مستويات التحرش الجنسي بالنساء في بريطانيا
الخبر:
في استطلاع رأي أجري عبر راديو بي بي سي 5 شمل ألفي شخص تبين أن نسبة 50% من النساء في بريطانيا يتم التحرش بهن جنسيا في العمل، وفقط حالات قليلة جدا التي يتم التبليغ عنها، وأما الأغلبية الواسعة من الحالات فلا تقوم النساء بذكرها بل يبقينها لأنفسهن لأسباب متنوعة.
التعليق:
هذه هي الحضارة الغربية وهذا هو نتاج أفكارها البشعة التي تقوم على مفاهيم جميلة المظهر نتنة الجوهر أمثال الحريات، الحرية الشخصية وحرية الرأي وحرية التملك وحرية الاعتقاد.
فباسم الحرية الشخصية عُرّيت النساء وأُخرجن من بيوتهن وأصبحن سلعة رخيصة في أماكن العمل وفِي صالات الاستقبال و… وباسم هذه الحرية نُعتت النساء المسلمات بأنهن مضطهدات ومظلومات لأنهن يبقين في بيوتهن ولا يخرجن للعمل ولأنهن ما زلن يرتدين البرقع والجلباب والحجاب. ونعتن بالتخلف والرجعية وبأقبح الألفاظ والأوصاف لا لشيء إلا لأنهن اخترن العفة والطهر بدل السفور والفجور والتعرض للتحرش من هذا وذاك.
وفِي الأمس باسم حرية الرأي والتعبير استُهزئ بمقدسات المسلمين وعلى رأسها نبي الإسلام العظيم محمد eبصور كرتونية وضيعة.
وباسم الديمقراطية وحريات الشعوب تم قتل ملايين المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا…
وبهذا يشارف مسلسل انهيار الحضارة الغربية ومفاهيمها على الانتهاء. فقد تبين للعالم أجمع زيف وفشل هذه الحضارة الغربية ومفاهيمها العفنة التي تتستر وراء الألفاظ الجميلة والأقوال المزركشة. فالعالم كله يكتوي بشرّ هذه المفاهيم وليس النساء فقط. إن العالم بحاجة ماسة إلى نظام الإسلام العظيم الذي يبني مفاهيمه على أساس العقيدة الإسلامية السمحاء التي تحفظ للمجتمع طهارته وعفته، ويحمي النساء والأطفال والشيوخ والرجال في ظل نظام العدل والرعاية والرحمة. نسأل الله أن يعجل في قيام دولة الإسلام على منهاج النبوة لتري للعالم أجمع أجمل مفاهيم الرحمة والطمأنينة والرخاء والهناء.
قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلَامُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح