريق أول قمر جاويد باجوه، تركزت على توفير باكستان لأمريكا السلام والأمن وتوفير ظروف مناسبة لإقامة علاقات اقتصادية لمصلحة أمريكا في المنطقة وخصوصا مع عدو باكستان اللدود، الهند، وأكد هذا التوجه ما قاله رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي خلال المحادثات عن التزام بلاده بالحرب على (الإرهاب)، مؤكدا على أن بلاده قد “حققت نتائج” في حربها ضد المسلحين في المنطقة، وأشار عباسي إلى أن بلاده تتطلع للمضي قدما لبناء علاقة موسعة مع أمريكا، مضيفا أن أمريكا يمكنها أن تطمئن إلى باكستان كشريك استراتيجي في الحرب ضد (الإرهاب).
وبالمقابل كتبت أليس جي. ويلز المسؤولة البارزة بوزارة الخارجية الأمريكية في تدوينة “هذه الزيارة ما كانت لتأتي في توقيت واعد للشراكة الأمريكية الهندية أكثر من هذا، إذ نحتفل بمرور 70 عاما على العلاقات بين بلدينا ونتطلع للتشارك في استضافة قمة الأعمال العالمية في حيدر أباد بالهند الشهر القادم”. وهناك شراكة اقتصادية حقيقية بين الهند وأمريكا إذ بلغ حجم التجارة الثنائية حوالي 115 مليار دولار العام الماضي ويأمل البلدان في رفعه إلى 500 مليار دولار بحلول 2022. كما أن العلاقات تنمو بسرعة أيضا في مجال الدفاع والتكنولوجيا. وقبل توجهه للهند، دعا تيلرسون إلى تعاون أوثق مع الهند لمواجهة تزايد نفوذ الصين في آسيا، لافتا أن واشنطن تريد تعزيز منطقة “حرة ومفتوحة” تقودها ديمقراطيات مزدهرة، وقال “لن تكون لدينا أبدا مع الصين، المجتمع غير الديمقراطي، العلاقة نفسها التي يمكن أن تجمعنا بديمقراطية عظيمة” كالهند.
يتبين من ازدواجية التعامل الأمريكي مع باكستان والهند، أنّ أمريكا تتعامل مع باكستان باعتبار أنّها حصان طروادة والقوة الضاربة والعبد المطيع، جل عملها هو الحرب على الإسلام بما يسمونه الحرب على (الإرهاب)، وتوفير الأمن لحكومة أفغانستان العميلة لأمريكا، وذلك على حساب دماء أبناء باكستان وجندها واقتصادها المنهار، وبالمقابل تتعامل أمريكا مع الهند بالإغداق عليها اقتصاديا وبتزويدها بالتكنولوجيا العسكرية ومنها النووية والتجارية من أجل رفاهية شعبها ولمواجهة المد الصيني والمد الإسلامي المتنامي في المنطقة والمتمثل بمشروع إقامة الخلافة على منهاج النبوة.
لو كان عند حكام باكستان وقادتها ذرة من إخلاص أو عقل لما تحالفوا مع هذا العدو الماكر الذي لم يحصدوا من التحالف معه إلا كل دمار، لذلك يجب على المخلصين من أهل باكستان وخصوصا أهل القوة والمنعة، يجب عليهم تدارك أمر بلادهم قبل أن تصبح كومة ركام يعلوها العلم الهندي وبجانبه العلم الأمريكي، يجب عليهم تدارك أمرهم من خلال إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تحوّل باكستان إلى دولة عظمى تدين لها الهند وتعيدها إلى حظيرة الإسلام وتطرد أمريكا من المنطقة وتجبرها على العزلة إلى أن يشاء الله بفتحها وفتح روما كما بشر رسول الله e.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان