Take a fresh look at your lifestyle.

يا حكام السعودية، ما الذي يجعل إيران إرهابيةً أكثر من أمريكا أو من كيان يهود؟ (مترجم)

 

يا حكام السعودية، ما الذي يجعل إيران إرهابيةً أكثر من أمريكا أو من كيان يهود؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

دعا وزير الخارجية السعودي إلى فرض عقوبات دولية جديدة على إيران بسبب "دعمها للإرهاب"، حيث إن الحرب المتصاعدة بين طهران والرياض تثير اضطرابات في المنطقة.
وقال عادل الجبير إن "إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب" خلال مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"  التلفزيونية الأمريكية والتي تم بثها الأسبوع الماضي. وأدان إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها لحزب الله الشيعي اللبناني. (الجزيرة، 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017)

 

التعليق:

 

على الرغم من ادعاء السعودية بأن إيران تدعم (الإرهاب)، فما الذي يجعل إيران مختلفة عن كيان يهود؟ هل هذا لأن الشيعة يروجون لـ(الإرهاب) في حين إن الصهاينة لا يفعلون ذلك؟!
فقبل 100 سنة، وبعد إعلان وعد بلفور في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917م، عندما تم إعطاء الصهاينة اليهود الحق والسلطة لأخذ أراضي المسلمين، هل حاول حكام السعودية أو حكام مصر تحرير فلسطين؟ ومنذ ذلك الحين، كم من المسلمين تم قتلهم وترويعهم وكم ذُبح منهم في صبرا وشاتيلا، وكم من الأراضي تم الاستيلاء عليها، وكم من مرة منع الدخول إلى المسجد الأقصى وإلى غيره من المساجد؟! ألم تكن هذه الممارسات أعمالاً إرهابية؟! ولماذا لم يقترح حكام السعودية نفس العقوبات الدولية على كيان يهود؟ هل هذا يثبت أن حكام السعودية هم أصدقاء لكيان يهود ويوافقون على أن الصهيونية ليست إرهاباً؟ وماذا عن الهجمات والقنابل الكثيرة التي أسقطها الجيش الأمريكي على البلاد الإسلامية، وماذا عن قتل المدنيين خلال الحرب الماضية على العراق وأفغانستان؟
وبالإضافة لكيان يهود، ما هي هذه المخاطر العظيمة التي يتم الادعاء بأنها من الشعب في لبنان مقارنةً بالطاغية الأسد الذي ثبت أنه قتل إخواننا المسلمين؟ وما هي التهديدات الإرهابية التي يخافها حكام السعودية من قطر؟
إن الحرب في الشرق الأوسط ستستمر طالما أن حكام المسلمين يتصرفون وكأنهم "إخوة" للكفار. حيث إنهم عملاء أمريكا في الشرق الأوسط ويتبعون سياستها. إن عدم الاستقرار أمر مخطط له حيث يتم تأجيج الصراعات عمداً لدعم اقتصاد أمريكا من خلال بيع الأسلحة العسكرية واستخدامها للاختبار. وفي الوقت نفسه خلق صورة سلبية عن الإسلام ومنع المسلمين من الوحدة. في الواقع يبدو أن الخطة ضد إيران هي كما قال دونالد ترامب في الخطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 أيلول/سبتمبر، 2017: "إن دعم النظام الإيراني للإرهاب يتناقض بشكل صارخ مع الالتزامات الأخيرة للعديد من جيرانها لـ(محاربة الإرهاب) ووقف تمويله. وفي السعودية في مطلع العام الماضي، تشرفت كثيراً في أن أخاطب قادة أكثر من 50 دولةً عربيةً ومسلمةً. واتفقنا على أنه يجب على جميع الدول المسؤولة أن تعمل معاً لمواجهة (الإرهابيين) و(التطرف) الإسلامي الذي يزداد عندهم". (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)

أيها الإخوة المسلمون في السعودية: تعلمون أنه على الرغم من أن حكام السعودية يحاولون محاربة ما يسمونه بالفساد الداخلي، فهم أكثر الحكام فساداً، فإنهم يبيعون دماء المسلمين من أجل الثناء من الكفار. وهم يواصلون العمل كحلفاء مع العدو من أجل منافعهم الخاصة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

إن علينا مواصلة التعبير عن ذلك في محاولة لتصحيح الحكام: «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَالَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ». وقال رسول الله e: «وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا».



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد يوسف