Take a fresh look at your lifestyle.

وعد بلفور ووعد النبي ﷺ

 

وعد بلفور ووعد النبي ﷺ

 

الخبر:

 

تحتفي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء اليوم الخميس بوعد بلفور في ذكراه المئوية، وذلك بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط احتجاجات في لندن وعواصم أخرى، ضد ما يوصف بالوعد المشؤوم.

 

ومن المقرر أن تجري ماي محادثات مع نتنياهو بعيد ظهر اليوم على أن يشاركا في مأدبة عشاء بحضور رودريك بلفور أحد أقارب اللورد صاحب الوعد وزير الخارجية الراحل آرثر بلفور.

وكانت الحكومة البريطانية أيدت في الوثيقة التي نشرت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917 إقامة “موطن قومي لليهود في فلسطين”.

 

وجاء في مقتطفات من الكلمة التي ستلقيها ماي ونشرها مكتبها مسبقاً “نشعر بالفخر أننا لعبنا دوراً ريادياً في إقامة دولة (إسرائيل)”.

 

وستكرر ماي تأكيد موقف بريطانيا المؤيد “لحل الدولتين مع دولة (إسرائيل) مزدهرة وآمنة إلى جانب دولة فلسطين ذات سيادة وقابلة للبقاء”، بحسب نص الكلمة. (الجزيرة نت، 2 تشرين الثاني)

 

التعليق:

 

هذا بلفور صاحب الوعد الشهير، أما أمة الإسلام فقد وعدها وبشّرها نبيها الكريم e فقال: «يَا ابْنَ حَوَالَةَ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ، فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَايَا وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدَيَّ هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ» (سنن أبي داوود)، وقال e: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثمَّ سَكَتَ» (مسند أحمد)، وقال e: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا» (مسلم)، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما بينما نحن حول رسول الله e نكتب إذ سئل رسول الله e أي المدينتين تفتح أولاً، قسطنطينية أو رومية؟  فقال رسول الله e: «مدينة هرقل تفتح أولاً» (مسند أحمد)

الأيام دُوَل، ودولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.

 

الحق هو أن قضية فلسطين ليست هي قضية أهل فلسطين أو العرب وحدهم، بل هي في واقعها قضية إسلامية. إنها ببساطة قضية أرض إسلامية وقضية مقدسات إسلامية اغتصبها يهود الكفرة بمؤازرة من دول الكفر الكبرى: بريطانيا وأمريكا، وبتعاون من عملائهم حكام المسلمين. والقضاء على كيان يهود، وإعادة كل شبر من أرض الإسلام، هو في مكنة الأمة، ومفتاح ذلك إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الكفيلة بإزاحة أمريكا وبريطانيا من المسرح الدولي، والقضاء على تحكم أمريكا بالموقف الدولي، وإنقاذ العالم من شرورها، والقضاء على كيان يهود في فلسطين، وإعادتها كاملة إلى دار الإسلام… نعم، كل ذلك في مكنة الأمة، وسبحان الله القائل ﴿وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

 

2017_11_04_TLK_2_OK.pdf