Take a fresh look at your lifestyle.

زيارة وزير الخارجية الأمريكي لباكستان لن تجلب سوى الأذى

 

زيارة وزير الخارجية الأمريكي لباكستان لن تجلب سوى الأذى

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون موجود في باكستان لتقديم رسالة صارمة حول أهمية محاربة المتطرفين وإخراجهم من المخابئ في الأراضي الباكستانية. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

ستتبع زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لباكستان زيارة وزير الدفاع جيمس ماتيس في كانون أول/ديسمبر من هذا العام. جاء تيلرسون بعد أسبوعين فقط من إطلاق سراح عائلة أمريكية كندية من أسر طالبان. وقد قامت بذلك القوات الباكستانية بمساعدة المخابرات الأمريكية. وردا على ذلك أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعملية الإنقاذ، وقال: “إن “التعاون الباكستاني” هو علامة على أنها تحترم رغبات أمريكا في بذل المزيد من الجهود لتوفير الأمن في المنطقة”. ويبدو أن الحكومة الباكستانية مسرورة بالثناء والزيارات، متجاهلة حقيقة أنه من مصلحة أمريكا الحفاظ على العلاقات مع باكستان.

 

في الأسابيع القليلة الماضية كان هناك ما لا يقل عن 70 ضربة لطائرات بدون طيار، في حين توفي ما لا يقل عن 30 شخصا وهذا يعكس السياسة الأمريكية تجاه المسلمين. وقد أوضح كل من وزير الخارجية الباكستاني خواجا آصف وإسبر أن هذه الغارات وقعت في الأراضي الأفغانية كما لو أن الدم الأفغاني لا قيمة له! خواجا آصف هو الشخص الذي دعا تيلرسون لباكستان حتى يتمكن من اتخاذ المزيد من الإملاء لقبول الهند كزعيمة وعرض مخطط أداء باكستان لأمريكا. تجاهل المسلمين في العالم، والعديد من الذين تم اختطافهم وسجنهم عن الخطايا التي فقط أمريكا بإمكانها الكشف عنها وبإمكان الخائنين من قيادات المسلمين فهمها. لم يعد سرا أن أمريكا تريد الحفاظ على سلطتها في المنطقة، وتستنفدها اقتصاديا وجسديا. أفغانستان التي تشتهر بأنها “مقبرة الإمبراطوريات” تصبح صعبة على أمريكا يوما بعد يوم، وتريد لحربها أن تكون من قبل باكستان.

 

إن لم يكن الآن، متى هو الوقت للوقوف في طريق الشر ورفض وجود هذه الذئاب كضيوف؟ كل زيارة تجلب المزيد من الدمار وتأخذنا بعيدا عن التقدم. هذه المنطقة هي موطن أقوى الناس. الناس الذين بقوا دائما ثابتين وفهموا قيمة الجهاد سواء كان تمرد شبه القارة أو الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفييتي. الذي يحتاجه هؤلاء الناس هو توجيه طاقاتهم والتركيز على إقامة الخلافة بدلا من البقاء مشغولين مع الطعم الذي تلقيه أمريكا وحلفاؤها. لقد حان الوقت للتجمع والوقوف معا وإطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى وإقامة الدولة التي ستكون حامية لجميع المسلمين. حيث ستقاتل المحتلين بدلا من حمايتهم وتمكينهم من البلاد. عندما لا تُظهر القيادة خوفا من الله فإن الشعب ملزم بالاعتراف بواجبه. حل هذا الوضع لكل من باكستان وأفغانستان ليس في إلقائهم اللوم على بعضهم البعض من أجل استضافة طالبان ولكن في رفض كونهم كلاب حراسة لأمريكا وتبني الهوية الحقيقية للمسلم والتي ليست سوى الأخوة تحت راية الخلافة على منهاج النبوة.

 

﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

 

 

2017_10_28_TLK_1_OK.pdf