الخير والشرف والرفعة أن تعمل المسلمة مع حزب سياسي مبدؤه الإسلام
الخير والشرف والرفعة أن تعمل المسلمة مع حزب سياسي مبدؤه الإسلام
الخبر:
ضجت وسائل الإعلام والأسافير في السودان معلنة فوز مزاهر صالح الأمريكية ذات الأصول السودانية، بمقعد مجلس مدينة أيوا كأول سودانية تتقلد هذا المنصب بعد حملة قادها أعضاء الحزب الديمقراطي بمهارة، مزاهر حصلت على 5573 صوتاً بنسبة 77٪ من مجموع الأصوات. (وكالات)
التعليق:
قبل التعليق على فوز مزاهر صالح، أعلق على تناقل الخبر باعتباره فوزاً وإنجازاً للمرأة السودانية كما سماه البعض!! ولا ندري كيف يكون فوز امرأة في أمريكا انتصاراً للمرأة السودانية؟ ماذا تستفيد المرأة في السودان من فوز واحدة كانت في الماضي سودانية واليوم أضحت أمريكية قلباً وقالباً، ما يدحض بقوة فكرة الوطنية التي يتغنى بها من يحتفلون بفوز مزاهر باعتباره إنجازاً سودانياً ولربما يخطر في أذهان المحتفلين مسألة التطبيع مع أمريكا الذي أصبح بفعل الإعلام شرفاً بعد أن كان جريمة شنعاء!!
إن فوز مسلمة بمساندة الحزب الديمقراطي لدخول مجلس تشريعي في أمريكا، يشرع بالأغلبية، من دون الله، لهو أمر خطير من كل ناحية، أولها: أن هذا الحزب المعادي للإسلام والمسلمين والذي ينافق قادته المسلمين ليلدغهم اللدغة القاتلة، في كل حين، هو العدو الذي يخفى على البسطاء بمساحيق التجميل الماكرة التي يستخدمها، وترامب الجمهوري لو فعلاً نفذ وعده بمتابعة وطرد أصحاب خطاب الكراهية كما يسميهم لكان خيراً ولاصطف هو ومن معه في صف واحد، ولانكشف أصحاب الصيحات الذين إن كان شراً نسبوه لله والقدر، وإن كان خيراً تغنت به فرِحةً نواديهم!!! فالمسلم لا ينتظر الخير من قطبي السياسة الأمريكية؛ الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، أو منتسبيهم لأن تاريخ هذين الحزبين وهذه الدولة إنما ينبئ بسفك دماء المسلمين أنهاراً وبحاراً!
فكيف يكون هذا انتصاراً، وصول من يدعمه الحزب الديمقراطي لمقعد في مجلس تشريعي في أمريكا؟؟
ثم إن هذه المجالس التشريعية في الغرب عموماً وفي أمريكا بخاصة، والتي تشرع بالأغلبية تسن قوانين تأباها الفطرة السليمة، فقد أباحت الزنا والشذوذ وكل ما انحط بمجتمعاتهم المتهتكة، فهذا ليس فوزا ولا انتصاراً لنساء السودان المسلمات، دخول مزاهر صالح مجلساً تشريعياً!!
على المحتفلين بفوز مزاهر صالح بمقعد في مجلس تشريعي في أمريكا، أن يتفكروا في احتفالهم المنحرف هذا، وأن يتأكدوا أن انتصاراً حقيقياً للمرأة في السودان وفي الغرب وفي كل العالم هو أن يطبق مبدأ صحيح من لدن خالق المرأة، ليعم الأمن والسلام والرخاء الحقيقي، ولا أعني غير مبدأ الإسلام العظيم شريعة رب العالمين.
إن الخير كل الخير والشرف والرفعة أن تعمل مسلمة مع حزب سياسي مبدؤه الإسلام يتبنى طريقة الرسول rفي الوصول إلى الحكم لتطبيق شرع الله بإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، وتستمر على ذلك حتى يأذن الله بإحدى الحسنيين؛ نصر من الله قريب، أو حسن الخاتمة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار – أم أواب