الرائد رياض بروطة رحمه الله… ضحيّة نظام فاشل على كل صعيد
الرائد رياض بروطة رحمه الله… ضحيّة نظام فاشل على كل صعيد
الخبر:
أكد الكاتب العام الجهوي بتونس للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي محمد ناجي بن عبد الله اليوم الخميس 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، أن الرائد رياض بروطة استشهد بعد تعرضه إلى محاولة قتل خلال عملية الطعن الإرهابية التي جدت صباح أمس الأربعاء بساحة باردو بالعاصمة.
وكانت عائلة الرائد رياض بروطة، قد أكدت لموقع نسمة، مساء يوم الأربعاء 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، أن حالة ابنهم الصحية حرجة لكنها مستقرة وأنه سيبقى تحت المراقبة الصحية لمدة 48 ساعة.
وكان شاب في العقد الثاني من عمره، تبيّن أنه يتبنى الفكر التكفيري، ويدعى زياد الغريبي، قد حاول قتل ضابطي شرطة مرور، حيث قام بطعن الرائد رياض بروطة على مستوى الرقبة ثم حاول طعن النقيب محمد العايدي على مستوى الوجه مما تسبب له في إصابة بجبينه، قبل أن يتم إيقافه من قبل الوحدات الأمنية المتواجدة بالمكان. (قناة نسمة)
التعليق:
ندين بكل قوّة الجريمة التي وقعت في ساحة باردو والتّي راح ضحيّتها الرائد رياض بروطة رحمه الله. وإذ نشير إلى حرمة سفك الدم الحرام من أهل البلد من عامّة الناس ومن أمنيين وعسكريين، يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾ [النساء: 93]، ويقول رسول الله r: «… وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ» (رواه مسلم).
ومن مقتضيات المسؤوليّة والعمل السياسي الراشد… أن نشير بالبنان لأصل الداء وسبب البلاء… فالرأي العام في تونس سئم تلك الأسطوانات المشروخة التي يردّدها الخطاب الإعلامي الرسمي البعيد عن فهم سياقات الإرهاب والخالي من أي طرح جدّي لإيقافه.
فالحكومات المتعاقبة عاجزة لحد الآن عن قول الحقيقة كاملة في مجال (الإرهاب) الذي صار صناعة توظف سياسيا لصالح جهات لم يتم الكشف عنها إلى حد الآن.
والواضح لكل ذي بصيرة أن المستهدف في المقام الأوّل هو الأمن بتطويعه للانخراط في دولة البوليس التي يراد إعادتها عبر حزمة من القوانين الجائرة والممارسات القمعية… ثم الشعب الذي يصر الغرب على كبح جماحه وإخماد ثورته منذ اندلاعها في كانون الأول/ديسمبر 2010.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ خبيّب كرباكة