اليونيسيف تذرف دموع التماسيح
اليونيسيف تذرف دموع التماسيح
الخبر:
جاء على موقع الجزيرة نت يوم الخميس، 2017/10/26م خبرا بعنوان (اليونيسيف: 5 ملايين طفل يتهددهم شتاء المنطقة) جاء فيه: “أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن خمسة ملايين طفل في وضع هش مهددون مع اقتراب فصل الشتاء في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن درجات الحرارة المتدنية والعواصف والثلوج الكثيفة ستزيد من الصعوبات العديدة التي تواجهها العائلات.
وأكدت المنظمة أنها تعاني عجزا ماليا قيمته ستون مليون دولار سيتسبب في ترك 1.5 مليون طفل متضرر من أزمات المنطقة عرضة للبرد القارس، لافتة إلى أنها تسابق الزمن لتوفير الملابس والإمدادات اللازمة قبل حلول فصل الشتاء.
وفي بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه أشارت المنظمة الأممية إلى أن عائلات النازحين تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة بالحد الأدنى من الإمكانيات في العراق وسوريا وفلسطين والدول المجاورة المستضيفة لها.
ومع توقع انخفاض درجات الحرارة في الشهور القادمة قالت اليونيسيف إنها تسعى حاليا إلى الحصول على التمويل اللازم لتوفير رزم ملابس شتوية لثمانمئة ألف طفل في المنطقة، وتقديم مساعدات عينية لعائلات أكثر من 320 ألف طفل، بالإضافة إلى توفير بطانيات حرارية لما يقارب 240 ألف طفل.
وأكدت اليونيسيف أنها تلقت لحد الآن أقل من 20% من مبلغ 73 مليون دولار، وهو المبلغ المطلوب لتغطية الاحتياجات الشتوية لأكثر الأطفال هشاشة والمتضررين من الأزمة في المنطقة.
وذكرت أن أعدادا كبيرة من المدنيين في منطقة الشرق الأوسط نزحوا نتيجة الصراعات وباتوا يعيشون في مخيمات أو في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى الحماية من البرد القارس.
ومع استمرار الحروب وتدهور الأوضاع الأمنية في عدد من بلدان المنطقة أوضحت اليونيسيف أن عائلات استنفدت كليا مواردها المالية وفقدت قدرتها على شراء الملابس الدافئة والوقود للتدفئة، خاصة مع انتشار البطالة بين صفوف أفرادها”.
التعليق:
لا يخفى على متابع للمنظمات الدولية وما يُعرف بحقوق الإنسان وعلى رأسها منظمة اليونيسيف أنها مؤسسات تخدم صانعيها وأنها أدوات طيّعة بيد القوى الاستعمارية، سواء أكانت أمريكا أم أوروبا أم غيرها من الدول، فهي تخدم هذه الدول من أجل تحقيق السيطرة والتدخل إمعانا في تنفيذ سياساتها الاستعمارية.
فمنظمة اليونيسيف أبعد ما تكون عن خدمة الإنسان خاصة إذا كان مسلما، وإنما دافعها والمحرّك لها هو الدول التي تسيطر عليها وكون أمريكا هي الدولة ذات اليد الطولى في هذه المؤسسات فإنها تحركها وتوجهها حيث تشاء، ولو أمعنا النظر في تاريخ هذه المنظمة لوجدناها لا تعدو عن كونها صاحبة جعجعات، فقد أصمّت تصريحاتها الآذان دون أن تحقق على أرض الواقع إلا شيئا واحدا وهو المزيد من العبث في بلاد المسلمين تحت مسميات شتى، وليست أحداث دارفور وما لعبت به من دور في تأجيج الصراع ومد أطراف مخصوصة بالسلاح داخل صناديق الإغاثة والإعانة عنا ببعيد، ويصدق في هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الدولية أنها تبكي دموع التماسيح فلا يغترن أحدنا بدموعها ولكن فلنمعن النظر بصنيعها وما ألحقته من خدمة للكافر المستعمر في بلاد المسلمين.
فأنّى لمنظمة أقامها الكافر المستعمر أن تخدم أبناء المسلمين بل هي تحقق مصالح الدول الاستعمارية الطامعة في بلاد المسلمين على أكثر من صعيد ولعل بعضنا لم تمح من ذاكرته بعد حادثة توزيع الحليب المجفف التي قامت بها اليونيسيف في بعض بلاد المسلمين وهو غير صالح للاستخدام البشري لا لشيء إلا لحقدها الدفين ونظرتها للعالم الإسلامي التي لا تعدو عن كونه فأر مختبر تجرى عليه تجارب الدول المصنعة للأغذية والأدوية، وغير ذلك من الحوادث التي لا يتسع المقام لذكرها، ولكن الأعجب من ذلك أن نرى الدول القائمة في العالم الإسلامي مهرولة لهذه المنظمة تطلب منها العون والمساعدة في مثل هذه الأزمات ولا أظن هذه الدول إلا كالمستجير من الرمضاء بالنار.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين